الرئيس سلم مخابرات العالم أمس أحدث صوت و صورة للإرهابيين في مصر قيادات التطرف في مصر أصبح من السهل تتبعهم و القضاء عليهم من مخابرات العالم السلفيون أعلنوا رفضهم لمؤتمر مرسي ووصفوه ب"الرشوة السياسية" جيشنا لن يقتل إنسان نطق الشهادة ولن يقف مع سوري ضد سوري مهما اختلف المذهب قال اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، أن من حضر مؤتمر نصرة سوريا أمس في الصالة المغطاة باستاد القاهرة لا يمثلون الأمة المصرية و إنما هم مزيج من تيار الإخوان المسلمين واليمين المتطرف. وقال"جودة" أن مشهد أمس ينم عن استهتار وغباء سياسي واستراتيجي، وأن د. محمد مرسي رئيس الجمهورية أكد للعالم أنه يقود تيار يميني متطرف موصوم بالإرهاب، و سلم أجهزة المخابرات الدولية المادة الخام التي تدينه وتدين القيادات المتطرفة، و قد أصبحت أحدث صورهم وأصواتهم و آرائهم مسجل في ملفاتهم لدى الأجهزة الدولية، وبالتالي من السهل جدا تتبعهم واستهدافهم سواء داخل مصر أوخارجها. وأضاف أن خطاب الرئيس أمس جاء تأثيره سلبياً وأكد بما لا يدع مجالاً للشك انه مازل يتحدث باسم تيار لا يمثل سوى 3% من الشعب، ويوجه خطابه ل"المعارضة" التي لا تمثل 5% من الشعب، بينما ينسى أن الذين سينتفضون في الشوارع والميادين هوالشعب المطحون الذي يتجاوز 90%، يرفضون كل من تيار الرئيس و المعارضة مجتمعين، لأنهم لم يرتفعوا لمستواه. وأوضح أن من وصفهم "الرئيس" بالواهمون يعرفون استراتيجية الإلهاء التي يقوم بها النظام، وأنه كان على الرئيس أن يتلمس نبض الشارع الحقيقي من خلال أجهزة المخابرات العامة والحربية والأمن الوطني ومراكز الاستبيان الوطنية المحايدة ، مؤكداً أن الشارع أصبح قاب قوسين أو أدنى إلى خلعه كما خلع مبارك. و أضاف أن مؤتمر الرئيس أمس حفّز الشعب بطريقة لافتة للنظر قد تتسبب في تصاعد نبرة التحدي من قبل الشباب خلال الأيام القادمة وقد تصل لاستخدام العنف، لافتاً إلى أن بعض ما يردده بعض عقلاء السلفيين – بحسب وصفه- أن هذا الخطاب هو فخ للتيار السلفي وخاصة بعد تكرار تراجعك عن اتفاقات الإخوان معهم حتى الماضي القريب ويصفون ذلك بأنها رشوة سياسية لن يقبلوها إذا كان ثمنها هو استعداء الشعب وخاصة أنها لن تنفذ. واتفق"جودة"مع العديد من الشباب المصري والمثقفين الذين رأوا هذا الخطاب متزامنا مع التوجهات الأمريكية الرامية خلال الفترة القادمة إلى قيام مصر وبعض الدول بتنفيذ الاستراتيجية الأمريكية الهادفة لاندلاع حرب شيعية سنية بالوكالة يتم بواستطها تركيع المنطقة، وحول كلمة الجيش التي جاءت في السياق فقد لاقت رفضا مؤكدا من جانب كل فئات الشعب و قال:" ولن نرضى بالزج بجيشنا فى مثل هذة المغامرات ولن يرضى الجيش ان يستخدم فى قتل اى انسان يقول لاالله الاالله سواء كان سنيا أو شيعياً، وللجيش جبهته الداخلية رافضة لمثل هذا العبث واذا فقدعم وتأييد جبهته الداخلية فالنتائج ستكون كارثية" و أضاف أن الشعب موقن بأن "الرئيس" حاول استعراض القوة في مواجته، ورصدت عيون المواطنين أمس لأول مرة تعداد عربات موكبه التي وصلت إلى 41 سيارة متنوعة وفاخرة وثلاث موتوسيكل حديث وبدا يحسب التكلفة ويقارنها بحالة الضنك التي يعيش فيها، الأمر الذي زاد من إصراره على النزول في 30/6 ليرفض سياساته وسياسة العشيرة ويطالب برحيله. وقال أنه كان يتعشم في أن يتصالح "مرسي" مع الشعب خلال هذا اللقاء ولكنه أضاع الفرصة الأخيرة كما فعلها الرئيس السابق "مبارك" من قبله، و ناشد الرئيس أن يترك مكانه الآن قبل أن يتعرض فيما بعد لحكم قاسى من التاريخ.