قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الشباب التركي ينظر إلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على أنه ديكتاتور، ويرون أنه "حسني مبارك" تركيا الذي يجب إسقاطه مثلما فعلت الثورة المصرية. وأوضحت الصحيفة إن الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها تركيا حاليا وشارك فيها عشرات الآلاف من الشباب، تعكس حجم الكراهية التي يشعر هؤلاء الشباب ضد أردوغان الذين يرونه ديكتاتورا متسلطا مثلما كان حسني مبارك في مصر تماما. وبعيدا عن قضية المتنزه والاحتجاجات من أجل إزالة حديقة في ميدان تقسيم بوسط اسطنبول من اجل إقامة مركز تجاري ضخم، فإن الموقف الحالي يعكس حجم المشكلة التي تعيشها تركيا مع النظام الحاكم حاليا الذي يقوده حزب العدالة والتنمية الذي يعد أحد أذرع جماعة الإخوان المسلمين في تركيا. ومع هذا فإن الصحيفة ترى أنه مازال من المبكر الحكم على التظاهرات الحالية ووصفها بأنها تشبه ثورات الربيع العربي، حيث مازالت الأمور في بدايتها، ويمكن أن تنجح حكومة أردوغان في احتواء الموقف وإنهاءها، لكنها في النهاية بمثابة رسالة واضحة يجب أن يفهمها أردوغان وحزبه, وهي أن الشباب يكرههم.