أشاد مفتى السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ، بالداعية البارز الشيخ يوسف القرضاوي اليوم الخميس، بعد إدانته لجماعة حزب الله اللبنانية عقب تدخلها في سوريا. وتزيد تصريحات آل الشيخ الانتقادات المتصاعدة لحزب الله من رجال الدين السنة وهو ما يلقي الضوء على البعد الطائفي للحرب الأهلية في سوريا، حيث يقاتل معارضون أغلبهم من السنة الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية الشيعية. وأشاد العرب في السابق بحزب الله بوصفه حصنا ضد إسرائيل لكنه فقد التأييد بسبب دعمه العسكري للأسد بما في ذلك مساعدته للقوات الحكومية على استعادة السيطرة على بلدة القصير الحدودية الاستراتيجية من مقاتلي المعارضة يوم الأربعاء. ودعا القرضاوي وهو أحد علماء السنة البارزين الأسبوع الماضي للجهاد ضد الأسد ووصف حزب الله المدعوم من إيران بأنه "حزب الشيطان". وأضاف القرضاوي المقيم في قطر، أنه أخطأ عندما أشاد بحزب الله في الماضي عندما سعى للتقريب بين السنة والشيعة. وقال آل الشيخ إن موقف القرضاوي "يذكر بمواقف كبار العلماء عبر التاريخ في رجوعهم إلى الحق متى ما استبانوا الموقف الرشد." وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "كان من ضمن تصريحه... تأييده ورجوعه إلى موقف كبار علماء المملكة "السعودية" الذي كان واضحا من هذا الحزب الطائفي المقيت منذ تأسيسه." ودعا آل الشيخ السياسيين وعلماء الدين إلى اتخاذ خطوات فعلية لردع "عدوان" حزب الله. ووصف وزير خارجية البحرين زعيم حزب الله حسن نصر الله الأسبوع الماضي بأنه "إرهابي". وكان ينظر إلى نصر الله كبطل في العالم العربي بعدما أسهمت قواته في إجبار إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، وعندما واجهت إسرائيل في حرب قصيرة عام 2006.