فتاوى تشغل الأذهان.. هل التصوير ورسم الأشخاص يضاهي خلق الله.. وحكم عملية تجميد البويضات وضوابطها

فتاوى تشغل الأذهان
هل عملية تجميد البويضات حلال وما هي ضوابطها؟
الإفتاء: العبرة في التحريم بالرضاعة الاجتماع على ثدي واحد
هل التصوير ورسم الأشخاص يضاهي خلق الله؟
رمضان عبد المعز: الفسقة في كل زمان يسيئون للنبي
هل يثاب الصائم تطوعاً على ساعات صومه لو أفطر؟

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان، والتي تفيد المسلم في حياته اليومية، وتنمي ثقافته الدينية والشرعية، ونرصد أبرز هذه الفتاوى في تقرير يحمل عنوان "فتاوى تشغل الأذهان".
في البداية، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن عملية تجميد البويضات جائزة، وليس فيها محظور شرعي إذا ما تمت وفق ضوابط معينة.
وقالت دار الإفتاء، في ردها على حكم تجميد البويضات، إنه من المقرر شرعًا أنَّ طلب الإنسان للذرية مشروع؛ قال تعالى حكاية عن سيدنا زكريا عليه السلام: ﴿قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [آل عمران: 38]، وقال تعالى: ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ﴾ [الأنبياء: 89].
وذكرت دار الإفتاء، أن عملية تجميد البويضات الهدف منها الحفاظ على إمكانية الحمل في المستقبل حفظًا للنسل؛ وقد أجازها العلماء بالضوابط التالية:
1. أن يكون الدافع لعملية تجميد البويضات مشروعًا، وأن يكون موجودًا وقت عملية التجميد.
2. أن تحفظ البويضة المخصبة بشكل آمن يمنع اختلاطها عمدًا أو خطأً.
3. أن تتم عملية التخصيب بين زوجين، بدخول البويضة المخصبة في المرأة وهي ما تزال زوجة له.
4. ألا يتم وضع البويضة المخصبة في غير رحم صاحبة البويضة.
وأوضحت، أنه من المعروف أنَّ عملية تجميد البويضات من مكملات عملية طفل الأنابيب التي استقرت الفتوى على مشروعيتها بناءً على أنَّها من باب العلاج للإنجاب، والأصل مشروعية العلاج والتداوي، وعملية تجميد البويضات قد يكون الدافع لها مباحًا وقد يكون ممنوعًا شرعًا؛ لذا أجازها العلماء بالضوابط السابقة؛ حفظًا للنسل.
وورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك، سؤالا يقول: تقدم لي شاب ولا أعلم حقيقة هل رضعات أمي له ورضعات أمه لأختي تحرم علي الزواج منه؟
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رداً على السائل:" إن العبرة بالاجتماع على ثدي واحد، ونحن نقول في مسائل الرضاعة والتحريم المترتب عليها، أن يأتي الشاب والفتاة ومن أرضعتهما إلى دار الإفتاء ولو كانت مسنة فنحن لا نتردد في النزول إليها لو كانت في السيارة حتى نستبين منها حقيقة الرضاعات وهل أشبع كل منهما وغير ذلك من الأمور حتى نصل إلى الرأي الشرعي".
ولفت إلى أن أمور الرضاعة يستفتى لها أمين الفتوى فإن أغلقت رفعت إلى لجنة ومنها إلى المفتي حتى تصل للرأي الشرعي في المسألة.
كما ورد لدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه: "أنا برسم أشخاص فهل رسم الأشخاص حلال أم حرام؟.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، قائلا: "إن رسم الأشخاص كالصورة تماما، ورسم الأشخاص لا ياضهي خلق الله تعالى".
وأضاف أمين الفتوى، أن بعض الشيوخ يضيقون على الناس في أمور دينهم، ويفتي بعضهم أن الصور الشخصية حرام ورسم الأشخاص حرام، ولكن هذه الفتاوى خاطئة.
وأشار إلى أن المفتي عليه أن يكون على فهم بمقاصد الشرع ومآلات الأمور، وكيفية تنزيل النص على أرض الواقع وما يعيشه الناس، فلا يفتي بدون علم وإدراك، فيقع في تضليل الناس بدون قصد.
قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن القرآن الكريم أبلغنا أن الفسقة فى كل زمان يسيئون لسيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
وشدد «عبد المعز» خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر قناة "dmc" اليوم "الإثنين"، على ضرورة أن نحيا بكلام الله سبحانه وتعالى، وما أجمل أن تُحل مشاكلنا بكلام الله تعالى، وأن نسير على منهج رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورًا، منوهًا بأنهم يزيّنون الكلام لخداعة الناس، ولجعلهم ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلّم، لقوله تعالى: «وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ»، أي أن الله سبحانه وتعالى قادر على خرسهم.
وأوضح عبدالمعز أن الله سبحانه وتعالى يخاطب سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم، بقوله تعالى: "مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)".
وورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر على صفحة فيس بوك، قال سائل: نويت أن أصوم لكني لم أستطع أن أكمل صومي فأفطرت هل لي ثواب وأجر على نيتي وعلى ما قضيت في الصيام؟
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رداً على السائل:" نعم.. فقد كان النبي إذا أصبح ودخل على إحدى زوجاته وسألها عن الطعام فإن لم يجد فينوي الصيام ويصوم"، مؤكداً أن الصائم تطوعاً أمير نفسه فلو استطاع أن يكمل يومه يكمله وإذا كان أمامه مائدة طعام ولم يستطع أن يحبس نفسه عنها فطعم فلا شيء عليه".