الحرب الروسية الأوكرانية وجشع التجار.. الفلاحين تكشف أسباب ارتفاع الأسعار بالأسواق

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين ، إن مصر تشهد موجه غير مسبوقة في ارتفاع أسعار معظم المنتجات الغذائية والمستلزمات الأساسية متأثرة بما يحدث في العالم ، لافتا إلي أن الانتصار في معركة الغلاء لن يتحقق بالاستغناء عن الغذاء ومستلزمات الصناعة، ولكن يمكننا ترشيد الاستهلاك واستخدام البدائل المتاحة.
وأضاف عبدالرحمن ، خلال تصريحات له ، أن أسباب ارتفاع الأسعار يكمن في التأثر بالحرب الروسية الأوكرانية، مع ارتفاع أسعار البضائع المستوردة ومستلزمات الانتاج وارتفاع تكلفة النقل
واستغلال كبار التجار نفوذهم لإرباك الأسواق والمغالاة في الأسعار مع اتجاههم لتخزين أكبر قدر ممكن من المنتجات الغذائية لتعطيش السوق طمعا في زيادة الأرباح.
وتابع : كما أن العجز الكبير في الانتاج المحلي من اللحوم الحمراء والحبوب والزيوت ومستلزمات الانتاج الزراعي، يعد من أسباب الارتفاع الملحوظ.
وأوضح أن تعدد الحلقات الوسيطة بين المنتج والمستهلك ، وتهافت المواطنين على شراء المنتجات الغذائية خوفا من تفاقم ارتفاع الأسعار وتخزين ما يكفي لشهر رمضان المبارك ، مع تراجع الانتاج الزراعي المحلي لبعض المنتجات الزراعية نتيجة خسائر المزارعين خلال الموسم السابق، أسباب أساسية فى ارتفاع الأسعار.
وأكد "نقيب الفلاحين " أن فشل وزارتي الزراعة والتموين في التقدير السليم للوضع وغياب لجان التنبؤ بالأزمات سبب رئيس في ارتفاع الأسعار أيضا.
وشدد على أن موجة الارتفاع طالت الخضروات والفاكهة بنسبة تصل إلى 20% عن الأيام القليلة الماضية ، حيث وصل كيلو الطماطم عند باعة التجزئة إلى 10 جنيهات، و كيلو البطاطس ب 9جنيهات، وكيلو الملوخيه ب12جنيه ، وكيلو الخيار ب9جنيه، ووصل كيلو البرتقال اليوسفي إلى 7جنيهات وأبو سره إلى 8جنيهات وكيلو الفراولة ل15جنيه وكيلو الموز ب10جنيهات.
وقفزت أسعار الأعلاف قفزة كبيرة حيث وصل طن النخالة الي 6300
جنيه بزيادة 1200جنيه عن الايام القليله الماضية وارتفع سعر طن الذره الصفراء المستوردة الي 7300جنيه بزياده نحو2000جنيه عن الايام الماضية ووصل سعر طن فول الصويا الي14000 جنيه بزياده نحو3000الاف جنيه عن الايام القليله الماضية.
وارتفعت أسعار الأرز للمستهلك لتتراوح ما بين 10 إلى 14 جنيها للكيلو مع ارتفاع 1000جنيه في طن الأرز بالجملة وارتفعت أسعار الدواجن 4 جنيهات في المزرعة لتسجل 36 جنيها، ليصل السعر للمستهلك ب40 جنيها مع اختلاف السعر من منطقة إلي أخري ومن محافظة إلى أخري.
و سجلت أسعار البيض 55جنيها للكرتونة من البيض الأبيض، أما سعر البيض البلدي وصل 60 جنيها للكرتونة .
وأوضح أبو صدام ، أن علاج ارتفاع الاسعار الجنوني لمعظم انواع المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية يكون بترشيد الاستهلاك للمواطنين بقدر الإمكان الكف عن تخزين سلع أكثر من الاحتياجات اليومية اللجوء إلى البدائل المتاحه والعزوف عن شراء المنتجات ذات الأسعار المرتفعة نسبيا مع فتح المنافذ الحكومية الثابتة والمتنقلة والبيع بأسعار معقوله للقضاء علي استغلال التجار ، وتكاتف الأحزاب والجمعيات والنقابات مع الجهات الحكومية وفتح منافذ خاصة بهم للمساهمة في الحد من إرتفاع الاسعار.
وناشد حسين أبو صدام ، بضرورة تشديد الرقابة علي الأسواق والضرب بيد من حديد علي ايدي المحتكرين والمستغلين.