قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية إن مصر تعيش في حالة فزع الآن جراء إقدام إثيوبيا على المضي قدما في بناء سد النهضة، وإعلانها تحويل مجرى النيل الأزرق، هو ما يمكن أن يحرم مصر من 60% من حصتها من مياه النيل. وأشارت الصحيفة إن جميع الخيارات مطروحة أمام مصر التي تمتلك أحدث قوات جوية وطائرات مقاتلة في العالم العربي، وتعد من الأحدث والأفضل في الشرق الوسط وأفريقيا، في إشارة إلى إمكانية لجوء مصر للحلول العسكرية لمواجهة المشروع الإثيوبي. وشددت الصحيفة على أن اهمال الرئيس محمد مرسي ملف حوض النيل هو الذي دفع بمصر إلى هذا الموقف السيئ، موضحة أن الرئيس حصل على معلومات مؤكدة في نوفمبر عام 2012 حول الخطط الإثيوبية وتأثير مشروع السد على الأمن المائي المصري، لكنه لم يتحرك بالشكل الكافي. ونقلت الصحيفة عن خبراء مصريين تأكيدهم على أن الرئيس مرسي خدع الشعب المصري، وجعل الجميع لا يفكر في قضية سد النهضة لتبدو المشكلة أصغر مما هي عليه في الحقيقة، لكن في الواقع كانت الكارثة كبيرة وستتسبب في أزمة كبيرة لمصر مستقبلا.