حذرت روسيا، اليوم الأربعاء، مجددا من عواقب انضمام فنلنداوالسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ووفقا ل "روسيا اليوم"، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن: "روسيا وجهت كل أشكال التحذيرات إلى السويدوفنلندا بشأن عواقب انضمامهما المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي". وتابعت: "لقد جذبت بروكسل، تحت رعاية الولاياتالمتحدة، السويدوفنلندا إلى هياكلهما لفترة طويلة، وتم اتخاذ تدابير مختلفة تحت ستار التدريبات لجذبهم فعليا". وتابعت: "لقد حذرنا بكل الطرق، سواء علنية أو من خلال (الاتصال) القنوات الثنائية. إنهم يعرفون ذلك، لذلك لا يوجد ما يدعو للدهشة. تم إبلاغهم بكل شيء، وإلى أين سيؤدي ذلك!؟". وفي وقت سابق، حذرت الخارجية الروسية، فنلنداوالسويد من عواقب الانضمام المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على العلاقات الثنائية والنظام الأمني. وقالت زاخاروفا، في بيان "يتوجب على السويدوفنلندا إدراك عواقب الانضمام المحتمل إلى حلف الناتو على العلاقات الثنائية والنظام الأمني"، مشيرة إلى انه من غير المرجح أن يساهم الانضمام المحتمل للسويد وفنلندا في تعزيز مكانتهما الدولية". واعتبرت زاخاروفا أن "انضمام السويدوفنلندا المحتمل إلى الناتو يهدد بعواقب سلبية على الاستقرار في منطقة شمال أوروبا". وفي 14 أبريل، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إن روسيا ستعزز حدودها الغربية إذا انضمت السويدوفنلندا إلى الناتو. وأضاف: "إذا انضمت السويدوفنلندا إلى الناتو، فسيكون طول الحدود البرية للحلف مع روسيا أكثر من الضعف، وبطبيعة الحال، سيتعين علينا حماية حدودنا". وتابع: "وفي هذه الحالة لن نناقش الوضع غير النووي لبحر البلطيق، لأنه يجب استعادة التوازن". وأشار ميدفيديف إلى أن "روسيا حتى اليوم لم تتخذ مثل هذه الإجراءات ولا تنوي اتخاذها". ورغم تحذيرات روسيا المتكررة، أكدت الولاياتالمتحدة، ، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) سيحافظ على سياسة "الباب المفتوح" للانضمام إليه، رغم تحذيرات روسيا من "عواقب عسكرية وسياسية" يمكن أن تواجه فنلنداوالسويد إذا قررتا تقديم طلب لعضوية الحلف. وجاءت التحذيرات الروسية بعدما وصلت فنلنداوالسويد، وهما دولتان في الاتحاد الأوروبي، إلى مراحل مهمة في طريقهما نحو عضوية محتملة في "الناتو"، ولا سيما بعدما أرسلت الحكومة الفنلندية تقريراً أمنياً إلى المشرعين، وبعدما بدأ الحزب الحاكم في السويد مراجعة خيارات السياسة الأمنية، في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وتزايد الدعم للانضمام إلى "الناتو" في الدولتين.