أكد الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية دعم المملكة لخطط تنفيذ محميات مشتركة بين دول الخليج العربي. وقال الأمير بندر -في تصريح نشر بالرياض- "نحن لا نتطلع لإنشاء محميات مشتركة فقط وإنما لإقامة اتحاد خليجي كامل، فنحن دول واحدة وشعب واحد نعيش في بيئة واحدة، وأبرز ضرورة أن تراعي النهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها دول مجلس التعاون مسألة الحفاظ على البيئة. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدائمة لاتفاقية المحافظة على الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعها الثاني عشر في مملكة البحرين. وتم خلال الاجتماع مراجعة السياسات البيئية القائمة وسبل تطويرها ومدى ملاءمة الأنظمة للمستجدات الإقليمية والدولية على الصعيد البيئي، وكذلك مراجعة الأنشطة الممارسة بالقرب من المواطن الفطرية أو ما قد يصل إليها من آثار المناطق البعيدة بفعل عوامل متعددة. وناقش المجتمعون توسعة مساحة المحميات الطبيعية لمساعدة الكائنات الفطرية على النمو والتكاثر وذلك لمساهمة المحميات الطبيعية في سلامة الدورة البيئية في نطاقها الجغرافي، إضافة إلى مراجعة التدابير الطارئة لمكافحة وتقليل آثار ما قد يلحق بهذه المواطن الفطرية من أضرار في حال وقوع الكوارث البيئية الجسيمة. ومن جانبه، شدد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين الدكتور عادل الزياني في تصريح مماثل على أهمية تعزيز العمل المشترك بين دول مجلس التعاون على مستوى البيئية البحرية والبرية وبذل الجهود لإقامة محميات مشتركة، مؤكداً أن "حماية البيئة وصيانتها تمثل بعداً أساسياً لدول المجلس". وبدوره.. أكد المهندس عبدالناصر علي الشامسي من هيئة البيئة بأبو ظبي أهمية هذا الاجتماع في الاستفادة من تجارب دول الخليج فيما بينها في مجال الحياة الفطرية والبيئة بشكل عام، خاصة أن هذه الدول تقع في بيئة جغرافية واحدة ولديها التزامات دولية مشتركة.