تشهد الأسواق أزمة حقيقية فى المنتجات البترولية ورفعت العديد من محطات الوقود شعار لا يوجد بنزين أو سولار ، وكانت محافظات الصعيد الأكثر تأثرا بنسبة عجز تصل لنحو 35 % . وشنت الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية هجوما على وزارتى التموين والتجارة الداخلية والبترول ، نتيجة تنصل كل منهما عن مسئوليتها فى ازمة البنزين والسولار . واكد د حسام عرفات رئيس الشعبة ان حالة محطات البنزين على مستوى الجمهورية مزرية جدا ، ووصف الموقف فى السوق المحلى بهاتين السلعتين بالصعوبة البالغة ، لعدم توافرهما فى المحطات ، التى رفع معظمها شعار " لا يوجد بنزين او سولار " . وأضاف عرفات ان هناك نقصا فى السولار والبنزين 80 يصل نسبته الى 25% على مستوى الجمهورية ، وان اكثر المحافظات تأثرا ، الوجة القبلى ، حيث تعانى من نقص يصل الى 35% . واستبعد عرفات ان يكون هناك زيادة فى الاسعار ، وفقا لما يردده المسئولون بوزارتى التموين والبترول ، وانما المشكلة ناتجة عن عدم توافر السلعتين فى السوق المحلى ، ولا يوجد ضخ الشحنات للمحطات ، نظرا لصعوبة تفريغ المراكب المحملة بالغاز والبنزين لوجود النوات البحرية بالموانئ . واشار الى ان طريق بنى سويف – القاهرة الزراعى شرق النيل بالمحافظة يوجد 4 محطات بنزين تابعة للجيش خالية من البنزين والسولار تماما ، وهذا يدل على وجود قصور فى المعروض بدون مبرر . واشار الى ان الازمة خلقت السوق السوداء ، حيث يوجد على طريق القاهرة – اسيوط الزراعى اكشاك ترفع شعار " هنا يوجد سولار وبنزين" تباع صفيحة السولار ب35 جنيها . وتساءل عرفات عن القرار102لسنة 2011 الصادر من قبل وزيرالتموين ، الخاص بتنظيم المواد البترولية ، الا انه منذ صدوره الى الان وعلى الرغم من وجود أزمة حقيقية غير مفعل ، والوزير يعتقد انه مسئول فقط عن تداول انابيب البوتاجاز وانه على كرسى الوزارة لحل ازمتها متناسيا باقى الملفات الاخرى ومنها السولار والبنزين . وعلى صعيد متصل كشف عرفات عن حدوث سطو مسلح على احدى المستودعات اسفر عنها سرقة 207 اسطوانة بوتاجاز امس الاول نتيجة غياب الرقابة من قبل وزاراة الداخلية .