تصدت قوات الأمن الجزائرية اليوم لمسيرة قام بها العشرات من الأعضاء والمؤيدين لحركة من أجل استقلال بمنطقة القبائل "الماك" في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2012 بمدينة تيزي وزو الواقعة على بعد 110 كيلومترات شرق العاصمة وذكرالموقع الألكترونى الأخبارى "كل شيء عن الجزائر" اليوم الخميس أن قوات الأمن تصدت لنحو مائتي شخص كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة غير مرخصة بالقرب من المدخل الرئيسي لجامعة حسناوة بمدينة تيزى وزو، فيما اكتفى المتظاهرون بالاعتصام أمام الجامعة. وأضاف الموقع أن المتظاهرين حملوا أعلاما تمثل منطقة القبائل باللون الأصفروالأخضر ولافتات تدعو لاستقلال منطقة القبائل وأخرى لإقرار اللغة الأمازيغية كلغة رسمية. جدير بالذكر أن منطقة القبائل الجزائرية تضم ثلاث ولايات هى "تيزي وزو" و "بجاية" و"البويرة". وكان فرحات مهني رئيس الحركة من أجل حكم ذاتي في منطقة القبائل الجزائرية قد أعلن من باريس، عن إنشاء الحكومة المؤقتة للمنطقة. وقال مهني فى بيان أصدره فى شهر ابريل عام 2010 إن مهمة الحكومة المؤقتة تتمثل في إقامة المؤسسات الرسمية لمنطقة القبائل وتمثيلها لدى المجموعة الدولية. وأضاف مهني - الناشط الأمازيغي المقيم في فرنسا - أن هذه الحكومة ستظل قائمة إلى أن يتم الاعتراف الرسمي بالقبائل كشعب وكأمة من قبل الدولة الجزائرية. وقد جاء الإعلان عن إنشاء حكومة مؤقتة للقبائل عام 2010 بمناسبة بمرور 30 سنة على أحداث "الربيع الأمازيغي "، الذي شهد منعطفا حاسما في مطلب الاعتراف بالهوية الأمازيغية من طرف الناطقين باللغة الأمازيغية. ويرمز "الربيع الأمازيغي " إلى أحداث وقعت في 20 أبريل عام 1980 عندما منعت قوات الأمن بالقوة ندوة فكرية كان الكاتب الكبير مولود معمري يحضر لإلقائها في جامعة تيزي وزو، وكان موضوعها "لهوية البربرية ". وكرد فعل على تدخل الأمن نزل المئات إلى الشوارع للاحتجاج بعنف، وامتدت المظاهرات إلى مناطق أخرى، وتم اعتقال العشرات وأدانهم القضاء بتهمة "تهديد أمن الدولة"، ومنذ ذلك التاريخ، يحتفل سكان القبائل بتلك الأحداث وفي كل مرة يرفعون شعارات معادية للسلطة. وتطورت حركة المطالبة بالاعتراف بالهوية إلى ميلاد تنظيم يسمى "حركة الاستقلال الذاتي لمنطقة القبائل " بقيادة مهني.