بالمستندات.. بيع 3 ملايين أسطوانة بوتاجاز فى السوق السوداء

تم الكشف عن فضيحة فساد كبرى داخل شركة اتش يو قنا لإنتاج الغازات السائلة تجرى منذ سنوات والأجهزة الرقابية فى حالة سبات عميق.
نجح موقع " صدى البلد " فى اختراق إدارة المصنع والتوصل إلى مستندات وأوراق تدين الشركة بتهم متعددة منها الأضرار بمصالح البسطاء والتسبب فى أزمة طاحنة لسلعة ضرورية للمواطنين، أدى عدم توافرها إلى قيام المواطنين بقطع الطرق وحدوث مشاجرات ووقع ضحايا من المواطنين بسبب التدافع من أجل الحصول على أنبوبة بوتاجاز .
فقد أثبتت الأوراق والمستندات قيام الشركة ببيع حوالى 3 ملايين اسطوانة بوتاجاز فى السوق السوداء خلال 3 سنوات بنظام الأوفر بسعر 8 جنيهات للأسطوانة، مما تسبب فى عجز فى عدد اسطوانات الغاز المخصصة لكل منطقة .
فقد سجلت دفاتر المصنع وجود عجز فى 2009 بلغ 10000 طن وفى 2010 عجز بلغ 8852 طنًا وفى 2011 عجز بلغ 10000 طن ، فى حين أن هذه الكميات تم بيعها فى السوق السوداء بنظام " الأوفر" .
وبعملية حسابية بسيطة يتم جمع أطنان العجز 10000+ 8852 + 10000 = 28852 طن ويتم ضرب الرقم النهائى فى 100 وهو عدد الاسطوانات التى يتم إنتاجها من الطن الواحد بما يعنى أن 100 × 28852 = 2885200 اسطوانة ويتم بيعها بسعر 8 جنيهات فى السوق السوداء .
هذا بالاضافة إلى تلاعب الشركة بأرقام أطنان الغاز السائلة الواردة إلى المصنع وأرقام اسطوانة الغاز المصدرة لأصحاب المستودعات ، وكشفت الأوراق والمستندات عن وجود أوراق ومستندات لاطلاع مسئولي التموين عليها و يتم كتابتها بشكل محكم فى حين أن هناك أوراقًا بأرقام فعلية عن الأرباح وعدد أطنان الغاز السائل والاسطوانات الواردة والصادرة من المصنع تذهب لإدارة الشركة بالقاهرة فقط ويتم حجبها عن التموين والأجهزة الرقابية ،وهناك العديد من المحاضر تم تحريرها ضد إدارة الشركة إلا أنها مازالت حبيسة الإدراج حتى الآن ومنها محضر رقم 2207 جنح مركز قفط بتهمة ضبط عدد 21850 اسطوانة لم تسجل فى دفاتر الحسابات أو دفتر 21 بترول.