اختتم مؤتمر الأممالمتحدة الإقليمي حول الشباب والذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، بتعهدات قوية من حكومات الدول العربية اتجاه تأهيل الشباب للعمل، حيث أكد رئيس الوفد المصري الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سعي مصر لدعم الشباب من خلال استراتيجية وطنية تتفق مع استراتيجية الأممالمتحدة للشباب 2030. وأعلنت وفود 20 دولة عربية، مشاركة عن التزامها الوطني اتجاه تأهيل الشباب للعمل عن طريق التدريب ورفع المهارات، وذلك في ختام المؤتمر الذي عقد على يومي 23 و24 مايو تحت مظلة التحالف الأممي المعني بقضايا اليافعين والشباب، والذي يضم منظمة العمل الدولية، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف). واستهدف الاجتماع معالجة وسائل تعزيز الربط بين التعلّم وسوق العمل، والتي تشمل تحسين أنظمة التعليم بما فيها اكتساب المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني، وتقوية الربط بين التعلّم وسوق العمل، وتعزيز السياسات واستكشاف الفرص مع القطاع الخاص لخلق فرص عمل ودعم ريادة الأعمال للشباب. وأكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن مصر سعت إلى دعم الشباب ووضعهم في مقدمة الأولويات، حيث أوضح إن وزارة الشباب أعدت الاستراتيجية الوطنية للشباب 2022-2027 بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان تماشياً مع استراتيجية الأممالمتحدة للشباب 2030.
وترأس وزير الشباب والرياضة، وفداً مصرياً رسمياً رفيع المستوى شارك في المؤتمر وضم نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد مجاهد وممثلين عن الشباب في مصر ، بحضور ممثل اليونيسف في مصر جيريمي هوبكنز ومدير عام الشراكات باليونيسف ومدير مبادرة شباب بلد الدكتورة غادة مكادي، بالإضافة إلى ممثلين عن شركات القطاع الخاص ومنظمات الأممالمتحدة الأخرى. وأعلن وزير الشباب والرياضة أثناء المؤتمر عن تعهد الحكومة تجاه الشباب قائلاً إنه "بحلول عام 2027، سيكون هناك 13 مليون شاب (46٪ من الشباب) في مصر ملتحقون بالتعليم المستمر، أو حصلوا على تدريب، أو على وظيفة لائقة، أو لديهم فرصة لريادة الأعمال أو يشاركون بشكل إيجابي في مجتمعهم".
واجتمع وزير الشباب على هامش المؤتمر مع ممثل اليونيسف في مصر جيريمي هوبكنز لبحث التعاون الثنائي حيث لقيت الجهود المصرية لدعم الشباب إشادة من مسؤولين بالأممالمتحدة أثناء المؤتمر الذي عقد تحت شعار "نتعلم لنعمل". ويرتكز هذا التعهد الوطني المصري على ثلاث ركائز أساسية، وهي: التعليم والتدريب والمهارات، والمشاركة بالإضافة إلى الاتصال والوصول الرقمي، والتي سيتم تحقيقها من خلال تعاون المنظمات الأممية الأربعة المشاركة في التحالف المعني بقضايا اليافعين والشباب (برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، ومنظمة العمل الدولية ، واليونيسف) بالتعاون مع الوزارات المعنية، والقطاع الخاص والمجتمع المدني.