حكومة الخرطوم قللت حكومة الخرطوم من تلويحات حكومة جوبا بوقف ضخ النفط عبر أراضيها اعتبارا من منتصف هذا الشهر (بعد غد الأحد)، مبدية زهدها في الرد على وزير النفط الجنوبي ستيفن ديو الذي اتهم الخرطوم بما سماه سرقة البترول ومنع بواخر النفط من الرسو ومغادرة موانئ جمهورية السودان. وأكدت الحكومة السودانية مجددا إخطارها لكل الجهات بما فيها بواخر النفط والشركات باستحقاقاتها وإعلان أخذ نصيبها من النفط عينا. وكذب الناطق الرسمي باسم الخارجية، السفير العبيد مروح، تصريحات وزير نفط الجنوب لصحيفة "الشرق الأوسط" أمس بامتلاك جوبا لمديونية من طرف واحد، وقال إن المديونية موجودة لدى الطرفين. ونوه العبيد في تصريحات نشرتها صحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم، الجمعة، إلى أن طرفي التفاوض سيعرضان فواتير متأخراتهما بطاولة التفاوض في الجولة المقبلة بأديس أبابا، وقال "عندنا متأخرات وعندهم متأخرات وسيقدم كل طرف متأخراته وفق الفواتير"، معربا عن أمله في أن تصل الجولة المقبلة لحلول توافقية فيما يتعلق بالترتيبات الاقتصادية. ولفت السفير مروح إلى أن تهديد وزير النفط بوقف ضخ النفط عبر السودان "لا يمثل شيئا". كان وزير النفط الجنوبي قد قال إن الجنوب لديه متأخرات تصل إلى 6 مليارات دولار بطرف الخرطوم، موضحا في حديثه ل"الشرق الأوسط" أمس، الخميس، أن الحكومة السودانية منعت 6 بواخر من الرسو ومغادرة الموانئ، بينما تساءل الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية عن كيفية السماح للبواخر بالمغادرة دون الالتزام بالرسوم المقررة. وذكر ستيفن ديو أن الخرطوم طالبت شركات النفط بتسليمها النفط وأنها حولت خطوطا لنقل النفط إلى مصاف بعينها، غير أن السفير مروح قال إن تحويل الخطوط تم منذ نوفمبر الماضي بعلم كل الجهات وعقب إخطارها رسميا بذلك.