قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سمح بمساعدة المعارضة السورية "عسكرياً" بعد التأكد من استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المعارضة. ومن جانبه قال نائب مستشار الرئيس أوباما للأمن القومي "بينيامين روديس" إن الرئيس الأمريكي أكد أن استخدام الأسلحة الكيماوية غيَّر المعادلة تماماً، فالاستخبارات الأمريكية أكدت أن الأسد استخدم غاز الأعصاب "سارين" ضد المعارضين عدة مرات خلال العام الماضي. وكانت تقارير أصدرتها عدة جهات استخباراتية غربية أكدت أن هناك حوالي 150 شخصاً قتلوا في سوريا جراء استخدام الاسلحة الكيماوية. ولم يوضح "روديس" ما طبيعة المساعدات العسكرية التي تنوي واشنطن إمداد المعارضين السوريين بها، غير أن الصحيفة أشارت إلى بعض التقارير التي تؤكد أنها ستكون عبارة عن أسلحة خفيفة وذخيرة، وأن أي أنواع أخرى ستكون وفقاً لطلبات قادة الجيش السوري الحر. وحتى هذه اللحظة لم يتخذ أوباما قرار حيال فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، كما أنه لم يأمر بعمل تعبئة لقوات المشاه الأمريكية. وستقوم وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بنقل هذه الأسلحة لسوريا خلال الأسابيع القادمة، والمخابرات الأمريكية تعد هي حلقة الوصل بين الإدارة الأمريكية والجيش السوري الحر بقيادة سليم إدريس. وأضافت الصحيفة أن هذه الأسلحة سيتم إرسالها لتركيا والأردن ثم إلى سوريا عبر المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وذكرت أن المعارضة طالبت واشنطن بإمدادها بصواريخ مضادة للطائرات والدبابات، إلا أن أوباما لم يتخذ قراراً بشأنها حتى الآن.