قررت محكمة جنايات شمال القاهرة دائرة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار شعبان الشامى، تأجيل محاكمة 25 متهما في القضية المعروفة إعلاميا ب"خلية مدينة نصر الإرهابية"، لجلسة 20 أغسطس واستدعاء أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومناقشته حول مشروعية الجهاد فى سوريا. وقد صرخ أحد المتهمين من داخل قفص الاتهام أثناء نظر الجلسة قائلا إن "أسامة بن لادن فخر الأمة"، واتهم آخر أمن الدولة باستبدال المصحف الخاص به بكتاب عن المتفجرات. وقال دفاع المتهم للمحكمة إن "أغلب الأحراز تخص المواطن المتوفي كريم البدوي، وإنها لا تحمل على باقي المتهمين، وإن الأحراز التي عثرت في شقة الحي السادس تخص أيضا المتهم المتوفي، وإن أغلب الأحراز الإلكترونية من لاب توب وهواتف محمولة يحتاج إلى اطلاع لمعرفة ما يحتويه، فردت المحكمة قائلة إن "كل ذلك مفرغ في الأدلة الجنائية". ومع ذلك أكدت المحكمة أنه سوف يتم تحديد ميعاد للاطلاع علي الأحراز بالكامل وستكون المدة المطروحة من 5 إلى 7 أيام، وقالت: "طبعا هيكون بعد يوم 30 يونيو علشان تكون الدنيا هديت ونعرف نخرج من بيوتنا". وطلب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين، حيث إنه لا يخشى على المتهمين من الهرب ولهم محل إقامة ثابت ومعلوم، كما أنه لا يخشى منهم على الأدلة. وأكد الدفاع أن "المتهمين يساعدون سوريا وفلسطين فهذا واجب ديني مساعدة المسلم أخيه المسلم، والتمس أن تستدعي أحد العلماء من الأزهر الشريف لسؤاله فيما يتعلق في المسألة الشرعية في تلك القضية، هل مساعدة المجاهيدن في الدول التي تتعرض للاضطهاد مثل سوريا وهب المتهمون بمساندتهم ومساعدتهم بالسلاح هل حق مقرر وموجب للشريعة أم لا، في حين طالب المتهم عادل بإحضار مفتي الجمهورية. واعترضت النيابة على هذا الطلب قائلة إن "القانون لا يعارض الشريعة، وإن أمر الإحالة أكد أن المتهمين قاموا بصناعة مفرقعات واسلحة وتم ضبطهم بحيازة أسلحة وأنهم متهمون بمقاومة السلطات والتعدي عليهم، وصرخ المتهم قائلا: "هذا الكلام باطل". وقال الدفاع: "كنا نتمنى أن تكون النيابة العامة ناقشت المتهمين في معتقداتهم الدينية والثقافية ومن هنا تأتي أهمية الطلب لكشف الحقيقة".