أمضى الرئيس الأمريكي جو بايدن الأيام الماضية في متابعة تطورات الأزمة الأوكرانية، في جهد كبير من إدارته لإحباط غزو روسي لأوكرانيا، وفق ما ذكرت سي إن إن. صحف الكويت تبرز تصريحات الرئيس السيسي عن جهود تطوير البنية التحتية.. أزمة أوكرانيا تؤرق العالم.. والبرلمان الإثيوبي ينهي حالة الطوارئ حرب كبرى خلال ساعات أو أيام.. هكذا تقول تصريحات المسئولين في الغرب.. وحشد روسي هائل على حدود أوكرانيا.. فهل تتدخل أمريكا لوقف بوتين عن غزو جارته وفي ذلك، علقت شبكة سي إن إن الأمريكية، بقولها أن جهد الإدارة الأمريكية الدبلوماسي والعملياتي بإرسال الجنود إلى الدول الحليفة بالقرب من أوكرانيا، هو لإنقاذ بايدن نفسه، لأن أي توغل روسي في أوكرانيا قد يكون له عواقب وخيمة على وضعه السياسي، وخصم من رصيده السياسي، حيث إن الغزو سيكون وصمة كبيرة على مسيرة الإدارة الحالية بفشلها في منع الغزو. قال تقرير سي إن إن، إذا أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدخول دباباته إلى أوكرانيا الديمقراطي ، فسوف يرسل موجات صدمة في جميع أنحاء العالم ويطلق واحدة من أسوأ وأخطر أزمات الأمن القومي منذ الحرب الباردة. وفي حال الغزو، فسيتسبب بوتين في ضرر كبير لهيبة بايدن ويلحق عواقب وخيمة به وعواقب ستمس الأمريكيين في عام انتخابات منتصف المدة المتوترة، وذلك لاحتمالية وجود زيادات جديدة في أسعار البنزين المرتفعة من الأساس، والتي غالبًا ما ستعمل على غضب الناخبين واعطائهم نظرة سلبية لإدارة بايدن الاقتصادية. ويتخوف بايدن من رد فعل الناس، لأن الغزو سيؤثر بالتبعية على أسعار البترول العالمية، ما يعني تأثر أمريكا وأيضا العالم. وسبق حذر جيك سوليفان مستشار الأمن القومي، من سيناريو مخيف لصراع شامل في أوروبا ،ذاكرا أن الغزو سيبدأ على الأرجح بوابل طويل من الهجمات الصاروخية والقنابل التي يمكن أن تسبب خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. وذكرت سي إن إن، أن الغزو الروسي لأوكرانيا من شأنه أن يسحق المبادئ الديمقراطية وفكرة أن الناس يمكن أن يختاروا قادتهم لأنفسهم - وهي المبادئ التي بنت عليها الولاياتالمتحدة عقودًا من السياسة الخارجية، بحسب مزاعم تقرير الشبكة الأمريكية. ويمكن أن يشجع الصين على اتخاذ إجراءات ضد جزيرة تايوان الديمقراطية ، التي تعتبرها أراضي صينية ، في صراع من المرجح أن يجر الولاياتالمتحدة إلى حرب كبرى أكثر من غزو أوكرانيا.
أخيرا قال التقرير، بأن الغزو الروسي قد يمثل انتكاسة داخلية كبيرة داخل الولاياتالمتحدة بطريقة من شأنها أن تفرض مزيدًا من الألم الاقتصادي وتضر في النهاية بآفاق بايدن وديمقراطيه في انتخابات نوفمبر.