أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد ترسل سفناً وطائرات وأنظمة مراقبة إضافية لحماية رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إذا استمرت في خطتها لزيارة تايوان. وقالت وكالة الأنباء الأمريكية، إن "خطة الطوارئ"، التي يطورها الجيش الأمريكي، تتضمن إنشاء "حلقات حماية متداخلة" لبيلوسي أثناء رحلتها إلى الجزيرة وإقامتها هناك. وتحدث المسؤولون عن الحاجة إلى إنشاء "مناطق عازلة" حول بيلوسي وطائرتها خلال الزيارة، لتكون جاهزة لأي حوادث محتملة تتعلق بالصين. الصين تحذر أمريكا وحذرت بكين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها، مرارًا وتكرارًا من أن زيارة بيلوسي لتايوان قد تؤدي إلى رد فعل خطير وستكون لها "عواقب وخيمة" على العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، "إذا أصرت الولاياتالمتحدة على السير في طريقها الخاص وتحدي النتيجة النهائية للصين، فمن المؤكد أنها ستقابل بردود قوية". تصاعد التوترات مع الصين.. تايوان تجري مناورات عسكرية ضخمة الصراع يتفاقم.. بيلوسي تشعل الأزمة بزيارتها تايوان.. والجيش الصيني يحذر من الرد من جانبه، أشار رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، مؤخرًا إلى أن عدد عمليات اعتراض الطائرات والسفن الصينية في منطقة المحيط الهادئ، والتي تشارك فيها القوات الأمريكية وحلفاؤها، قد زاد بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية. كما حذر من ارتفاع عدد التفاعلات "غير الآمنة". استعراض القوة الصيني وشكك المسؤولون الأمريكيون، في أن تتخذ الصين أي إجراء مباشر ضد بيلوسي نفسها، لكن بعض المحللين قالوا إن استعراض القوة الصيني قد ينحرف عن مساره وينتج عنه حادث خطير، مثل الاصطدام الجوي. وفي وقت سابق، أشارت عدة تقارير إعلامية إلى أن بكين قد تذهب إلى حد إعلان منطقة حظر طيران فوق تايوان أو إرسال طائرات حربية "لمرافقة" طائرة رئيس مجلس النواب. وقال المسؤولون ل"أسوشيتد برس"، إن الولاياتالمتحدة ستحتاج إلى قدرات إنقاذ على الأرض أثناء الزيارة، مضيفين أنه يمكن إرسال بعض طائرات الهليكوبتر والسفن إلى المنطقة لهذا الغرض. وأضافوا أن احتمال قيام الجيش الصيني باعتراض أو استعراض القوة سيجعل من الضروري وجود الطائرات الأمريكية في المنطقة خلال الرحلة.