جاء قرار لأنسحاب البرادعى من انتخابات الرئاسة بمثابة الصدمة للعديد من القوى الساسية ولمنافسية على حد سواء حيث ذكرت الصفحة الرسمية الدكتور محمد البرادعي على موقع "الفيسبوك" انسحابه رسميا من خوض الانتخابات الرئاسية. وكان العديد من الساسة والإعلامينن حاولوا إقناع الدكتور البرادعي بالعدول عن قرراه بشأن انسحابه من الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، غير أن هناك أنباء ترددت حول انسحابه رسميا من سباق الرئاسة. وانتشر هذا النبأ كالنار فى الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" و "تويتر"وسادت موجة من الغضب وعدم التصديق بين الكثير من الشباب الذين يعتبرون البرادعي هو الأب الروحي للثورة، بينما سادت موجة من الفرح والحذر بين مؤيدي مبارك. ومن جانبه، قال النائب مصطفي النجار في تدوينه له علي "تويتر": "انسحاب الدكتور البرادعى من سباق الرئاسة أمر مؤلم، وإذا كان قراره نهائي لابد أن يكون لصالح مرشح يتكاتف الجميع معه، لا أتخيل أن النهاية هكذا أبدًا". فيما أكد حمدين صباحى المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة فى تعقيبه على انسحاب د. محمد البرادعى من الترشح للرئاسة، أن البرادعى قيمة وطنية محترمة. وأضاف فى بيان أصدره "لا أحد يستطيع إنكار أهمية الدور الذى لعبه فى معركة تغيير نظام مبارك"، ومن جهتة وصف الدكتور أيمن نور رئيس حزب "غد الثورة" انسحاب الدكتور محمد البرادعى من انتخابات رئاسة الجمهورية بأنه " صدمة" للضمير الوطنى. وقال أبوحامد فى تصريحات خاصة ل"صدي البلد" إن البرادعى لم يكن له تواجد فى الشارع عقب ثورة يناير بخلاف الحملات الشرسة التى استهدفته واطلقت ضده الأمر الذى تسبب فى انخفاض شعبيته بين المواطنين بدليل تعرضه للهجوم والانتقاد من قبل الناس عند النزول للشارع. وأوضح أن هذا الانسحاب يعد قراءة سياسية تتواءم مع شعبية الدكتور البرادعى فى الشارع. ومن جهته عبّر المهندس محمد الأشقر المنسق العام لحركة كفاية عن سعادته بإعلان الدكتور محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة انسحابه من السباق الرئاسي ،و قال الأشقر في تصريح ل" صدي البلد " :" البرادعي أراح واستراح" ،وفى نفس السياق أعرب الإعلامي الكبير حمدي قنديل عن أسفه الشديد لانسحاب الدكتور محمد البرادعي من سباق الانتخابات الرئاسية، مؤكدًا أنه انزعج بشدة من هذا الخبر علي الرغم من وجود خلافات سابقة بينه وبين البرادعي. وأضاف قنديل ل"صدي البلد" أن انسحاب شخصية كبيرة بحجم البرادعي من الانتخابات أمر سيقلل من شأن هذه الانتخابات التي ستفقد بشكل كبير جزء من ثرائها. ومن جهة أخرى قال طارق الزمر مؤسس حزب البناء والتنمية أن البرادعي اتخذ قرارا الإنسحاب من الرئاسة عندما وقف على حقيقة الخريطة السياسية المصرية ورأى أنه يزاحم في غير ميدانه وخاصة بعد إنتهاء الإنتخابات النيابية وحضور الإسلاميين في الشارع مما يجهزهم الى ترشيح شخصية إسلامية لرئاسة الجمهورية أو حتى التوافق حول شخصية ليس هو البرادعي. فيما برر الدكتور علاء الأسواني، قرار البرادعي برفضه المشاركة في مسرحية هزلية.. وطالب الأسواني القوى الوطنية والثورية بالعمل من أجل الاستفادة من قرار البرادعي بالحشد مجددا من أجل خوض معركة الثورة بكل جدية ومثابرة حتي تتحقق أهدافها. ومن ناحيها تقدمت اللجنة التنسيقية العامة لتأييد الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل للرئاسة، بخالص الأسف وذلك لإعلان الدكتور محمد البرادعي إنسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية.