قللت حكومة الخرطوم من تلويحات حكومة جوبا بوقف ضخ النفط عبر أراضيها اعتبارا من منتصف هذا الشهر، مبدية زهدها في الرد علي وزير النفط الجنوبي ستيفن ديو الذي اتهم الخرطوم بما سمّاه سرقة البترول ومنع بواخر النفط من الرسو ومغادرة موانئ جمهورية السودان. وأكدت الحكومة السودانية مجددا بإخطارها لكل الجهات بما فيها بواخر النفط والشركات باستحقاقاتها وإعلان أخذ نصيبها من النفط عينا. وكذب السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية تصريحات وزير نفط الجنوب لصحيفة (الشرق الأوسط) بامتلاك جوبا لمديونية من طرف واحد، وقال إن المديونية موجودة لدي الطرفين. ونوه العبيد في تصريحات نشرتها صحيفة (الانتباهة) الصادرة بالخرطوم إلي أن طرفي التفاوض سيعرضان فواتير متأخراتهم بطاولة التفاوض في الجولة المقبلة بأديس أبابا، وقال: "لدينا متأخرات ولديهم متأخرات، وسيقدم كل طرف متأخراته وفق الفواتير"، معربا عن أمله في أن تصل الجولة المقبلة إلي حلول توافقية فيما يتعلق بالترتيبات الاقتصادية، ولفت إلي أن تهديد وزير النفط بوقف ضخ النفط عبر السودان "لا يمثل شيئا". كان وزير النفط الجنوبي قد قال إن الجنوب لديه متأخرات تصل إلي 6 مليارات دولار بطرف الخرطوم، موضحا في حديثه ل (الشرق الأوسط) أن الحكومة السودانية منعت 6 بواخر من الرسو ومغادرة الموانئ، بينما تساءل الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية عن كيفية السماح للبواخر بالمغادرة دون الالتزام بالرسوم المقررة. وذكر ستيفن ديو أن الخرطوم طالبت شركات النفط بتسليمها النفط وأنها حولت خطوطا لنقل النفط إلي مصافٍ بعينها، غير أن السفير مروح قال إن تحويل الخطوط تم منذ نوفمبر الماضي بعلم كل الجهات وعقب إخطارها رسميا بذلك.