اختتم المؤتمر الدولي الرابع لكلية الهندسة جامعة المنوفية "الثاني عشر للتنمية المستدامة" أعماله حيث ناقش المؤتمر خلال جلساته ما يقرب من 60بحثا علميا وورقة عمل حول القضايا المؤثرة في إستراتيجية مصر و رؤيتها 2030م لضمان إستدامة التنمية بهدف تقدم الدولة المصرية في جميع المجالات التكنولوجية وذلك بفندق فرعون أزور بالغردقة تحت رئاسة الدكتور محمود الشيخ عميد الكلية ونائبا رئيس المؤتمر الدكتور محمد سعفان وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، الدكتور رجائى صالح وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أشرف زين الدين مقرر المؤتمر هذا كما اشترك في تأليف ومناقشة الأبحاث المنشورة بالمؤتمر مايقارب من 100 مؤلف من مختلف الجامعات المصرية و الدولية. أكد الشيخ أن المؤتمر قام بعمل العديد من الدراسات البحثية التي من أحد دعائمها و متطلباتها المساهمة في تحسين المناخ والتي تبنته مصر وكان لها الدور الرائد في تقديم الحلول لتحسين المناخ و تبنت عقد مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ في نهاية العام الحالي 2022 م و الذي يُعتبر إمتداداً لمؤتمرات المناخ والذي عُقد آخرها COP26 في إسكتلندا برعاية الأممالمتحدة في 2021م وكان لمصر دورها البارز في جميع مؤتمرات المناخ السابقة كما أشار أن من أهم التوصيات التي أسفر عنها المؤتمر هي إجراء الدراسات اللازمة للاعتماد على الطاقة الكهربية النظيفة و دراسة سبل تطويرها ودراسة استخدام الهيدروجين الأخضر مما يساعد على تحسين المناخ مع توجيه الأبحاث لتطوير أنواع مبتكرة من المولدات الكهربية المناسبة للعمل مع أنظمة الطاقة الجديدة.
ومن جانبه أشار الدكتور محمد سعفان الي أهمية الطاقة الجديدة والمتجددة حيث أوصى بضرورة إهتمام الأبحاث العلمية بالتحول الى استخدام الهيدروجين الاخضر كبديل لمصادر الطاقة التقليدية مع الإهتمام بتطوير طرق إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ليكون بديلا للوقود الإحفوري مع التوسع في الأبحاث التي تهتم بتطوير خلايا الوقود لاستخدامها فى توليد الطاقة باستخدام الهيدروجين بدلاً من حرقه فى المحركات الحرارية حيث يمكن من خلالها إنتاج الطاقة الكهربية مباشرة. وأضاف الدكتور رجائي صالح أن المؤتمر أوصى بأهمية الحفاظ على البيئة بتطوير طرق جديدة لخفض التلوث البيئي الناجم من الإنبعاثات الغازية وبخاصة ثانى أكسيد الكربون وخاصة أنه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وكذلك معالجة تلوث المياه بإستخدام تكنولوجيا النانو، مع توجيه البحث العلمي نحو أهمية وفاعلية الخرسانة ذاتية الإصلاح و التوسع في استخدام البوليمرات المقواة بألياف الكربون و استخدام شبكة التنسار في عناصر الخرسانة الحديدية إضافةً إلى الإهتمام بدراسة تقنية التقوية X-Brace في الإطارات ودراسة وضع المنشآت الساحلية و وضع الحلول العلمية لتلافي عيوب التلف.
وصرح الدكتور أشرف زين الدين أن المؤتمر شارك فيه ما يقرب من 150 باحثاً من مختلف الدول الأوروبية ومنها المانيا ورومانيا واليونان ومن الدول العربية مصر والسعودية والعراق واليمن حيث اسفرت جلسات المؤتمر بمجموعة التوصيات الهامة التي توصل اليها الباحثون المشاركون والتي تعمل على ضمان إستدامة التنمية وتعمل على تحسين المناخ في مصر و العالم جاء علي رأسها توجيه البحث العلمي نحو التحول الوظيفي للمباني التراثية وأثرها على المحيط العمراني والمحددات الوظيفية التي تساعد بصورة كبيرة في توظيف المبني دون التعدي بالتغيرات التصميمة والتنفيذية على المبنى ، والإهتمام البحثي بتطوير الإدارة المستدامة للمشاريع من حيث دراسة مفهوم وتطبيق تكنولوجيا نمذجة معلومات البناء و إدارة النفايات الصلبة البلدية في مصر إضافةً إلى دراسة الحفاظ على البيئة وزيادة العائدات الاقتصادية . والإتجاه إلى البحث في تقديم تصميمات معمارية و بيئية مستدامة وذلك من خلال ضمان الحد من استهلاك الطاقة في المباني ومنع استنزاف وتدهور الموارد الطبيعية و إيجاد معالجات واقتراح حلول تصميمية مستدامة لوحدات الإقامة المؤقتة في المشاعر المقدسة.