ذكرت صحيفة هارتس أن محكمة إسرائيلية في تل ابيب أدانت الخميس رحاميم سابان وأربعة أخرين بالتورط فى إدارة أكبر شبكة دعارة في تاريخ إسرائيل. وقالت الصحيفة إن المحكمة وجهت لسابان تلك التهمة بعد إدانته بتشغيل أعداد كبيرة من النشطاء في عدد من الدول ومن بينها مصر لكي يساعدوه لتهريب مئات من النساء لإسرائيل للعمل في مجال الدعارة والبغاء. كما وجهت له المحكمة تهم أخرى من بينها غسل الأموال، تزوير الوثائق، وإحتجاز القسري.
وحسب الصحيفة فأن سابان يترأس شبكة دعارة دولية تهدف إلي جلب النساء ، خاصة من روسيا ودول الكومنولث إلي إسرائيل وإجبارهن على العمل في مجال البغاء والدعارة بعد التغرير بهن فى دولهن وإقناعهن بالعمل فى إسرائيل بمجال التمريض ورعاية الأطفال والمسنين من خلال إعلانات وهمية كان يقوم بنشرها فى الصحف، مستغلا الوضع الاقتصادي الصعب الذي كانت تعاني منه دول أوروبا الشرقية خاصة بعد انهيار الإتحاد السوفيتي. وطبقاً لأوراق الاتهام اعتاد "القواد" الإسرائيلي استخدام الحدود المصرية عبر تشغيله لشبكة من المهربين البدو فى سيناء لتهريب النساء إلى داخل الحدود الإسرائيلية فى مقابل خمسة ألاف جنيه لكل سيدة يتم تهريبها، وهى الظاهرة التى شهدت اتساعاً ملحوظاً خلال حكم النظام المصري السابق. وأشار التليفزيون الإسرائيلي فى سياق تقريره أن شبكة القواد الإسرائيلي سابان كانت تعمل في كافة قارات العالم، غير أنه كانت له أربع محطات رئيسية يتم فيها تنفيذ عمليات نقل النساء وهي : روسيا ، مصر ، قبرص ، وإسرائيل ، والطريق الذي كان أكثر إستخدما من قبل الشبكة كان عبر وضعهن علي رحلات جوية لموسكو ومن هناك لمصر، وبعد ذلك نقلهن عبر الصحراء لإسرائيل. ومن جانبها ذكرت صحيفة معاريف أن سابان لم يكن الوحيد في شبكة الإتجار بالبشر، لكنه كان يعد من له الدور الرئيسي في هذه الشبكة وهو من قام بتشغيل بقية الاشخاص ، حيث كان للمتهم أذرع طويلة مثل الأخطبوط و قام بتشغيل أعداد كبيرة في دول العالم لكي يقوموا بإستهداف النساء للشبكة. ونقلت الصحيفة عن قاضي المحكمة وصفه لهذه القضية بأنها تعتبر من أكبر القضايا للإتجار بالنساء التي عرفها تاريخ الدولة العبرية.