لماذا خلقنا الله لنعبده وهو غني عنا ؟ استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال من طفلة صغيرة من الأسئلة التي ترهق الآباء والامهات في الإجابة عليها فهي من أسئلة السهل الممتنع التي يسألها كثير من الأطفال وتحتاج إلى إجابة تناسب عقلية الأطفال. حكم تسمية المولود باسم تبارك .. دار الإفتاء توضح حكم جمع الصلوات الخمس على اعتبارها عادة .. الإفتاء تجيب لماذا خلقنا الله لنعبده وهو غني عنا ؟
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الله خلقنا لعبادته وهذه العبادة لنا، فالله لا يحتاج لعبادتنا، وقال في كتابه العزيز {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. وأشار إلى أن الله خلقنا وأمرنا بالعبادة، ففائدة العبادة ترجع إلينا نحن ولا ترجع إلى الله، فالصلاة تجعلنا أكثر حبا وصلاحا مع نفسنا ومع الناس، وتزيدنا طمأنينة ومعرفة بالله تعالى. وذكر أن الأب أو الأم حينما يحرصون على تعليم الأبناء، فهذا التعليم يعود على الأبناء في أساس الأمر. وأضاف، أن الحوار مع الأطفال يبني لهم شخصية إيجابية وناضجة ولا ينبغي على الآباء أو الأمهات أن يخجلوا من أسئلة الأطفال وعليهم أن يحرصوا على أن يقدموا لهم إجابات ترضيهم، وإن تطلب الأمر أن يصطحبوهم إلى دار الإفتاء سيجدوا شيوخا متخصصين يقدمون لهؤلاء الأطفال الإجابات الكافية والمبسطة.
أسئلة الطفل المحرجة نعمة من الله قال الدكتور عمرو أشرف، استشاري الطب النفسي، إنه "لا يجب أن ننزعج من أسئلة الأطفال المحرجة، فهى نعمة من الله وتعني أن عقل الطفل بدأ ينمو وينضج ليكتشف الحياة من حوله، وإن ذلك يعتبر طبيعيا للنمو العقلي والحسي في حياة الأطفال". وأضاف أشرف أن "الطفل الرضيع منذ ولادته يظهر ملامح يعبر من خلالها عن حاجته للمعلومات وبالتالي حاجته إلى الأجوبة المبسطة الصادقة، وهذه المرحلة العمرية لدى الطفل تعطيه مهارة اكتساب اللغة من خلال الحركات الجسمانية والتعبيرات الخاصة بالوجه". وأشار إلى أن هذه الظاهرة من شأنها أن تحدث انسجاما بين الطفل وأمه وأبيه، وأحيانا يكون الطفل بحاجة إلى تأكيد من شخص قريب ليعطيه ضمانات تمنحه الأمن والطمأنينة. وأكد أن أسئلة الطفل تكون وليدة اللحظة، حيث يجد الطفل نفسه أمام حدث او تجربة أثارت تساؤله ويكون محددا مثل متى؟ وكم؟ ولماذا؟ وكيف؟ وبناءً على الإجابة التى يتلقاها الطفل عن التساؤل الذي وجهه ينشأ توافق بين بناء الشخصية والثقة التى تبنى بين الطفل والطرف الآخر الذي قام بالإجابة، حيث إنها ليست معلومة تلقي فقط ولكن تشكل عند الطفل سلوكا معينا ومعتقدات ومشاعر وأحاسيس في بناء شخصيته مستقبلا.