يلتصق بالخلايا.. الصحة العالمية توضح أسباب الزيادة في الإصابات ب أوميكرون

قدمت ماريا فان كيركوف، خبيرة علم الأوبئة والمسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كورونا، تفسيرًا للانتشار المتزايد والمتسارع لمتحور أوميكرون، وهو المتغير الأحدث المُصنف تحت "مثير للقلق" الذي تتبعه منظمة الصحة العالمية.
وأشارت كيركوف إلى حقيقة أنه تم اكتشاف انتشار المتحور الجديد في كافة المناطق التي يتوافر فيها نظم رصد جيدة لتسلسل طفرات فيروس كوفيد-19، وأن البيانات تفيد بأن هناك زيادة حادة للغاية في عدد الحالات.
وشرحت كيركوف أن هناك عددا من الأسباب وراء تلك الزيادة الحادة، من بينها أن الطفرات، التي يحتوي عليها متحور أوميكرون، أكثر قدرة على الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر.
مستشار الرئيس للصحة يكشف مدة العزل عند الإصابة ب أوميكرون.. فيديو
أعراض جديدة ل متحور أوميكرون تظهر على الأطفال .. السعال أبرزها
أما ثاني الأسباب، فهو ما يسمى "الهروب المناعي"، والذي يعني أنه يمكن تعرض الأشخاص للعدوى مجددًا، والسبب الثالث هو أن عدوى متحور أوميكرون تصيب وتستنسخ في الجهاز التنفسي العلوي، وهو مختلف عن متحور دلتا والمتغيرات الأخرى، وصولًا إلى التسلسل الأصلي للفيروس والذي يصيب ويتكاثر في الجهاز التنفسي السفلي بالرئتين، وبالتالي فإن هذا المزيج من العوامل سمح لأحدث متغيرات فيروس كوفيد-19 بالانتشار بسهولة أكبر.
وأفادت كيركوف أن المعلومات حتى الآن توضح أن خطر الإصابة بحالة مرضية شديدة بسبب عدوى متحور أوميكرون، هي أقل حدة من متغير دلتا، لكن العدد الهائل من حالات الإصابة بالعدوى التي تحدث حول العالم تصيب بالذهول حقًا، موضحة أنه حتى مع انخفاض مخاطر الحاجة إلى دخول المستشفيات لتلقي العلاج، فإنه لا يزال هناك أعداد كبيرة تحتاج إلى رعاية إكلينيكية، والذين تم نقلهم إلى المستشفيات، وأن هذا من شأنه أن يثقل كاهل نظام الرعاية الصحية.
وشددت كيركوف على أن هناك خطوتين يجب الالتزام بهما بشكل حاسم، أولاهما الحصول على جرعة اللقاح عندما يحين الدور أو يكون متاحًا، شارحة أن "اللقاحات تقدم حماية بشكل لا يصدق من خطر الإصابة بحالة مرضية شديدة أو الوفاة، بما يشمل متغيرات الفيروس سواء أوميكرون أو دلتا، وهما المتغيران الشائع انتشارهما حاليًا. كما يجب التأكد حقًا من حصول الفئات الأكثر ضعفًا على اللقاح في جميع البلدان".
وأضافت كيركوف أن الخطوة الثانية، هي أنه يجب التأكد من أن هناك أنظمة جيدة مطبقة للكشف والتشخيص، لذا فإن أنظمة إجراء الاختبارات والتحاليل الجيدة، تساعد أي مصاب على الوصول إلى مسارات الرعاية السريرية المناسبة حتى يتمكن من تلقي الرعاية التي يحتاج إليها.