الصين تدق ناقوس الخطر.. وتحذر أمريكا وبريطانيا من تسليح تايوان

نددت الصين بتصريحات لندن وواشنطن بشأن تسليح تايوان، مشيرة إلى أن مثل هذا الحديث يغذي النزعة الانفصالية في الجزيرة المتنازع عليها ويتعارض مع اعترافها بالصين.
وأعرب كل من وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن دعمهما لإرسال أسلحة إلى تايوان هذا الأسبوع.
وقال شيه يونج جون، رئيس قسم المعلومات في وزارة الخارجية الصينية، "نحن نأسف ونرفض تصريح الوزير بلينكن في جلسة استماع بالكونجرس في 26 أبريل بأن الإدارة مصممة على التأكد من أن تايوان لديها جميع الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها ضد أي عدوان محتمل".
وردد شيه كلمات المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج ون بين، التي قالها في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.
وقال وانج إن "تصريحات الولايات المتحدة تتعارض مع اعترافها ببكين وسياسة الصين الواحدة وتشجع الانفصاليين التايوانيين ببيع أسلحة للجزيرة".
وأضاف: "تعترف الولايات المتحدة بأن تايوان جزء من الصين، لكنها تواصل الحديث عن عدوان البر الرئيسي المحتمل لتايوان. أليس هذا متناقضًا مع نفسه لأن بلدًا لا يمكن أن يغزو جزءًا من أراضيها؟".
رئيس أوكرانيا: سنرد بقوة على الضربة الصاروخية الروسية على كييف
شركة موديرنا تخطط للحصول على ترخيص لقاح كورونا للأطفال تحت سن الخامسة
وتابع قائلا: "لدينا هذا التحذير الصارم للجانب الأمريكي: لا يمكن كبح الاتجاه التاريخي لإعادة توحيد الصين، ومبدأ الصين الواحدة هو ما يدعم السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وحذر واشنطن من عدم الاستهانة بقوة وعزم وتصميم وقدرة 1.4 مليار صيني في الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيهم".
وانتقد وانج خطاب وزيرة الخارجية البريطانية، حيث دعت تراس من أجل "حلف شمال الأطلسي العالمي" للانخراط في "المحيطين الهندي والهادئ" وتسليح تايوان بالطريقة التي تقوم بها بريطانيا وحلفاؤها الآن بتسليح أوكرانيا.
الناتو يدعي أنه حلف دفاعية
وقال وانج إن "الناتو يدعي أنه حلف دفاعية، لكنه في الواقع يخلق باستمرار المواجهة والاضطرابات. الناتو يطالب الدول الأخرى بالالتزام بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، ومع ذلك فقد شن الحروب بشكل تعسفي وألقى قنابل على دول ذات سيادة، مما أسفر عن مقتل وتشريد المدنيين الأبرياء".
وأضاف أن "تأثير توسع الناتو باتجاه الشرق على السلام والاستقرار على المدى الطويل في أوروبا يستحق التفكير فيه. لقد أفسد الناتو أوروبا. هل تحاول الآن إفساد منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحتى العالم؟"