جامعة العاصمة تستضيف الاجتماع التنفيذي الأول للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية    وزير البترول يبحث التعاون في مجال البتروكيماويات مع الرئيس التنفيذي لشركة سابك    جولة إعلامية موسعة لوزير السياحة بالولايات المتحدة لتعزيز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية    وفد مجلس الأمن في لبنان يطالب جميع الأطراف بالالتزام بوقف إطلاق النار    برشلونة يعزز صدارة الدوري الإسباني بخماسية مثيرة ضد ريال بيتيس.. فيديو    بتروجت يعطل انتصارات بيراميدز بتعادل مثير في الدوري    هيئة موانئ البحر الأحمر تغلق ميناء نويبع لسوء الأحوال الجوية حفاظا على سلامة الملاحة    دولة التلاوة.. لجنة التحكيم للمتسابق أحمد جمال: إيه الجمال ده أمتعتنا    محمد كريم على السجادة الحمراء لفيلم جوليت بينوش In-I in Motion بمهرجان البحر الأحمر    قطر وسوريا تبحثان تعزيز التعاون التجاري والصناعي    هرتسوج معلقًا علي طلب ترامب العفو عن نتنياهو: إسرائيل دولة ذات سيادة    جامعة القاهرة تهنئ المجلس الأعلى للجامعات لحصوله على شهادات المطابقة الدولية (الأيزو)    جامعة كفر الشيخ تنظم مسابقتي «المراسل التلفزيوني» و«الأفلام القصيرة» لنشر ثقافة الكلمة المسؤولة    أسعار مواد البناء مساء اليوم السبت 6 ديسمبر 2025    مستشار أوكراني: كييف تتجه لاستهداف العمق الروسي لإيلام الاقتصاد    صور تجمع مصطفى قمر وزوجته في كليب "مش هاشوفك" قبل طرحه    تعليق مفاجئ من حمزة العيلي على الانتقادات الموجهة للنجوم    «هيئة الكتاب» تدعم قصر ثقافة العريش بألف نسخة متنوعة    الأزهري يتفقد فعاليات اللجنة الثانية في اليوم الأول من المسابقة العالمية للقرآن الكريم    بسمة عبدالعزيز: الشباب هم القوة الدافعة للتصنيع والتصدير    قرار قضائي ضد مساعدة هالة صدقي في اتهامات بالتهديد والابتزاز    جوائز ب13 مليون جنيه ومشاركة 72 دولة.. تفاصيل اليوم الأول لمسابقة القرآن الكريم| صور    «أسرتي قوتي».. قافلة طبية شاملة بالمجان لخدمة ذوي الإعاقة بالمنوفية    أسلوب حياة    سرق أسلاك كهرباء المقابر.. السجن 3 سنوات لشاب بقنا    انتهاء فرز الأصوات ب عمومية المحامين لزيادة المعاشات    تقرير عن ندوة اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام حول وثيقة نوسترا إيتاتي    الإصلاح مستمر في ماراثون الانتخابات.. وحماية الإرادة الشعبية "أولاً"    بايرن ميونخ يكتسح شتوتجارت بخماسية.. وجولة مثيرة في الدوري الألماني    جيش الاحتلال الإسرائيلي يصيب فلسطينيين اثنين بالرصاص شمال القدس    أصالة تحسم الجدل حول انفصالها عن زوجها فائق حسن    الجيش الباكستاني يعلن مقتل 9 مسلحين في عمليتين استخباراتيتين بولاية خيبر باختونخوا    سكرتير عام الجيزة يتابع جهود رفع الإشغالات وكفاءة النظاقة من داخل مركز السيطرة    محافظ الأقصر والسفيرة الأمريكية يفتتحان «الركن الأمريكي» بمكتبة مصر العامة    بيطري الشرقية: استدعاء لجنة من إدارة المحميات الطبيعية بأسوان لاستخراج تماسيح قرية الزوامل    اسكواش – تأهل عسل ويوسف ونور لنهائي بطولة هونج كونج المفتوحة    الإعدام لمتهم والمؤبد ل2 آخرين بقضية جبهة النصرة الثانية    لليوم السادس التموين تواصل صرف مقررات ديسمبر حتى 8 مساء    ضبط عاطل اعتدى على شقيقته بالمرج    الاتصالات: 22 وحدة تقدم خدمات التشخيص عن بُعد بمستشفى الصدر في المنصورة    عمرو عابد يكشف سر عدم تعاونه مع أبطال «أوقات فراغ»    نظام «ACI».. آلية متطورة تُسهل التجارة ولا تُطبق على الطرود البريدية أقل من 50 كجم    الدوري الإنجليزي.. موقف مرموش من تشكيل السيتي أمام سندرلاند    لماذا يزداد جفاف العين في الشتاء؟ ونصائح للتعامل معه    مفتي الجمهورية: التفاف الأُسر حول «دولة التلاوة» يؤكد عدم انعزال القرآن عن حياة المصريين    احذر.. الإفراط في فيتامين C قد يصيبك بحصى الكلى    الشرع: إسرائيل قابلت سوريا بعنف شديد وشنت عليها أكثر من ألف غارة ونفذت 400 توغل في أراضيها    فيلم السلم والثعبان.. لعب عيال يحصد 65 مليون جنيه خلال 24 يوم عرض    وزير الصحة يشهد انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها ال32    مواقيت الصلاه اليوم السبت 6ديسمبر 2025 فى المنيا..... اعرف صلاتك بدقه    تحليل فيروسات B وC وHIV لمتعاطي المخدرات بالحقن ضمن خدمات علاج الإدمان المجانية في السويس    السيسي يوجه بمحاسبة عاجلة تجاه أي انفلات أخلاقي بالمدارس    حارس بتروجت: تتويج بيراميدز بإفريقيا "مفاجأة كبيرة".. ودوري الموسم الحالي "الأقوى" تاريخيا    اندلاع حريق ضخم يلتهم محتويات مصنع مراتب بقرية العزيزية في البدرشين    فليك يعلن قائمة برشلونة لمباراة ريال بيتيس في الليجا    الصحة: توقعات بوصول نسبة كبار السن من السكان ل 10.6% بحلول 2050    لاعب بلجيكا السابق: صلاح يتقدم في السن.. وحصلنا على أسهل القرعات    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيادة نسبة التعاطي10%.. الآيس والميث سوس ينخر في المجتمع.. من يحمي الشباب؟
نشر في صدى البلد يوم 14 - 02 - 2022

قال مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عمرو عثمان إن نسبة تعاطي المخدرات التخليقية في البلاد مثل "الشابو" و"الأستروكس"، زادت 10% في عام واحد.
وصرح عثمان عبر فضائية "الحياة" بأن 7% من مرضى الإدمان في عام 2020 كانوا يعانون من إدمان المخدرات التخليقية، وزادت هذه النسبة في عام 2021 إلى 17%.
وأضاف أن المواد المخدرة التخليقية سبب أساسي لحدوث العديد من الجرائم، مشيرا إلى أن هذا النوع من المخدرات ضرب العالم بأكمله.
وأفاد بأن الطرق المتعارف عليها في تهريب المخدرات زادت، حيث أصبح التهريب يتم من خلال الموانئ وخاصة بعد جائحة كورونا، ولكن مع المكافحة والتصدي لكل محاولات التهريب اضطر المدمنون إلى طرق التصنيع المحلي للمواد المخدرة التخليقية.
وأوضح أن المخدرات التخليقية سبب رئيس في حدوث العديد من الجرائم التي تمس الأمن الاجتماعي مثل جريمة سفاح الإسماعيلية.
وذكر مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن متعاطي المخدرات التخليقية تصبح لديه هلوسة سمعية وبصرية، ما يؤدي إلى ارتكابه الجريمة بدم بارد.
حبس تشكيل عصابي ضبط بحوزته 20 كيلو شابو و25 طربة حشيش فى سفاجا
النيابة العامة تستدعي صاحب عقار مصنع شابو بالمحلة وحبس المتهم 4 أيام
ما هي المخدرات التخليقية؟
المخدرات التخليقية هي مواد ليست من أصل نباتي، ولكنها تنتج من تفاعلات كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة، ويتم ذلك بمعامل شركات الأدوية أو بمعامل مراكز البحوث.
وتقسم تبعاً لتأثيرها على النشاط العقلي للشخص المتعاطي، وحالته النفسية كالآتي :
* مهبطات
* منشطات
* مهلوسات
ومن جانبه قال الدكتور عبدالرحمن حماد مختص الطب النفسي و علاج الإدمان، إنه حتى سنوات قريبة كان المنتشر عندنا ثقافة تعاطي المواد المهبطة (حشيش - ترامادول - هيروين...)، وهي المواد الأفيونية ذات التأثير المهبّط، ومنذ نحو 5 سنوات تنبأت باحتمال دخول ثقافة مواد جديدة من المخدرات، وهي ثقافة المخدرات المنشطة أو ال Stimulants وأهمها الآيس أو الميث، والمشهور باسم الشَبو/ الشابو.
وأضاف حماد في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أنه من خلال مراقبته لسلوك الشباب المصريين العائدين من الخليج ويعانون من الإدمان، والذين قد بدأت تنتشر عندهم ثقافة تعاطي الشبو، وهي ثقافة مختلفة تماما عن المتعارف عليه توقعت حدوث الأمر أيضا عندنا، ففي حين يشعر متعاطي الترامادول والهيروين بالنشوة والميل للنوم و"التسقيط" وعدم الإحساس بالألم، وببطء التفكير والخدر، فإن متعاطي الآيس أو الشبو يشعر بالنشاط والحيوية واليقظة وشدة الانتباه وعدم الرغبة في النوم والاستيقاظ لأيام، والرغبة الجنسية العالية، و"الهيبرة" والنشوة والإحساس بالقوة المفرطة، والذهان وجنون العظمة.
ولفت حماد إلى أنه رأى خلال سنوات قليلة عشرات الحالات أغلبهم من الصعيد، وخصوصا سوهاج، ثم بدأ يلاحظ المخدر ينتشر في محافظات أخرى، وبدأ يأتيه مرضى من معظم محافظات مصر.
ما هو مخدر الآيس أو الشبو؟
وقال حماد إن الشبو أو الآيس أو الميث أو الكريستال أو السبيد...، كلها مسميات لمخدر واحد هو الميثامفيتامين، والذي يندرج تحت مجموعة متزايدة جدا في الانتشار يطلق عليهاATS( Amphetmine-type stimulants) وتندرج تحت فئة المخدرات المصنعة أو المخلقة، أو ال Synthetic drugs وأهم أنواعها الأمفيتامين والميثامفيتامين والإكستاسي، وأنه يتم تصنيع الشبو من مادة الإفيدرين والسودو إفيدرين
المستخدمة في تصنيع أدوية البرد، والتي يتم إنتاجها عادة في الصين والهند.
وأضاف حماد أن الأمفيتامين والميثامفيتامين تم اكتشافهما تقريبا في عام 1920 وزاد انتشارهما مع الحرب العالمية والثورة الصناعية؛ لأنها مواد منشطة تساعد على زيادة اليقظة والانتباه وتقلل الرغبة في النوم وتزيد من النشاط العضلي، وقال إن للأمفتامين استخداما طبيا، حيث يستخدم في علاج اضطراب فرط الحركة واضطرابات النوم ADHD.
وأوضح حماد أن أسباب شرب المخدرات هي:
1- زيادة الثقافة العالمية والإقبال العالمي على شرب المخدرات حسب تقرير المخدرات العالمي، وهذا على مستوى العالم سواء الدول الفقيرة أو الغنية.
2- بسبب ظروف الحروب والأزمات والضغوط بصفة عامة تؤدي إلى شرب المخدرات.
3- زيادة المعروض من المخدرات وربما هذا يكون من أهم الأسباب فهناك الكثير من المخدرات الآن والناس يتعاطون أي مخدر يجدونه.
4- التليفزيونات الرقمية مثل نتفليكس وغيرها، تشجع على الشرب فهي تتناول مشاهد حية للشرب.
5- ومن الأسباب المحلية توافر المخدرات وانتشارها ورخص سعرها ووجود تصالح مع ثقافة المخدرات ووجود الأفلام والدراما التي تروج للمخدرات فكلها أسباب تؤدي لزيادة تعاطي وشرب المخدرات.
وأشار لمخدر الأيس على أنه ثقافة مختلفة لم تكن موجودة من قبل.. فالثقافة السائدة من قبل كانت ثقافة المواد المهبطة مثل الترامادول والحشيش والهيروين، أما الآيس فهو ثقافة مواد منشطة مواد تهيبر يمكن أن يظل متعاطيها مستيقظا ليومين وثلاثة ولديه طاقة مفرطة وحركة كثيرة ولديه رغبة في الجنس عالية وغضب وعنف وضلالات وهلاوس وأعراض ذهان.
وأوضح حماد أنه سبب إطلاق اسم Street drugs أو مخدرات الشوارع على الآيس أو الشبو، هو رُخص سعره وسهولة تصنيعه؛ حيث يتم تصنيعه في معامل صغيرة، والمواد الأولية التي تدخل في تصنيعه متوفرة، وأضاف أنه وبرغم انخفاض سعره عالميا كمخدر، فالجرام منه في سوهاج من سنتين كان ب 2500 جنيه تقريبا، والآن بسبب زيادة الطلب والعرض وانتشار بؤر الإتجار وصل سعر الجرام تقريبا من 800 إلى 1000 جنيه.
أشهر الدول المصنعة للآيس
وأضاف حماد أن أشهر الدول المصنعة للآيس هي المكسيك، وتمتلك العصابات المكسيكية "مختبرات عالية التقنية" لإنتاج الشبو، ولا توجد هذه المختبرات في المكسيك فقط، بل توجد مختبرات لهذه العصابات في نيجيريا وأفغانستان وميانمار وأنه تم القبض على 19 خبيرا في تصنيع الآيس (يطلق عليهم الطباخين) في كل من هولندا وبلجيكا، وذلك في عام 2019، وأنه أثناء انشغال أمريكا بأزمة المواد الأفيونية والتي تسببت في موت حوالي 500 ألف أمريكي (نصف مليون وفاة خلال 20 سنة بسبب الأفيونات)، ومواد مثل (الهيروين - الفنتانيل - الأوكسي كودون...) استغلت العصابات المكسيكية هذا الأمر وأغرقت أمريكا بمخدر الآيس، لدرجة أن أحد المسؤولين الأمريكيين قال: "يبدو أن ما واجهناه مع الهيروين سيكون لعب صغار مقارنة بما سنواجهه مع الآيس!"
وأوضح أنه يتم تعاطي الميث عن طريق الاستنشاق أو البلع أو التدخين أو الحقن (بعد إذابته في الماء أو الكحول)، ولأن ال "high" من الميث يأتي بسرعة ويذهب بسرعة، فيحتاج المتعاطي لأخذها بشكل (Binge and crash) أو بشكل آخر اسمه (Run) لا يأكل ولا يشرب لأيام، وبالمقابل يتعاطى المخدر كل عدد من الساعات، وأن الميث يسبب طفرة رهيبة في زيادة إفراز الدوبامين المسؤول عن الحركة والنشاط والتحفيز، والمادة الموجودة في مركز المكافأة في الجسم، وهذا ما يجعل المدمن يأخذه مرات كثيرة على مدار اليوم، بسبب الإحساس العالي بالنشوة الذي يحدث مع زيادة إفراز الدوبامين داخل جسمه.
وكشف حماد عن كيفية تأثير الميث على المخ، فالميث يزيد من إفراز الدوبامين؛ والدوبامين له علاقة بحركة الجسم والدافعية ومركز المكافأة، زيادة الدوبامين في مركز المكافأة في الدماغ هو ما يجعله يكرر تجربة تعاطي المخدر عدة مرات ومن ثم التعود عليه وإدمانه، وأكد أن الإدمان يحدث من مرات قليلة.
ولفت حماد لتأثيرات مخدر الميث أو الآيس بأنها تنقسم لنوعين:
1- التأثيرات قصيرة المدى والتي تحدث بعد التعاطي:
* - زيادة اليقظة والانتباه.
* - تقليل الشهية.
* - زيادة معدل التنفس وضربات القلب.
* - زيادة درجة حرارة الجسم وضغط الدم.
2- الأخطر هو التأثيرات طويلة المدى:
* - لو يؤخذ عن طريق الحقن فهذا يزيد احتمالية الإصابة بفيروس ال HIV والفيروسات الكبدية الوبائية B و C
* استخدامه يؤثر على الحكم على الأمور وأيضا اتخاذ القرار، فيجعل الأشخاص يتورطون في Risky behaviors
* أو سلوكيات شديدة الخطورة مثل الجنس غير الآمن Unprotected sex ومع العوامل السابقة تزيد ال Infection.
* أو الإصابة بالأمراض المعدية.
تأثيرات أخرى للآيس
* فقدان شديد للوزن.تحلل شديد أو تآكل الأسنان، وده مميز جدا مع متعاطي الشابو،
* المتعاطون يقولون عنه "بيخلي أسنانهم زي الحلاوة الطحينية"!
* حكة وهرش شديد يؤدي إلى قرح في أماكن الهرش.
* قلق شديد ومشاكل في النوم.
* سلوك عنيف جدا وعدواني.
* بارانويا شديدة وهلوسة.
واستمرار التعاطي لفترة طويلة يؤدي إلى تغير في إفراز الدوبامين، لذلك من الممكن أن يؤثر على تناسق الحركة ويسبب مرض الشلل الرعاش، وأيضا يؤثر على التعلم اللفظي.
وأن من المشكلات الكبيرة أيضا أن الجرعة الزائدة أو الoverdose منه غير متوفر لها مضاد أو antidote النالتروكسون مثلا في حالة حدوث أوفر دوز مع الهيروين، وهذا يزيد من صعوبة إنقاذ أو إسعاف المتعاطي من الجرعة الزائدة.
وقال حماد إن معالجة الجرعة الزائدة من الشبو أو الآيس نظرًا لأن الجرعة الزائدة من الميث غالبًا ما تؤدي إلى حدوث جلطة دماغية أو نوبة قلبية أو مشاكل جسيمة في أجهزة الجسم، فأطباء الطوارئ تكون مهمتهم الأساسية هي علاج المشاكل الصحية الخطيرة، عن طريق:
* - استعادة تدفق الدم إلى الجزء المصاب من الدماغ (السكتة الدماغية).
* - استعادة تدفق الدم إلى القلب (في حالة حدوث نوبة قلبية).
* - علاج العضو أو الجهاز الذي به مشكلة، مثل الكلى أو الرئتين.
* وأضاف حماد أن أبرز أعراض الانسحاب من الشبو أو الميث هي:
* - قلق.
* - إرهاق شديد.
* - اكتئاب شديد.
* - أعراض ذهنية.
* - رغبة قهرية في الشرب أو التعاطي.
وقال حماد عن علاقة الآيس أو الشبو بالسلوكيات العنيفة والجرائم بأن الشبو يتسبب في سلوك عدواني عنيف لدى متعاطيه، كما يحدث تسمم أو Intoxication نتيجة تعاطيه عدة مرات على مدار اليوم، أو أخذ جرعات عالية منه، بل ولأنه شديد السُمّية أيضا ولذلك، فمن الممكن بسبب تعاطي الشبو حدوث سلوك عدواني وعنيف يتسبب في ارتكاب جريمة أو حدوث كارثة وأن عادة العنف أو السلوك العدواني الذي يحدث بسببه يكون موجّه للأهل وشركاء الشرب والتعاطي للحصول على مزيد من المخدر (مثل حادثة مقتل أب قعيد على يد ابنه المتعاطي للشبو بالجيزة في سبتمبر الماضي، وحادثة قتل شاب لخالته بسوهاج في يوليو الماضي).
وأضاف أن تعاطي الآيس يسبب خللا في الوظائف المعرفية أو الوظائف العليا في المخ، الموجودة في الفص الجبهي، والمسؤولة عن ضبط تصرفات الفرد، وجعلها تصرفات متوائمة مع المجتمع ولا تشذ عنه، نتيجة لهذا الخلل تتأثر الوظائف المعرفية، ويحدث خلل في الحكم على الأمور، وهي وظيفة مهمة في المخ اسمها ال Judgement.
فيحصلImpaired judgement وهذا قد يكون سببا في سلوك عدواني عنيف يؤدي إلى ارتكاب جريمة وأن من ضمن الخلل في الوظائف المعرفية أو ال Cognitive Impairmentالذي يحدث عند تعاطي الشبو، وله علاقة بالسلوكيات العنيفة والعدوانية المؤدية إلى ارتكاب جرائم؛ خلل في السيطرة المثبّطة Inhibitory control، وهي وظيفة معرفية في المخ تمنع صاحبها من التصرف بعشوائية أو همجية، فعند تعاطي الشابو يحدث خلل في وظيفة السيطرة المثبطة بالمخ، فيأتي الشخص بتصرفات عشوائية وهمجية وغير منضبطة، بالإضافة لحدوث خلل في باقي وظائف المخ المعرفية الأخرى، مثل:
* مهارة حل المشكلات.
* التفكير المنطقي السليم.
* الذاكرة والتركيز.
الشابو ضيع الشباب.. أحد ضحايا سفاح الإسماعيلية يروي لحظة الاعتداء عليه
وقال حماد إنه قد يحدث أثناء العلاج وسحب المخدر من الجسم شعور بالقلق الشديد وعنف وهياج وهلاوس، وهذه أيضا قد تدفع المتعاطي لسلوك عدواني عنيف ويدفع لارتكاب جريمة، وأن البارانويا أو جنون العظمة الذي يحدث بسبب تعاطي الشبو، عنيف جدا ومسؤول أيضا عن سلوكيات عدوانية عنيفة تؤدي إلى ارتكاب جرائم وأن هذا يحدث مع التعاطي الأولي أو من مرات قليلة، ويحدث أيضا مع الاستمرار في التعاطي.
جرائم بسبب المخدرات
وأكد حماد أن الجرائم التي من الممكن حدوثها بسبب هذه المواد تصل إلى جرائم القتل مثل حوادث كثيرة مشهورة، كحادثة الإسماعيلية والفيوم وحوادث في سوهاج، وعدد من الحوادث، وجميعها حوادث قتل بشعة، وأنه من الممكن أن يسبب تعاطي هذه المواد ارتكاب جرائم عنف وسرقة واعتداء على أموال الآخرين إذا احتاج المدمن للمال لشراء المخدر، وأن عادة يحدث هذا العنف للأسرة وشركاء التعاطي، بالإضافة إلى جرائم الاعتداءات الجنسية والاغتصاب.
وأضاف أنه يحدث بسبب هذا المخدر جرائم عنف منزلي أو Domestic violence، حيث يعتدي المدمن على زوجته وأولاده وأمه وأبيه ويعاني الجميع بسببه، كما يحدث بسبب الشبو جرائم إاتجار في المخدرات، حيث يتحول المدمن إلى "ديلر"، وهو ما يضعه على طريق اللاعودة إضافة لضرره على باقي أفراد المجتمع من ناحية زيادة عدد موزعي المخدرات وبؤر الإتجار، كما يتسبب هذا المخدر في حوادث طرق خطيرة.
وأوضح حماد الثأثيرات الناتجة عن التعرض للدخان من مخدر الشبو أو الآيس ك Second handأو التدخين السلبي، فمن المكن أن يسبب تأثير ال "high" أو ينشط الأعراض الذهانية لدى المدخن السلبي،وأن الأبحاث تذكر أن نتيجة تحليل المخدرات على الشخص المدخن السلبي تكون عادة إيجابية Positive ويتفق حماد مع إمكان تأثيره على الشخص المدخن السلبي، إلى درجة أن هذا المدخن السلبي لو كان يعاني من أعراض ذهانية لكنها مستقرة، فمن الممكن أن تنشط هذه الأعراض، وحدوث هلاوس مثلا بسبب ذلك، وهذا الكلام قياسا على الحشيش، تبعا لملاحظاته لبعض المرضى.
وأضاف حماد أنه من الممكن العلاج من إدمان الشبو والأيس، وأن أهم العلاجات المستخدمة في علاج إدمان الشبو أو الآيس:
* العلاج التحفيزي MI والذي يهدف لزيادة دافعيته للعلاج.
* العلاج المعرفي السلوكي CBT والذي يهدف إلى التعرف على الأفكار والمحفزات وتعلم كيفية تجنبها.
* أيضا عن طريق المكافآت التحفيزية Motivational incentives والتي تستخدم قسائم شراء أو مكافآت نقدية صغيرة لإبقاء المريض ممتنعا عن التعاطي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.