عرضت فضائية الأولى المصرية، تقريراً ببرنامج صباح الخير يا مصر، عن أغانى شهر رمضان وإبداع تحول هذه الأغانى إلى تراث فنى. وفى سياق آخر، دائما وأبدا ما يكون الفن أحد أهم الوسائل المعبرة عن التقاليد والعاكسة لأهم عاداتنا المصرية.. ومن هذا كانت الاغاني الرمضانية التي صاحبت قدوم الشهر الفضيل علي رأس تلك الوسائل المعبرة عن فرحة وسعادة المواطن المصري بقدوم هذا الشهر وبالتالي كانت لتلك الاغاني نجومها من مؤلفين وملحنين اشتهروا من خلال تلك الأعمال بل وكانت سببا رئيسيا في شهرة معظم مطربي هذا الجيل. لا يكتمل الاحتفال بشهر رمضان والاحساس بقدومه سواء كان في شوارع قاهرة المعز أو في المنازل إلا بالاستماع لعدد من الأغاني النادرة التي تأصلت في ذاكرة المستمعين منذ الصغر ومن أهم تلك الاغنيات رائعة الفنان محمد عبد المطلب (رمضان جانا.. وفرحنا به). ولعل عبد المطلب لم يكن يحلم بتحقيق تلك الشهرة الواسعة باغنية (رمضان جانا) لولا تلك الصدفة التي وضعته في طريق الشهرة وذلك عندما بدأ الفنان احمد عبد القادر غناء (رمضان جانا) والذي تزامن استعداده لتقديم رائعته (وحوي يا وحوي) وفي مبنى الاذاعة المصرية وعندما حان وقت تسجيل الاغنية رفض المسئولون إسناد أغنيتين عن شهر رمضان لمطرب واحد في العام نفسه. ومن هنا قرر الفنان أحمد عبد القادر الاستعانة بالفنان محمد عبد المطلب لغناء أغنية (رمضان جانا) نظير 6 جنيهات فقط بينما اكتفي عبد القادر بأغنية (وحوي يا وحوي) وهكذا باتت اغنية رمضان جانا من أشهر أيقونات الغناء الشعبي وظلت هي الأشهر في ذاكرة المجتمع العربي تذكره بحلول شهر رمضان المبارك. وفي نفس المسار أهدى المطرب عبد العزيز محمود أغنيته الشهيرة (مرحب شهر الصوم) والذي تغنى بها في أحد أفلامه وعندما لاقت نجاحًا واستحسانًا كبيرين لدى الجمهور قرر محمود أن يهديها إلى مكتبة الإذاعة المصرية بدون مقابل لتغني وتذاع في الاحتفاء بشهر رمضان المعظم.