أنتقدت صحيفة " معاريف " اتفاقية السلام مع مصر وأنها لم تحقق أي أرباح لإسرائيل ولم يتبقي لإسرائيل شيئا من التعهدات مع الجبهة المصرية وقالت الصحيفة " علي كل مؤيدي 'السلام' مع مصر، من محبي مبارك والغاز المصري، أن يكونوا خجلين" علي إسرائيل أن تتعلم الدرس جيدا بعدما خانها الأتراك وعليها أن تعمل جيدا لمصلحة إسرائيل والحذر من تركيا بقيادة أردوغان وعصبته وكذلك مراقبة الأوضاع الحالية في مصر جيدا حفاظا علي من إسرائيل وأكدت صحيفة "هارتس" أن إسرائيل تقوى على خلفية الثورات في العالم العربي، واستطاعت أن تجذب إليها حلفاء وأصدقاء يتخلون من اجلها عن الفلسطينيين والمعسكر الموالي لإيران وهو ما بات واضحا حين أوقفت اليونان إبحار قافلة الاحتجاج البحرية إلى غزة ، ومنعت تركيا قبل ذلك سفنها من المشاركة في المظاهرة البحرية. وأثنت الصحيفة علي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والذي نجح في الحفاظ علي مكانة إسرائيل الدولية وإجهاض القافلة البحرية مؤلفا تأليفا صحيحا بين إجراءات دبلوماسية وتهديدات باستعمال القوة. وكذبت الصحيفة إدعاءات أن الحكومات قد أخذت تفقد قوتها التي تنتقل إلى أيدي المدنيين المنضمين في جمعيات وشبكات اجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر, فإن كانت حركات الاحتجاج والشبكات الرقمية مثل احتجاج "الكوتج" في إسرائيل ومظاهرات ميدان التحرير في القاهرة أن تسقط حسني مبارك من الحكم في مصر إلا أنه في العالم الحقيقي الذي يسكنه البشر والسفن والطائرات ، ما تزال الدول قوية وتستطيع التغلب على تنظيمات مدنية. وفي سياق ذلك أشارت الصحيفة إلي أسامة بن لادن الذي أنشأ القاعدة بصفة منظمة مفرقة ليست لها أرض ونجحت في أن تضرب قلب القوة العظمى الأمريكية، باعتباره أول من ترجم الشبكة الاجتماعية إلى قوة عسكرية وسياسية. والذي مهد للعالم الفوضوي الذي يكفي فيه حاسوب شخصي أو هاتف محمول أو أشرطة تسجيل مشوشة لإحداث ثورات . وأضافت أن النصر النهائي للشبكة الاجتماعية علي الحكومات وأجهزة الأمن هي الثورات في العالم العربي والتي نجح من خلالها الشباب في إسقاط مستبدي مصر وتونس إلا أن إسرائيل انتصرت علي الفيس بوك والجمعيات متحدية إرادة القافلة البحرية والحفاظ علي سيادة إسرائيل وفي سياق أخر انتقدت صحيفة " إسرائيل اليوم " ظهور جيل جديد في إسرائيل من جماعات الضغط الموالية للفلسطينيين تساعد بسذاجة أو بغيرها في محاولات المس بدولة إسرائيل وتؤيد من يحاولوا جعل حياة الإسرائيليين مريرة . وأضافت الصحيفة أن الحركة المعادية لإسرائيل في العالم ليست صغيرة وليست هادئة فإلى نشاط متنوع لسلب إسرائيل شرعيتها، بدأت محاولة المس بالسيادة الإسرائيلية في الصيف الماضي بالقافلة التركية إلى ساحل غزة وبمحاولات خرق حدود إسرائيل البحرية, وتبع ذلك محاولة فاشلة لإخراج قافلة بحرية معادية من جهة اليونان ويُعبر عن نفسه الآن بخطط جديدة لتنظيم رحلة جوية تحرشية لتنبيه الرأي العالمي إلى ما يسمى 'حق الفلسطينيين في العودة " . وأشارت إلي أن العالم الآن يشهد حملة موسعة لمؤيدي الفلسطينيين وكارهي إسرائيل لإثارة سلب الدولة شرعيتها وضعضعة مطالبها الشرعية للأمن ، فما زال كثيرون في العالم مبلبلين ويؤمنون أن إسرائيل هي موطن الشر , وأضافت أن في هذا النضال عن الرأي العالمي الحر والديمقراطي يستغل كثيرون عدم خبرة العالم بتفصيلات الصراع لتشويه سمعة إسرائيل . واستنكرت الصحيفة الموقف الدولي من جماعة حماس والتي يتم تصنيفها دوليا كمنظمة فلسطينية شرعية دون النظر للعمليات الإرهابية التي تنفذها مستهدفة إسرائيل , في الوقت نفسه تدعي هذه الدول رفضها للإرهاب ومجابهتها له . وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيون يدركوا جيدا نقطة الضعف الإسرائيلية والمتمثلة في علاقتها العامة بالدول محاولين اجتذاب التأييد الدولي لهم والضغط علي إسرائيل للتفاوض مع من يستهدفون قتلها . وأكدت علي أن حماس منظمة لا تصمد لأي مقياس حركة شرعية بحسب شروط الجماعة الدولية فهي ليست حزب بل منظمة إرهابية أنشأت نظام للإرهاب، وتمس بحقوق الإنسان للفلسطينيين أنفسهم وتريد ذبح اليهود لكنها أصبحت لاعبة شرعية في واقع الشرق الأوسط . ومن ناحية أخري أشارت هارتس إلي تأييد باراك أوباما للرئيس السوري بشار الأسد رغبة في الحفظ علي النظام العالمي بعدما نجح الرئيس السوري في إقناعه انه إذا نحي ستتدهور سورية إلي حرب قبائل كما في أفغانستان والعراق وهو ما يمثل تهديدا لنظام الأمريكي كما أكدت علي أن الرئيس الأمريكي لا يريد مغامرة نازفة أخرى تزيد الموقف الأمريكي تدهورا فحتي الآن لم تتخلص أمريكا من أزمتها الاقتصادية التي نتجت عن حروبها في العراق وأفغانستان ، ولهذا يحاول إبقاء الأسد على كرسيه مع دعوة ضعيفة إلى 'إصلاحات' في نظام الحكم السوري. وعلي صعيد أخر وصفت " معاريف " الوضع السياسي الحالي الذي تشهده إسرائيل بالتسونامي حيث بات وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك يدفع نحو أتفاق استسلام مع الحكم الإسلامي لأردوغان فضلا وقوع الرئيس الأمريكي في غرام بشار الأسد واحمدي نجاد ومع ذلك يظل نتنياهو على عادته ينثني وينهار. وأكدت الصحيفة علي كراهية الأتراك لإسرائيل في الوقت الحالي علي الرغم أنها كانت منذ سنوات حلف استراتيجي لإسرائيل ولكن رجب طيب أردوغان وعصبته خرقوه بوقاحة واستفزاز وكشفوا عن الأسرار العسكرية التي نقلتها إسرائيل إليهم و باعوها للسوريين وللإيرانيين , واستبدلوا الصداقة الإسرائيلية بقصة غرام ساخنة مع دمشق وطهران , وانتقدت الصحيفة موافقة إسرائيل على أن يكون أردوغان وسيطا بينها وبين الفلسطينيين بل وأن يدير مفاوضات مع حماس .