أسعار الفراخ والبيض اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 بأسواق الأقصر    الجدل يتجدد في أمريكا حول إلغاء التوقيت الصيفي واعتماد توقيت دائم    نائب أردني سابق: الخلافات الفلسطينية ليست جديدة لكنها اليوم أمام مفترق تاريخي حاسم    انتخابات مجلس النواب 2025.. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تعلن أسماء مرشحيها    انطلاق القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى شمال سيناء    تباين طفيف في أسعار الدولار بين المواقع المصرفية يعكس استقرار السوق    تداول 13 ألف طن و604 شاحنات بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    انطلاق منتدى البرلمانيين العربى الآسيوى للسكان والتنمية برئاسة القصبى    "سنودس النيل الإنجيلي" في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي: مصر أرض الإيمان والسلام    إسرائيل تستعد لاستقبال جثماني محتجزين قُتلا في غزة    قناة كان الإسرائيلية: الشرطة تستعد لاحتمال تسليم حماس جثتي أسرى إسرائيليين    الكرملين: تصريحات بوتين وترامب لا تنفي إمكانية عقدهما قمة ثانية    وزارة الخارجية تحتفل بالذكرى الثمانين لإنشاء الأمم المتحدة    توروب: انتظروا أداء عالمي المستوى من الأهلي    سلوت عن تراجع أداء محمد صلاح: فترة صعبة علينا جميعًا    سيدات طائرة الأهلي يواجهن المقاولون في افتتاح بطولة دوري المرتبط    محافظ أسيوط يشدد على إزالة الإشغالات والتعديات لتحقيق الانضباط    المرور يضبط 100 ألف مخالفة و93 متعاطيا للمخدرات خلال 24 ساعة    جمارك مطار أسيوط تضبط تهريب كمية من مستحضرات التجميل    أمن القاهرة يوجه ضربات حاسمة لعصابات السرقة    "الداخلية" ضبط 13 شركة ببني سويف للنصب علي راغبي السفر إلي الخارج    فيلم "فيها إيه يعني" يتراجع ويحتل المركز الثاني في شباك التذاكر    «عام أم كلثوم».. شعار يضىء فعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته ال33    هدية مصر للعالم.. «المتحف الكبير» أيقونة تروي مجد الحضارة المصرية    صحة سيناء: تشكيل لجنه لمراجعة آليات الجرد وإعادة تخزين الأدوية    وزارة الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية    نائب وزير الصحة يوجه بإحالة مدير مستشفى حلوان العام إلى الشئون القانونية    «التأمين الشامل» يواصل تسجيل وتحديث بيانات المواطنين في أسوان لضمان وصول الخدمات لكافة الأسر    من العدم إلى الخلود.. الداعية مصطفى حسني من جامعة القاهرة: الإنسان يمر ب4 مراحل (تفاصيل)    جذوره تعود لآل البيت.. من هو إبراهيم الدسوقي بعد تعليق الدراسة أسبوعًا بسبب مولده؟    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    مصر تؤكد التزامها الكامل بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة فى ذكرى تأسيسها ال80    إعدام 187 كيلو مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك خلال حملات تموينية في أسوان    إصابة شاب في تصادم سيارة بسور استراحة محافظ مطروح    وزير التعليم العالي: انضمام مصر إلى "هورايزون أوروبا" يعزز موقعها الدولي في منظومة البحث    بعثات أثرية فرنسية وإيطالية تواصل أعمالها فى مناطق آثار الفيوم    أبراج تشارك حياتها الخاصة مع متابعيها على السوشيال ميديا.. أبرزهم برج الحمل    قاذفات بي-1 الأمريكية الأسرع من الصوت تحلق قرب ساحل فنزويلا    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    أفضل الأدعية والأذكار المستحبة في يوم الجمعة وفضائل هذا اليوم المبارك    أشعل سيجارة أثناء تفريغ البنزين.. حريق ورشة بالعجوزة يودي بحياة سيدة وابنتها ويصيب الزوج بحروق    أوسكار رويز يطير للإمارات 4 نوفمبر لحضور مباريات السوبر المصرى    وزيرة التنمية المحلية: إزالة أدوار مخالفة في حي الزيتون بالقاهرة واتخاذ إجراءات قانونية حازمة تجاه المخالفين    الوزير: افتتاح مصنع جديد في صناعة الضفائر الكهربائية للمركبات قريبا    مجلة فوربس: رئيس الرعاية الصحية ضمن أبرز 10 قادة حكوميين بالشرق الأوسط لعام 2025    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    قبل مواجهة إيجل البوروندي.. توروب يعالج الثغرات الدفاعية للأهلي    «النيابة الإدارية» تشرف على انتخابات «الزهور» بالتصويت الإلكتروني    هل تم دعوة محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يحسم الجدل    الأزهر يجيب.. ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون ؟    آخر فرصة للتقديم لوظائف بشركة في السويس برواتب تصل ل 17 ألف جنيه    هنادي مهنا: «أوسكار عودة الماموث» يصعب تصنيفه وصورناه خلال 3 سنوات بنفس الملابس    فردوس عبدالحميد: كنت خجولة طول عمري والقدر قادني لدخول عالم التمثيل    قيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني: الحضور الدولي في شرم الشيخ يعزز فرص الاستقرار    «مبحبش أشوف الكبير يستدرج للحتة دي».. شريف إكرامي يفاجئ مسؤولي الأهلي برسائل خاصة    التجربة المغربية الأولى.. زياش إلى الوداد    مدرب بيراميدز يتغنى بحسام حسن ويرشح 3 نجوم للاحتراف في أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا ندعوا رغم أن نصيبنا مكتوب ؟ شاهد رد الإفتاء
نشر في صدى البلد يوم 12 - 03 - 2022

أجاب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال يدور حول الدعاء وتأخر الإجابة، ورد اليه وذلك خلال لقائه ببرنامجه "ولا تعسروا"، المذاع عبر القناة الأولى، مضمون السؤال "لماذا ندعو ولا يستجيب الله؟"، ليرد "الورداني":" أسباب عدم إجابة الله للدعاء كثيرة، وأبرزها الاستعجال".

فيذكر الورداني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يستجاب للمرء ما لم يعجل" قالوا وكيف يعجل يا رسول الله؟ قال: "دعوت فلم يستجب لي"، مشيرًا إلى أن من يستأخر استجابة الدعاء يتسبب في عدم اجابته أصلًا، فنحن ندعو الله كي نعبده، لا كي نعرفه بحاجاتنا، فهو يعرف ما نريد من الأساس، فالدعاء ليس لنعلمه بما نريد ولا لنضغط عليه أننا نحتاجه أو نحو ذلك.

وعلى من يتسأل طالما أن المكتوب مكتوب لن ادعو؟، ليرد الورداني قائلًا: "مش هيحصلك ذلك الوصل وكشف أن الله يتودد إليك ويحبك ويتفضل عليك ويفتح لك بابا من الوصل"، مؤكدًا أن الدعاء وصل ووصال، وحين قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"، فالله من سيجيب الدعاء.
3أمور من امتلكهم حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي
هل يشعر الإنسان بقرب أجله قبل 40 يوما من الوفاة؟.. شاهد رد الإفتاء
أمر واحد بين العبد وعرش الرحمن.. داوم عليه
سبب في محبة الله لك.. كلمتان تمْلآن الميزان يوم القيامة رددهما الآن
وقال إن الله سبحانه وتعالى هو من خلق أحداث حياة المرء كلها، فهو يعرف ما حدث وما سيحدث وحتى دعاءه هذا فهو يراه، ويعني ذلك ببساطة أن الله سيجيبه بما يصلح حاله، فسيجعل الجواب في الوقت الذي أراده، ولذا يقول ابن عطاء السكندري: "هو ضمن لك الإجابة"، إذ بلا شك أن الله سبحانه وتعالى ضمن للعبد إجابة دعاءه، فضلًا منه لا فرضًا عليه، في الوقت الذي يريد وبالكيفية التي يريد، "فالله يعطيك ما يريد في الوقت الذي يريد".

وناصحاً من يقول أن الله لا يستجيب دعائي قائلاً: "أول حاجة ما تستعجلش واستمر في الدعاء والله سبحانه وتعالى سعطيك ما طلبت ولكن على مراده سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن مراد الله خير من مراد العبد، مستشهدًا بقوله تعالى: "ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"، فمن الممكن أن يعطي الله الإنسان ما يريد الآن فيكرهه بعد ذلك أو يطغى به، ولكن الله يرى الأحوال كلها فسيعطيه ما يصلح حاله، "أنت دعيت .. أبشر واطمئن وأحسن الظن بالله..وقول ليه ربنا عايزني استمر في العبادة بس ما تقولش ما استجبش هو استجابلك ولكن يريد أن تستمر في العبادة".

وأضاف الورداني أن العبد سيرى الاستجابة حين يحب عبادة الدعاء ويكون قلبه مجذوبًا لسيده سبحانه وتعالى، فحينها سيكشف الله له أنه استجاب وهو ما يحدث لنا كثيرًا.
حكم ترك الدعاء لتأخر الإجابة .. ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه " ما حكم من يعرض عن الدعاء لأنه لم يستجاب له " ومن جانبه قال الدكتور احمد وسام امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن عدم الدعاء لتأخر الإجابة فيقول ": قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ ".
وأضاف خلال رده على سؤال " ما حكم من يعرض عن الدعاء لأنه لم يستجاب له " عبر البث المباشر على موقع الفيس بوك ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الدعاء هو العبادة ليس معناه أن العبادة محسورة في الدعاء ولكن معناه ان الدعاء الغرض منه عبادة الله سبحانه وتعالى وذلك لما فيه من إخلاص وذلك لقوله تعالى "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ".
وأشار الي أن الله يحب الإلحاح في الدعاء ويحب أن يسمع دعاء عبده وهو يناجيه ويصرف الله بالدعاء عنا شر ما لا نطيق والدعاء أما ان يجاب أو يؤخر له ثوابه في الاخرة أو يصرف الله عنا به من السوء مثل الدعاء مؤكدا على أن الدعاء يرد القدر .
لماذا لا يستجيب الله دعائي؟ .. ورد من خلال البث المباشر ل دار الإفتاء المصرية، على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حول عدم قبول الله سبحانه وتعالى للدعاء.
لماذا لا يستجيب الله دعائي؟
وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى ب دار الإفتاء، إن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدعاء قد يغير من القدر، إلا أن بعض القدر الذي نريد تغييره شراً وقد يكون خيراً لذلك لا ينبغي أن يتعجل الإنسان في الحكم بالقبول من عدمه، مشيراً إلى أنه ينبغي على الإنسان أن يلتزم ب 3 أمور قبل الدعاء وحتى الإجابة، وهي: الأخذ بالأسباب، الدعاء، وترك النتائج لله".
لماذا لا يستجيب الله دعائي؟
ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، سؤالاً يقول:"أدعو الله كثيرا في أمر معين ولم يستجب ، فماذا أفعل ؟.
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلاً: "الله يستجيب الدعاء عاجلاً أم آجلاً وقد قال ذلك في قوله تعالى:" ادعوني استجب لكم"، فطالما دعوت كن على يقين أن الله سيستجيب، واعلم أن يقينك باستجابة الله لدعائك من شروط استجابة الدعاء، وعليك بالإلحاح في الدعاء والصبر لأن الله يحب العبد الذي يلح في دعائه أكثر من مرة .
وأضاف "ممدوح" عبر البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، أن من شروط استجابة الدعاء ان يكون مطعمط ومشربك من حلال خالص .
الدعاء
الذنوب التي ترّد الدعاء وتمنع استجابته
1) سوء النيّة
كأن تنوي لنفسك شرّاً أو لغيرك، كدعاء بعض الناس على غيرهم بالموت أو الإصابة بالمصائب، فهنا لا يستجيب الله الدّعاء، وهذا من رحمته القدير علينا.

2) خبث السريرة
كأن تدعو في ظاهر دعائك بالخير وتضمر الشرّ في قلبك، فالله لا يستجيب الدّعاء أبداً في هذه الحالة.

3) النفاق مع الغير
من أحد الذنوب التي تمنع استجابة الدّعاء، فإن كنت تنافق أحياناً في تعاملك مع غيرك، فابدأ بنفسك وغيّرها وابتعد عن النفاق حّتى يستجيب الله دعاءك، ولا تظلم أحداً.

4) تأخير الصلوات المفروضة علينا عمداً
حتّى يذهب وقتها من أسباب حبس الدّعاء كذلك.

5) الابتعاد عن الفحش في القول
واستخدام ألطف الكلام وأهذبه في الحديث والقول مع الغير، وأكثر من الصدقات وأعمال الخير التّي تقرّبك من الله عزّ وجلّ وتجعلك من أحبابه المقرّبين، وابتعد عن الأعمال المحرّمة التي حرّمها الله علينا حّتى لا يحلّ غضبه ولعنته عليك.
أسباب تأخر الدعاء
أسباب عدم استجابة الدعاء
أكل الحرام
من أسباب عدم الاستجابة أكل الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون:51]، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة:172]. ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!» (رواه مسلم).

سؤال الله عز وجل ما لا يجوز
من أسباب عدم استجابة الدعاء أن يكون فيه اعتداء، وهو سؤال الله عز وجل ما لا يجوز سؤاله، كأن يدعو بإثم أو محرم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ» رواه مسلم.

غفلة القلب
ومن أسباب عدم استجابة الدعاء استيلاء الغفلة على القلب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ادْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ»، رواه الترمذي.

عدم الأخذ بالأسباب
من أسباب عدم استجابة الدعاء أن العبد لم يأخذ بالأسباب، كأن يطلب النجاح من غير دراسة، أو الرزق من غير عمل، أو النصر من غير إعداد العدة، أو الشفاء من غير علاج، كما في قصة الفقيه الإمام عامر الشعبِي رحمه الله عندما مرَّ بإبِل قد فشا فيها الجَرَبُ، فقال لصاحبها: أما تداوي إبلك؟ فقال: إن لنا عجوزًا نتَّكِلُ على دعائِها، فقال: "اجعل مع دعَائِهَا شيئًا مِنَ القَطِرَانِ". والقطران: يداوي جَرَب الإبل.

استعجال الإجابة
من أسباب عدم استجابة الدعاء أن يستعجل العبد الإجابة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي» رواه البخاري ومسلم.

4 أمور تمنح فاعلها استجابة الدعاء وغفران الذنوب

من جانبه، أفاد الشيخ يسري عزام، الداعية الإسلامي، بأن مَنْ أعطى الله سبحانه وتعالى أربعة أمور، منحه الله أربعة أشياء أخرى نظير ذلك.
وأبان «عزام» «أن مَنْ أَعَطى أربعًا أُعِطي أربعًا: مَنْ ذَكَر ذُكِر، ومَنْ شَكر زِيدَ له، ومَنْ استغفر اللهَ غفرَ الله له، ومَنْ دَعا اللهَ استجاب له».
واستدل على كلامه بقوله تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» (سورة البقرة: 152)، وقوله تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» (سورة إبراهيم: 7)، وقوله تعالى: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا» (نوح: 10)، وقوله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» (سورة غافر:60).
هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء
هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء

قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله – سبحانه وتعالى- يحب من عبده أن يكون مستقيماً ومستشعراً لمراقبته - سبحانه - له.

وأوضح « العجمي» في إجابته عن سؤال: «هل تكرار الذنب يمنع استجابة الدعاء؟»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، أن تكرار الذنب يكون بمثابة قطع العهد مع الله – تعالى-.

وأضاف أمين الفتوى أنه يجب على كل إنسان أن يتقى الله – عز وجل- في كل زمان ومكان؛ مستنداً إلى ما روى عن أبي ذَرٍّ جُنْدُبِ بْنِ جُنَادةَ، وأبي عبْدِالرَّحْمنِ مُعاذِ بْنِ جبلٍ - رضيَ اللَّه عنهما- عنْ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ»، رواهُ التِّرْمذيُّ.

أسباب عدم استجابة الدعاء
في السياق ذاته، بين الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامية، أسباب عدم استجابة الدعاء، مؤكدًا أن التعجل في استجابة الدعاء، السبب فى عدم القبول من الله، لافتًا إلى أن الصبر شرط من القبول.
واستشهد «عبد المعز»، بما روي عَنْ أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يُسْتجَابُ لأَحَدِكُم مَا لَم يعْجلْ: يقُولُ قَد دَعوتُ رَبِّي، فَلم يسْتَجبْ لِي»، متفقٌ عَلَيْهِ.
وتابع: "وفي رِوَايَةٍ لمُسْلِمٍ أن رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ قِيلَ: يَا رسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ»".
وواصل: «تلاقى الناس تدعو لأولادها، ويقولك أنا دعوت وصليت ومفيش استجابة، وتلاقيه يقولك مفيش فايدة»، مستشهدا بالحديث النبوى الشريف: "يستجاب للمرء ما لا يعجل».
وأكد أن الدعاء هو العبادة، وقد أمرنا الله تعالى بدعائه ووعدنا بالإجابة عليه، فقال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» (غافر:60)، وقال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (البقرة:186).
واستطرد: "ولتعلم أن دعاءك لن يضيع، فإما أن يعجل لك به ما تريدين، وإما أن يدخر لك من الثواب ما أنت في أمس الحاجة إليه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، وإما أن يصرف عنك به شر، أو بلاء في هذه الدنيا، ففي الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ".
أسباب تأخر استجابة الدعاء
أسباب تأخر استجابة الدعاء
قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف إن من أسباب تأخر استجابة الله الدعاء، أنه سبحانه وتعالى قد يأمر ملائكته ويقول لهم: "أمهلوا عبدي إني أريد أن أسمع صوته وهو يدعوني واتركوه يبكي".
وأضاف عبد المعز، خلال أحد البرامج الفضائية ، أن الله تعالى لا يستحيل عليه شيء في الأرض ولا في السماء وما يستحيل على العبد فعله هو عند الله هين، لافتا إلى قوله تعالى في الحديث القدسي: "يا عبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ مَسْأَلَتَهُ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ الْمِخْيَطُ غَمْسَة".
وأوضح عبدالمعز أن لله يؤخر لعبده استجابة الدعاء فقد يكون لحكمة لا يعلمها الا هو فقد يرى عز وجل أن كثرة دعاء العبد لله عبادة له وإذا استجاب للعبد ترك الدعاء وبالتالي يترك عبادته، منوها الى أن تأخر استجابة الدعاء قد يكون خيرا للعبد وليس شرا أو غضب من الله .
أسباب تأخير استجابة الدعاء
قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مفهوم استجابة الدعاء مختلط عند الناس ، فأنبياء الله الصالحين دعوا الله في حياتهم واستجاب الله دعائهم لكن ربما كانت هناك فترة كبيرة بين الدعاء والإستجابة.
تأخير استجابة الدعاء
وأضاف أبو اليزيد سلامة، في البث المباشر للرد على الفتاوى عبر صفحة الأزهر الشريف على فيس بوك، أن الله تعالى قد يؤخر استجابة الدعاء عن العبد لحكمة ومصلحة العبد نفسه، أو قد يكون هذا الطلب، والذي يظن أن فيه تغيير لحياته، فقد يكون هذا التغيير إلى الأسوأ وليس الأحسن.
وتابع: ولنا في قصة سيدنا موسى والخضر خير مثال على ذلك، فقد ظن أصحاب السفينة أن خرقها سيكون فيه ضرر عليهم ولكن النجاة كانت في الخرق، وهؤلاء الذين فقدوا أولادهم قد ظنوا أن فقد الولد فيه شر لهم لكن الله كان يدخر لهم الخير ويبدلهم به أكثر منه برا ورحمة.
وأشار إلى أنه ليس أقصى من فقدان الولد ، للأب والأم، وكان الخير في فقدان هذا الطفل، مقارنة بما يطلبه المسلمون في حياتنا وتوجههم إلى الله بالدعاء وما يحتاجونه ويحنون من عدم استجابة الله لهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.