الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يتحدث لصدى البلد: انتشار وعاظ الأزهر على المقاهي فكرة الإمام الأكبر.. وأنجزنا مشروع الربط الإلكتروني بين 240 لجنة فتوى

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يتحدث لصدى البلد
نظير عياد يكشف تفاصيل انتشار وعاظ الأزهر على المقاهي
الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يكشف تفاصيل خطة التحول الرقمي
الإمام الأكبر يهتم بالمرأة واستحدث منصب لشئون الواعظات
أنجزنا مشروع الربط الإلكتروني بين 240 لجنة فتوى
انتشار وعاظ الأزهر على المقاهي فكرة الإمام الأكبر
الأزهر تمتلك 55 ألفا من المخطوطات النادرة

انتشر منذ أيام، وعاظ الأزهر الشريف، على المقاهي ومراكز الشباب، من أجل توعية الشباب والرجال، بأمور دينهم ونشر الأفكار الصحيحة، وأعجب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بصور الشيوخ وهم جلوس مع الشباب على المقاهي.
كان لصدى البلد، لقاء مع الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، للكشف عن تفاصيل جهود مجمع البحوث الإسلامية في العمل الدعوي وانتشار واعظ الأزهر على مستوى الجمهورية، وكذلك الكشف عن خطة التحول الرقمي.
إلى نص الحوار..
بداية نود أن نتحدث عن تفاصيل انتشار وعاظ الأزهر على المقاهي

بدوره، قال الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هذا الأمر لم يكن وليد اللحظة، بل أن انتشار الوعاظ على المقاهي الثقافية، موجود منذ فترة، وبدأت الفكرة التي ابتكرها شيخ الأزهر، بمحافظة الأقصر وانتقلت هذه التجربة إلى ربوع محافظات مصر.
وتابع: توقفت الفكرة فترة زمنية، ومع احتياجنا لها في هذا الوقت وجدنا أنه لابد من نزولها مرة أخرى ، لاحتكاك الوعاظ بالشباب ومعرفة ما يدور في أذهانهم، لأن الشباب في هذا العصر يواجه تحديات كبيرة وعلينا أن نحافظ على شبابنا ونبحث عن الأسلوب الأمثل لمواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة.
وأضاف الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، في تصريح لصدى البلد، أن القصد من إحياء فكرة المقاهي الثقافية، هو التواصل المباشر، لإعطاء فرصة ومساحة لمناقشة الفكرة بالفكرة، والدليل بالدليل، ففيها نقرب الواعظ بالشاب الذي قد تدور في ذنه شبهة ولا يقدر على لقاء الواعظ في أقرب وقت له.
وأشار إلى أن الأزهر بكل قطاعاته يسلك كل المسالك للقيام بالامانة التي كلف بها تحقيقا للعالمية التي اكتسبها نظرا لما تميز به من منهج وسطي واعتدال فكري.
وماذا عن خطة التحول الرقمي في الإدارات ولجان الفتوى؟

وكشف الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن تفاصيل التحول الرقمي في مجمع البحوث الإسلامية، وذلك في مجال الفتوى، وإدارة البعوث الإسلامية، سواء في الابتعاث الخارجي أو الطلاب الوافدين.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إنه تم عقد عدة لقاءات وإبرام بروتوكول مع وزارة الإتصالات والأزهر الشريف، بهدف تحويل الإدارة العامة للبعوث الإسلامية إلى التحول الرقمي بحيث يسهل الربط بين هذه الإدارة والمبعوثين في الداخل والخارج، وتسهيل تقييم الأعمال والوقوف على أخر التطورات، ومن ثم أرشفة الجهود المبذولة.
وأضاف، أن التحول الرقمي وصل كذلك في الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني، من خلال الربط بين مناطق الوعظ، بحيث يتم الوقوف على أحوال مناطق الوعظ وتقييم الوعاظ ومعرفة برامج عملهم بشكل دقيق إلكترونيا.
وأشار إلى أنه تم اختبار هذا البرنامج واستدراك بعض الملحوظات لعلاجها وتطويرها.
وذكر أن مجمع البحوث الإسلامية، يضم الإدارة العامة لشئون مجمع البحوث الإسلامية ، وتضم هذه الإدارة لجان متعددة وهذه اللجان هي التي يصدر عنها قرارات مجمع البحوث الإسلامية، وتم عمل توجيهات بأرشفة القرارات الصادرة عن المجمع على مر العصور.
نود أن نتعرف على الربط الإلكتروني بين لجان الفتوى

كشف الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن تفاصيل الربط الإلكتروني بين لجان الفتوى المنتشرة في محافظات مصر.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لصدى البلد، إن الأزهر الشريف، لديه 240 لجنة فتوى منتشرة من القاهرة إلى أسوان، منوها أن كل لجنة من لجان الفتوى كانت تعمل بمعزل عن الأخرى، ولذا قررنا عمل مشروع كبير يربط بين لجان الفتوى على مستوى الجمهورية.
وأضاف، أنه تم الربط بين لجان الفتوى ولجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر، وهذا لضمان سلامة الفتوى خصوصا وأن لجنة الفتوى الرئيسية تضم نخبة من الأساتذة ذوي التخصص، وكذلك سهولة وصول المعلومة، وسهولة مراجعة الفتوى ومحتواها، وكذلك التيسير لعمل أرشفة للفتاوى الصادرة عن لجان الفتوى للأزهر الشريف.
وأشار إلى أن مشروع الربط بين لجان الفتوى في الأزهر الشريف، يساعد على تحقيق رؤية مصر 2030 وتوجهات الدولة للتحول الرقمي، ومن ثم كان التوجه إلى عمل الربط الإلكتروني بين لجان الفتوى.
وذكر أن هذا المشروع يقرب البعيد ويضمن السلامة ويحقق التحول الرقمي فضلا عن ذلك يصبح لدينا زاد من الإرث العلمي والحضاري يمكن الرجوع إليه في أي وقت من الأوقات.
كما تم الإعلان للراغبين في العمل داخل لجان الفتوى في المحافظات ، وتم استيعاب كل محافظات مصر من المتقدمين، وعمل اختبارات تحريرية وشفوية للراغبين في العمل، وتم اختيار حوالي 450 واعظ للعمل في لجان الفتوى، من حوالي 9 آلاف متقدم.
وماذا عن عمل واعظات الأزهر؟

كشف الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن تفاصيل دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لدور المرأة والواعظات في العمل الدعوي، واستحداثه لمنصب الأمين العام المساعد لشئون الواعظات في مجمع البحوث الإسلامية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لصدى البلد، إنه تم تعيين مجموعة من الواعظات للعمل في الدعوة ، تأكيدا على دورهن المهم في الوصول إلى ما لا يمكن أن يصل إليه الرجل في التعامل مع النساء والتي قد تحرج في الإفصاح عن تفاصيل تخص أمور النساء، فلا يمكن الإفصاح عنها إلا مع امرأة مثلها.
وأضاف، أن المرأة مع المرأة تعطي الحوار وضوحا أكثر وهذا يساهم في إنهاء المشكلة وعلاجها بشكل واقعي، فخطاب المرأة للمرأة أشد وضوحا وأكثر انسجاما ويلامس القلب، فالجنس إلى الجنس أقرب.
وأشار إلى أن القوافل التي يطلقها مجمع البحوث الإسلامية، يخصص دورا للمرأة من خلال الواعظات، وأخرها قافلة البحر الأحمر، والتي وصل فيها واعظات الأزهر إلى مناطق وعمل لقاءات مع عدد من السيدات ، يصعب على الواعظ الرجل الوصول إليهن.
وذكر أنه تم تخصيص عدد من الواعظات للعمل الدعوي في الخطاب والوعظ بلغة الإشارة ويتم إعداد الواعظات إعدادا كبيرا للقيام بهذه المهمة، وذلك تحت إشراف، الدكتورة إلهام محمد شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لشئون الواعظات.
حدثنا عن إدارات مجمع البحوث الإسلامية

أكد الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن مجمع البحوث الإسلامية هو أحد قطاعات الأزهر الشريف الرئيسية، المنوط بها القيام بالإعداد والتجهيز والإشراف على الدعوة الإسلامية داخل وخارج مصر، وتنقية الثقافة الإسلامية وحفظ التراث الإسلامي بما يناسب الواقع والعصر

وقال نظير عياد، لصدى البلد، إن مجمع البحوث الإسلامية من أقدم المجامع العلمية في العالم، ويضم العديد من الإدارات ، لكل إدارة الأعمال المنوطة بها، فمثلا إدارة الإعلام والدعوة، منوط بها العمل الدعوي في الخارج والداخل، من حيث الإشراف والإعداد لوعظ الأزهر من الذكور والإناث، وإعداد الخطط الدعوية التي يقوم بها واعظ وواعظة الأزهر، والمراقبة والمتابعة الدقيقة لأعمال وعظ الأزهر.
كذلك يضم المجمع الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة والنشر، ويتوقف على رأيها أمور مهمة جدا فيما يتعلق بالكتب والإصدارات التي ترد إلى مجمع البحوث الإسلامية من الجهات المختلفة ومؤسسات الدولة لإبداء الرأي فيها.
كما يضم مجمع البحوث الإسلامية، إدارة لجنة مراجعة المصحف الشريف، وهي من أقدم إن لم تكن أقدم لجان مراجعة المصحف الشريف على مستوى العالم، ونظرا لما تتميز به من ثقة ودقة، فصارت قبلة لكثير من الدول كالكويت والإمارات وسلطنة عمان، وسلطة بروناي، وغير ذلك من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، التي ترسل نسخ المصحف الشريف لعرضها على لجنة مراجعة المصحف الشريف ومن ثم التصريح لها بالتداول.
كذلك يضم المجمع، إدارة البعوث الإسلامية، وهي منوطة بشأن المبعوثين من علماء الأزهر الشريف ، الذين يتم إرسالهم إلى الدول التي ترغب في وجود علماء الأزهر الشريف لديهم لعرض صحيح الدين وتدريس العلوم الشرعية.
كذلك يضم مجمع البحوث الإسلامية، الإدارة العامة للطلاب الوافدين ، وهي منوطة بأمر الطلاب الوافدين، فالأزهر لديه ما يقرب من 40 ألف طالب وطالبة، يفدون إلى الأزهر من أكثر من 100 دولة حول العالم.
كما يضم مجمع البحوث الإسلامية، الإدارة العامة للمكتبة المركزية ، فمكتبة الأزهر الشريف، واحدة من المكتبات القديمة ذات الإرث الحضاري العريق، وتضم فنون عدة ومعارف مختلفة، وعدد كبير جدا من المخطوطات تصل إلى حوالي 55 ألف مخطوط، في العلوم اللغوية والشرعية والفلكية والتجريبية وسائر العلوم الإنسانية.
كما يضم مجمع البحوث الإسلامية، الإدارة العامة للمطبوعات وهي منوطة بالإشراف الخاص بالبحوث الصادرة عن أمانة مجمع البحوث الإسلامية، فتقوم باختيار العنوان والموضوع وعرضه على المتخصصين ويأخذ بعد ذلك إذا تمت الموافقة عليه إجراءات الطباعة.
كما يضم مجمع البحوث الإسلامية ، إدارة لجان المجمع وشئونه ، وتضم مجموعة من اللجان العلمية سواء في القرآن وعلومه والسنة وعلومها، والعقيدة والفلسفة، والتاريخ والحضارة، في التربية والتعليم، ولجنة البحوث الفقهية، والتعاون بين جامعة الأزهر، وكل هذه اللجان تدلي بدلوها في القضايا والموضوعات التي تطرح عليها، او التي قد تراها بنفسها واجبة الدراسة لإبداء الرأي الشرعي فيها.

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يتحدث لصدى البلد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يتحدث لصدى البلد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية يتحدث لصدى البلد