سيرة ساحرة لفنان الفوتوغرافيا الشهير "فان ليو" تختصر جزء عزيز من سيرة مصر، يستعيدها الكاتب الصحفي مصطفى طاهر في كتاب جديد يصدر احتفالا بمئوية ميلاد أشهر مصوري القاهرة في القرن العشرين، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال53. وعايش أشهر مصوري القاهرة "فان ليو"، العديد من التحولات التي شهدتها مصر طوال القرن العشرين، وكشف طاهر في حديث تلفزيوني مع برنامج "أجيال ورا أجيال" عبر النيل الثقافية، تفاصيل مشروعه الفني الخاص بسيرة فنان الفوتوغرافيا الشهير"فان ليو".
ويعرض الكتاب الجديد الذي يندرج تحت "أدب السيرة" أبرز المحطات في مسيرة أشهر مصوري الفوتوغرافيا في القاهرة خلال القرن العشرين.
ويبحر مصطفى طاهر، مدير تحرير مجلة "فنون" بهيئة الكتاب، في الإصدار الجديد في سيرة فان ليو وتقاطعاتها مع الحياة في المجتمع المصري طوال عدة عقود من القرن العشرين، من خلال 7 فصول.
وشكل المصور "الأرميني" موقعا مركزيا في عالم الفوتوغرافيا المصرية، منذ الأربعينات من القرن الماضي، وحتى رحيله عن دنيانا عام 2002.
وأنتهى طاهر أيضا من سيناريو فيلم سينمائي يختصر تاريخ وسيرة فان ليو، المصري الأرميني الذي عاش في مصر حياته كلها، وعرف أشهر وأبرز نجوم المجتمع المصري.
ويوافق اليوم الذكرى المئوية لميلاد فنان الفوتوغرافيا الذي عرف بساحر الظلال والضوء.
ولد "ليفون ألكسندر بويادجيان" الشهير بفان ليو في نوفمبر 1921، ونشأ فان ليو في ذروة الفترة التي أعقبت مذابح الأرمن. فهربت أسرته إلى مصر سنة 1925، وعاشت أسرته في الزقازيق ثلاث سنوات قبل أن تنتقل إلى القاهرة عام 1930، حيث عمل الأب في شركة الترام والتحق ليفون بالمدارس الأرمنية، ثم التحق بالجامعة الأمريكية عام 1940 غير أنه لم يستكمل دراسته فيها لشغفه بالتصوير الفوتوغرافي.
ووثق فان ليو جزء عزيز من تاريخ مصر بعدسته، التي ألتقطت بورتريهات لعشرات النجوم، منهم الرئيسين محمد نجيب وجمال عبد الناصر، وعميد الأدب العربي طه حسين، أنور وجدي، داليدا، رشدي أباظة، زبيدة ثروت، سامية جمال، المخرج شادي عبد السلام، شيريهان، والفنان محمد عبد المطلب وعمر الشريف وفاتن حمامة ولبلبة وغيرهم.
