قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" إندروس فوج راسمسون إن البعثة الجديدة للحلف في أفغانستان ستكون أصغر بكثير من القوة الحالية العاملة في هذا البلد والمعروفة تحت إسم "إيساف ". وأضاف راسمسون في مؤتمر صحفي عقده اليوم " الاربعاء" بعد اجتماع وزراء دفاع الحلف المستمر منذ أمس " الثلاثاء" في العاصمة البلجيكية بروكسل أن المهمة الجديدة لن تكون ذات طابع قتالي، بل ستنحصر في تقديم التأهيل والمشورة والمساعدة للشرطة وقوات الأمن الأفغانية . وقوات إيساف هي قوة أمنية يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان التي أنشأها مجلس الأمن للأمم المتحدة في 20 ديسمبر 2001 بموجب القرار رقم" 1386" بعد الإطاحة بحكومة طالبان ، والبلدان المساهمة ف قوات إيساف تشمل كلا من (بلجيكا ، وبلغاريا ، والدانمارك ، وكندا، والولايات المتحدةالأمريكية ، والمملكة المتحدة ، وإيطاليا ، وفرنسا ، وألمانيا ، وهولندا ، وإسبانيا ، وتركيا ، وأيرلندا ، وبولندا ، والبرتغال ، ومعظم أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي (الناتو) بالإضافة إلى كل من أستراليا ، ونيوزيلندا، وسنغافورة وأذربيجان . وأكد أن البعثة ستتمركز في خمس مناطق أفغانية من أهمها العاصمة كابول، كما ستضطلع بمهام حماية المؤسسات الوطنية والوزارات دون الاشارة إلى إذا ما كانت البعثة ستواصل التعاون مع السلطات الأفغانية بعد إنسحاب قوات التحالف المقرر العام القادم. وأعرب راسموسن عن تفاؤله إزاء تزايد قدرة القوات الأفغانية على الاضطلاع بمهام الأمن في كافة أنحاء البلاد بعد انسحاب قوات التحالف .. مطالبا الحكومة الأفغانية ببذل مزيد من الجهود لمحاربة الفساد وتجارة المخدرات واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء، حيث تعتبر هذه الأمور عاملا أساسيا في استمرار المساعدة الدولية لأفغانستان، على حد تعبيره . وتطرق الأمين العام لناتو للانتخابات الأفغانية القادمة.. مجددا تأكيده على رغبة الحلف في نجاح الحكومة الأفغانية في تنظيم اقتراع شفاف ونزيه.