جهود أردنية لدفع إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي للأقصى
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الجمعة، الضوء على عدد من الأحداث والمواضيع الهامة، على الساحة العالمية والإقليمية. وفي صحيفة "الاتحاد"، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قصر السلام بجدة، مساء الخميس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. في سياق متصل اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في قصر السلام بجدة مساء الخميس، مع الرئيس التركي. وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات السعودية التركية، وفرص تطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس". وفي كييف، أكد مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخاييلو بودولياك، أمس، أن «من حق» أوكرانيا ضرب أهداف عسكرية روسية، ملمحاً بذلك إلى أن كييف قد تعمد إلى استهداف الأراضي الروسية، فيما اتهمت موسكو الغرب بتحريض أوكرانيا علناً على مهاجمتها. وأوضح بودولياك في تغريدة: «روسيا تهاجم أوكرانيا وتقتل مدنيين، وستدافع أوكرانيا عن نفسها بكل الوسائل، بما يشمل ضربات على مخازن وقواعد للروس.. العالم يعترف بهذا الحق». واتهمت روسيا القوات الأوكرانية مراراً في الأسابيع الأخيرة بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية، شملت قريتين في منطقة بيلغورود الحدودية وقرية في منطقة بريانسك في منتصف أبريل، لكن كييف لم تؤكد مسؤوليتها عنها. وقال حاكم منطقة بيلغورود، في مطلع أبريل، إن مروحيات أوكرانية أطلقت النار على مستودع للوقود. وفي 25 أبريل اشتعلت النيران في مستودع وقود كبير في مدينة بريانسك الواقعة على بعد 150 كيلومتراً من الحدود مع أوكرانيا، وتمثّل قاعدة لوجستية للهجوم العسكري لموسكو، حسبما أعلنت السلطات الروسية التي لم تحدد أسباب الحريق. وفي صحيفة "البيان"، أيد مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة أمس الخميس تشريعا سيسهل تصدير العتاد العسكري إلى أوكرانيا، إذ يحيي (قانون الإعارة والتأجير)، الذي ساعد في هزيمة أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية. وأقر مجلس النواب (قانون الإعارة والتأجير للدفاع عن الديمقراطية في أوكرانيا للعام 2022) بتأييد 417 صوتا ورفض عشرة أصوات، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من إقراره في مجلس الشيوخ بالإجماع. وسيُحال بعد ذلك إلى البيت الأبيض حتى يوقع الرئيس جو بايدن عليه ليصبح قانونا. ويعيد الإجراء إحياء برنامج يعود لحقبة الحرب العالمية الثانية سمح لواشنطن بإعارة أو تأجير عتاد عسكري لحلفائها. وسيساعد حاليا المتضررين من الغزو الروسي مثل بولندا وغيرها من الدول الواقعة في شرق أوروبا فضلا عن أوكرانيا. ويأمل أعضاء الكونجرس في أن يؤتي القانون ثماره، كما حدث قبل 80 عاما، عبر السماح للشركات الأمريكية بإعادة تزويد الدول الشريكة بالإمدادات بسرعة من دون الاضطرار إلى اجتياز العقبات البيروقراطية. وحثت النائبة الديمقراطية ماري جاي سكانلون على دعم مشروع القانون، قائلة "يقف الشعب الأوكراني اليوم على الخطوط الأمامية في الكفاح من أجل الديمقراطية وضد الاستبداد، وعلى الولاياتالمتحدة تزويده بكل التدابير الممكنة من المساعدات الإنسانية والعسكرية". ومن شأن مشروع القانون أن يسمح للولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بالعتاد الآن مع مجرد إلزام فني بالدفع في وقت لاحق، ومنح ذلك العتاد بالأساس لحكومة كييف. في سياق متصل، أظهرت صور الأقمار الصناعية نشر دلافين عسكرية في قاعدة بحرية روسية رئيسية في سيفاستوبول. الصور التي التقطتها شركة Maxar Technologies، أظهرت نشر مجموعتين من الدلافين المدربة تابعة للبحرية الروسية في ميناء سيفاستوبول في القرم، وهو ميناء رئيسي على البحر الأسود. نشرت روسيا الدلافين العسكرية لحماية قاعدتها البحرية في البحر الأسود من خلال إحباط العمليات البحرية الأوكرانية التي تهدف إلى تخريب السفن الحربية الروسية، وفقاً لموقع يو إس إن آي نيوز، وهو موقع إخباري وتحليلي يعمل لصالح المعهد البحري الأمريكي. وأفادت USNI News أن البحرية الروسية قامت بتشغيل برنامج تدريب للثدييات البحرية في سيفاستوبول منذ الحرب الباردة، حيث تم نقل الوحدات إلى القوات المسلحة الأوكرانية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في عام 1991. واستعادت روسيا الوحدات بعد ضم شبه جزيرة القرم في العام 2014 ووسعت العمليات منذ ذلك الحين، وفقاً للتقرير. يتم تدريب الحيوانات في برامج الثدييات البحرية بدءًا من الدلافين والحيتان البيضاء إلى أسود البحر والفقمات على اكتشاف الألغام في قاع البحر، وكذلك الغواصين، وفقًا ل H I Sutton، الخبير العسكري. ومن المعروف أن أربع دول تدير مثل هذه البرامج العسكرية، بما في ذلك الولاياتالمتحدةوروسيا وإسرائيل وكوريا الشمالية، وفقاً ل "يورونيوز". وفي صحيفة "الإمارات اليوم"، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونجرس، ليل أمس، 33 مليار دولار لدعم أوكرانيا، في تصعيد كبير لتمويل الولاياتالمتحدة للحرب ضد روسيا. وقال بايدن، إن الولاياتالمتحدة لا تهاجم روسيا، إنما تساعد أوكرانيا فقط، معترفاً بأن دعم كييف مكلف بالنسبة لواشنطن. ولكن بايدن أضاف أن الولاياتالمتحدة لا يمكنها أن تبقى على الحياد حيال ما يحدث. وأشار بايدن إلى أن الولاياتالمتحدة أرسلت عشرة أسلحة مضادة للدبابات لكل دبابة روسية. وفي سياق التسليح، طلب بايدن من الكونجرس رصد 33 مليار دولار إضافية لحرب أوكرانيا، قائلاً إن هذا الأمر مكلف لكن واشنطن لا يمكنها ان تقف على الحياد في مواجهة ما ترتكبه روسيا من "فظائع وعدوان". وأشار بايدن أيضاً إلى أن الولاياتالمتحدة "لن تسمح لروسيا بممارسة "ابتزاز الغاز" للضغط على الحلفاء الأوروبيين، والالتفاف على العقوبات التي فُرضت عليها. وقال بايدن "لن نسمح لروسيا بممارسة الترهيب او الابتزاز هرباً من هذه العقوبات. لن نسمح لهم باستخدام نفطهم وغازهم لتجنب التداعيات الناجمة عن عدوانهم". أما عن تهديدات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام الأسلحة النووية، اعتبر بايدن أنه فعل "غير مسؤول" ويظهر "شعوراً باليأس" لدى روسيا بعد فشل هجومها في أوكرانيا. وفي صحيفة "الخليج"، حذرت روسيا الدول الغربية من أن إرسال أسلحة ثقيلة وأسلحة أخرى إلى أوكرانيا يشكل خطورة على الأمن الأوروبي، وسط مؤشرات متوالية على اتساع النزاع، بينما دوت انفجارات قوية قرب العاصمة كييف وأوديسا على البحر الأسود، التي ترجح التقديرات أنها ستكون الهدف التالي للقوات الروسية بعد السيطرة على إقليم خيرسون. وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في معرض رده على خطاب وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، الذي حثت فيه حلفاء كييف على «تكثيف» الإنتاج العسكري لمساعدة أوكرانيا، وتوقعت أن الحرب قد تستمر 5 سنوات، أن «ضخ أي أسلحة إلى أوكرانيا، ومن بينها الأسلحة الثقيلة، إجراءات تهدد أمن القارة، وتثير حالة من عدم الاستقرار». وجاء رد بيسكوف بعد ساعات على موافقة مجلس النواب الألماني بغالبية ساحقة على اقتراح بشأن تسليم أوكرانيا معدات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة، وبعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وصول أول دفعة مدافع من نوع هاوتزر إلى أوكرانيا. ودعت روسيا منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى التحقيق في اتصالات سرية مزعومة من قبل بعض مراقبي المنظمة في منطقة دونباس والأجهزة العسكرية والاستخباراتية الأوكرانية. وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحفي أمس الخميس، إلى تزايد الأدلة المتوفرة لدى الجهات المختصة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك على ممارسة أنشطة مخالفة للقانون على أيدي بعض موظفي بعثة المراقبة في دونباس التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وفي الشأن الفلسطيني، أكد مسؤولون أردنيون ودبلوماسيون غربيون، أمس الخميس، أن الأردن كثف جهوده لدفع إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي القائم بالمسجد الأقصى في القدس وتجنب المواجهات العنيفة التي قد تهدد بنشوب صراع أوسع. وقال المسؤولون إن الأردن أبلغ واشنطن استعداده لمناقشة الأمر مع إسرائيل بعد نهاية شهر رمضان الأسبوع المقبل. والهدف من ذلك هو تحديد الخطوات التي يمكن أن تتخذها إسرائيل لإعادة الأوضاع في المسجد إلى ما كانت عليه قبل 22 عاماً. وقال مسؤول أردني طلب عدم نشر اسمه إن الجهد الدبلوماسي الجديد يهدف للتعامل مع جذور التوتر وضمان عدم تفجر الأمور مرة أخرى، مضيفاً أن واشنطن تلقت مؤخراً ورقة تبين بوضوح موقف المملكة. وقال دبلوماسي غربي إن اقتراح الأردن لم يشتمل على عقد لجنة مشتركة مع إسرائيل بشأن الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في البلدة القديمة بالقدس، بينما قالت عدة وسائل إعلام إسرائيلية إنه يشمل ذلك. ويقول الأردن، إن إسرائيل تقوض منذ عام 2000 تقليداً يعود لقرون مضت، لا يُسمح فيه لغير المسلمين بالصلاة في مجمع المسجد. وقالت المصادر إن عمان أبلغت واشنطن بأن على إسرائيل رفع القيود المفروضة على تعيين موظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن والسماح لها بإدارة جميع زيارات غير المسلمين ومنع ممارستهم للعبادة. ويقول الأردن إن إسرائيل تقيد دخول المصلين المسلمين ولا تقيد دخول المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين الذين تنتهك طقوسهم الوضع الراهن السابق وتنتهك حرمة المكان المقدس. وقال مسؤول أردني آخر إن الأردن يواصل اتصالاته المباشرة مع الإسرائيليين وواشنطن وأطراف دولية أخرى لمطالبة إسرائيل باحترام الوضع التاريخي الذي كان قائماً قبل عام 2000. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن رونين بار التقى محمود عباس الأسبوع الماضي في رام الله، وهذا اللقاء الثاني من نوعه منذ تولي رئيس الشاباك منصبه. وأوضحت أن الاجتماع جاء وسط جهود لإعادة الهدوء وسط أيام من الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. وأضافت: «تناول اللقاء بشكل خاص الأوضاع في المسجد الأقصى وفي شمال الضفة الغربية، حيث تم الحديث عن تعزيز التنسيق الأمني بشكل أكبر وعمل السلطة على تخفيض التوتر في مناطق الضفة الغربية». وكان بار قد التقى عباس في رام الله في نوفمبر 2021، بعد وقت قصير من توليه منصب رئيس جهاز الشاباك. كما التقى عباس مرتين مع وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، وكذلك مع وزير الخارجية يائير لابيد.