رغم صعوبة الوضع.. تونس تنجح في سداد الديون الداخلية والخارجية للبلاد

أعلنت تونس، اليوم السبت، أنها نجحت في سداد الديون الداخلية والخارجية للبلاد.
وأكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن أن حكومتها ''رغم التحديات والتراكمات'' إلا أنها حرصت على تركيز كل جهودها من أجل تحمل مسؤولياتها للخروج بتونس من أزمتها والإيفاء بالإلتزامات التي تعهدت بها.
وقالت بودن في كلمتها بمناسبة احتفالية تونس بالعيد العالمي للشغل "يمكننا القول مقارنة بكل هذه المصاعب أننا خطونا خطوات جادة وإيجابية يحق لنا أن نثمنها، ولا نبالغ حين نقول أننا قد نجحنا في سداد الديون الداخلية والخارجية، وفي صرف الأجور في آجالها، وفي تأمين الحاجيات الضرورية من المواد الغذائية الأساسية في نفس الوقت الذي واجهنا فيه التهريب عبر الحدود والمضاربة غير المشروعة".
وأضافت رئيسة حكومة تونس"نجحنا في تأمين الحد الأدنى من الإعانات الاجتماعية، وفي توفير احتياطي مقبول، من العملة الأجنبية".
وأشارت بودن إلى أن التخفيضات المتواترة للترقيم السيادي لتونس، موضحة أنها "حالت دون تعبئة التمويلات الخارجية بالقدر المطلوب، لافتة إلى أن الوضعية الخانقة للمالية العمومية ساهمت في انخفاض النمو الاقتصادي".
وتعيش تونس وضعا اقتصاديا صعبا للغاية، زاد في تدهوره انهيار قيمة الدينار الذي هبط إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار، حيث يجري تداوله بسعر 3.101 مقابل الدولار، إضافة إلى ارتفاع التضخم وتفاقم العجز التجاري.
وحسب آخر بيانات رسمية، ارتفع معدل التضخم السنوي في تونس إلى 7.5% في شهر أبريل الماضي مقارنة مع 7.2% في مارس، بينما تفاقم العجز التجاري لتونس في الربع الأول من هذا العام إلى 4.3 مليار دينار ( 1.4 مليار دولار)، مقارنة بحوالي 3 مليارات دينار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي مطلع العام الجاري، أفادت وكالة الأنباء التونسية بأن حجم الدين العمومي سيرتفع، مع نهاية 2022، ليمثل 82.6% من الناتج المحلي الإجمالي.