الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية ل صدى البلد : - اصطدام الكويكبات بالأرض خيال علمي - وكالة الفضاء المصرية توضح حقيقة تدمير العاصفة الشمسية لكوكب الأرض - الرحلات للفضاء ستصبح أقل تكلفة .. وهذا ما يحدث بها - نوفر 7 مناهج تعليمية لعلوم الفضاء عبر منصة الوكالة - نتلقى دعما وتعاونا واسعا من وزير التعليم العالي - 250 ألف دولار تكلفة الكاميرا التي ستوضع على محطة الفضاء الدولية
شهدت الآونة الأخيرة إنجازات هامة في مجال الفضاء في مصر، لنرها للمرة الأول يوضع اسمها على الخريطة العالمية في مجال الفضاء وتفوز دون غيرها بوضع أول كاميرا بمحطة الفضاء الدولية، ذلك إلى جانب العديد من الإنجازات.
بينما انهالت التساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هل نهاية العالم تقترب؟ .. ومن الممكن أن تدمر العاصفة الشمسة الكوكب أم الكويكبات التي يتم إشاعة اقترابها للأرض من وقت لآخر.
موقع "صدى البلد " استقبل الدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذى لوكالة الفضاء المصرية، والذي رد على العديد من الأسئلة الشائكة، وحدثنا أن آخر إنجازات الوكالة وخطتها للوصول إلى العالمية في مجال الفضاء والصعود للقمر. الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية في ضيافة "صدى البلد " في البداية حدثنا عن الحدث الأكبر في تاريخ مصر بمجال الفضاء وهو وضع أول كاميرا تصوير على محطة الفضاء الدولية منذ 15 يوما شهدنا هذا الحدث الهام وكانت بدايته إقبال الأممالمتحدة عام 2020 مع وجود جائحة كورونا وحدوث خمول في الأنشطة العالمية بسبب أن تركيز دول العالم توجه للابتعاد عن الوباء وبالتالي عمدت الأممالمتحدة إلى شغل الدول والمختصين في مجال الفضاء بالعمل من أماكنهم وتم الإعلان عن مسابقة لجميع الدول والجهات الفضائية وهي عبارة عن تصميم كاميرا فضائية توضع على محطة الفضاء الدولية لمدة سنة وعلى الفور قررنا المشاركة واعتمدنا على أننا سبق وأن نجحنا في تصميم هذه الكاميرا من قبل إذا لم نبدأ من الصفر.
كيف تم التعاون مع دول أخرى للمشاركة في المسابقة؟ طرأت لنا فكرة تخص التعاون مع الدول الأخرى وخاصة أن الأممالمتحدة والعالم أجمع لا يفضل العمل المنفرد إنما يحب التجمعات لذلك تواصلنا بدول أفريقية وهم كينيا وأوغندا وعرضنا عليهم المشروع ورحبوا به لأنهم يعرفون قيمة مصر بالنسبة للدول الإفريقية، وتساءل البعض لماذا كينيا وأوغندا ولكن ذلك لأننا توجهنا إلى دولتين ليست متقدمتين في هذا المجال وبالتالي نساعدهم على التقدم من خلال مشروع مشترك وخاصة وأن علاقتنا بالدولتين سياسيا جيدة بينما فضائيا هذه لا تعد المرة الأولى التي يكون هناك تعاون مع هذه الدول في هذا المجال. الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية في ضيافة "صدى البلد " كيف سارت الأجواء في المسابقة وصولا للفوز بوضع أول كاميرا تصوير على محطة الفضاء الدولية وتمويل المشروع؟ بدأنا متابعة المسابقة وتقدم العديد من الدول كما كان هناك تكتم شديد من الأممالمتحدة على النتائج، والمشروع كله تابع للأمم المتحدة فهي تقدم الدعم لتنفيذ المشروع لكنها لا تنفذه بحيث تكون مصر الذراع التنفيذي لهذا المشروع والأممالمتحدة الذراع الإشرافي، وقد تم الإعلان بشكل رسمي عن فوز مصر في حفل الأممالمتحدة الثلاثاء قبل الماضي، والتزمنا بتقديم الكاميرا في نهاية عام 2022 والدولتين ستقومان بتمويل الكاميرا مع مصر. كم بلغت تكلفة الكاميرا التي ستوضع على محطة الفضاء الدولية؟ التمويل سيكون حوالي 250 ألف دولار والكاميرا مصرية ولن يكون هناك استعانة بأي خبرة أجنبية في تصنيعها فيوجد جزء سيصنع في مصر في مصنع تابع للقوات المسلحة وآخر في مصنع بنها للصناعات الإلكترونية وهو يتبع الهيئة القومية للإنتاج الحربي وهي جهة حكومية ونحن وضعنا التصميم في الوكالة بينما هناك أجزاء إلكترونية دقيقة قمنا بتصنيعها داخل الوكالة بينما يوجد أجزاء مثل العدسة نحن في مصر لا نصنعها وهو ما سنقوم بتدبيره من الخارج وهو أحد مكونات الكاميرا.
بينما وضعت الأممالمتحدة مواصفات تم توفيرها وقبلت من الجهات الفنية ومحطة الفضاء الدولية هي جهة هامة ولا تسمح بوضع أي جسم قد يسبب ضرر أو عطل بها لذا كان هناك معايير هامة وصارمة التزمنا بها في التصميم.
ما هو مردود الكاميرا فيما يخص التغيرات المناخية؟ الكاميرا ستوضع في محطة الفضاء الدولية وهي تدور حول الكرة الأرضية والمحطة تدور 14 لفة في اليوم الكاميرا وهي على ارتفاع 400 كيلو متر من سطح الأرض، والتي ستوضع الكاميرا عليها وستلتقط بدقة عالية الصور وهي صور فضائية تلتقط في أوقات متتابعة ومن خلال تتابع الصور وتحليلها سيتم رصد أن كان قد حدثت تغيرات وهل الاحتباس الحراري زائد في بعض المناطق أم لا وبالتالي نحصل على إنذار بشأن هذه التغيرات ، كما أن الصورة التي سيتم التقاطها دقتها عالية جدا. ولابد من الذكر أن مصر ليست المسببة للتغير المناخي ولكنها تتأثر به شأنها شأن باقي الدول الافريقية وهي أيضا ليست ضلع من ضلوع المتسببة في التغيرات المناخية إنما الأمر يتسبب فيه الدول الصناعية الكبرى ، بينما نحن في مصر نستخدم الصور الفضائية وخاصة جهاز شئون البيئة في التعرف على تطورات التغيرات المناخية . كما قررنا دراسة بلازما الموجودة في الفضاء لنرى أن كانت هذه البلازما لها تغيرات مناخية وبالتالي نصنع قمر حاليا بدأنا فيه يقوم بقياس درجة البلازما في طبقة الفضاء ومن خلال هذه الخصائص نعرف ما سيتم على سطح الكرة الأرضية من تغيرات. الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية في ضيافة "صدى البلد " لماذا لا يوجد في مصر قواعد صواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية؟ هناك أماكن قواعد الصواريخ تحكمها معايير فيزيائية فعند انطلاق الصاروخ نسعى إلى إطلاقه بأقصى سرعة ممكنة وبأقل كمية من الوقود، لأن الوقود مكلف ووزنه ثقيل فيكون هناك حدود على التحميل الخاص به، ومن مصلحة من يعمل على إطلاق الأقمار الصناعية أن يكون الوقود به أقل كمية من الوقود لوضع عليه العديد من الأقمار الصناعية. بينما الكرة الأرضية تدور بشكل مستمر وعند اتخاذ قرار الإطلاق لا بد من اختيار المكان الأكثر سرعة وبالتالي الأفضل لإطلاق الصاروخ هو المكان الأقرب لخط الاستواء لاستهلاك أقل كمية من الوقود ، وبالتالي نحن لسنا قريبين من خط الاستواء ولكي، كما أن هناك اتفاقيات مع دول أخرى تمنع إطلاق الصواريخ باتجاه هذه الدول مثل اتفاقية كامب ديفيد بينما من الصعب أيضا إطلاق الصاروخ بإتجاه البحر كما أن تكلفة قاعدة الصواريخ تكلفته عالية جدا. إضافة إلى ذلك أن مصر ليس لديها الفنيين في مصر القادرين حاليا على تصنيعها ، فيوجد دراسة متعلقة بإطلاق الصواريخ ولكن ليس إنشاء قاعدة صواريخ وتطبيق ذلك، كما أننا مازلنا ناشئين في مجال الفضاء ونعمل على التطور وبدأنا بوجودنا على الخريطة العالمية لعلوم الفضاء . ماذا عن برنامج الوطني لمصر في مجال الفضاء 2030؟ مصر لها برنامج فضاء يواكب خطة الدولة للتنمية المستدامة 2030 وهو يتجه على وجود قانون فضاء وبرنامج الفضاء المصري وهو يقوم على 6 محاور محور بناء أنظمة فضائية وعلاقات دولية قوية وتعاون دولي قوي مع الدول الفضائية ووضع قانون فضاء لمصر وهذا القانون تم تعميمه 109 مادة ووضعنا بها إطلاق مصر قمر صناعي وتعويض المطلوبة حال وقوع هذا القمر وموقف مصر حال وقوع قمر دولة أخرى بها ، ونتواصل مع الجهات الأخرى بالدولة للاطلاع على القانون، كما أنه لا يتخطى قوانين أخرى للدولة . اضافة إلى ذلك البنية التحتية للدولة في هذا المجال فلابد من تكون لدى مصر بنية تحتية قوية تخدم الفضاء المصري ، لذا تم إنشاء مدينة فضائية. وبرنامجنا الوطني لا يشمل التعامل مع المريخ وقد يكون ضمن خطتنا الوصول للمريخ بعد 2030 ولكن هناك تعامل مع القمر من النزول على القمر أو وجود أقمار صناعية تدور حول القمر. الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية في ضيافة "صدى البلد " ماذا عن المدينة الفضائية لوكالة الفضاء المصرية؟ يوجد دول كثيرة لديها مدينة فضاء بها أنشطة فضائية وجميع الأنشطة لدينا تم تجميعها في مكان واحد على امتداد 123 فدان ، حيث تم عمل المدينة ويوجد بها الوكالة ومركز تجميع الأقمار الصناعية ووكالة الفضاء الافريقية والتي فزنا بها لتواجدها في هذا المكان ، بينما عدد العاملين في وكالة الفضاء 342 شخص منقسمين بين جهاز معاون وفنين ومهام عملهم هي تيسير مهام العمل المدينة وتكلفتها 2 مليار جنيه ولم نطلب التكلفة بالكامل جميعها .
ما هي أبرز التوجيهات السياسية وتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي ومدى دعم الدولة للوكالة؟ هناك اهتمام اهتمام كبير من الجهات السياسية ومجلس الوزراء وخاصة وأن رئيس مجلس هو رئيس مجلس إدارة الوكالة الأمر الذي يحدث فارق كبير في الدعم ويسهل مهام عملنا . بينما أبرز تكليفات الرئيس هو قمر صناعي مصري بالكامل وأعطى لنا مهلة 3 شهور بالكامل دون تدخل اي دول آخرى وقد انتهينا منه 23 مارس الماضي ، وكان اهتمام الرئيس دافع كبير لنا.
ما وضع تعلم علوم الفضاء في مصر وكيف تساعد الوكالة في ذلك المجال؟ الوكالة انتهت من عمل منصة للتعليم في مجال الفضاء، وقد قامت بالاطلاع على كل ما هو متوفر للتعلم على وسائل الانترنت ومن ثم تم توفير التعلم لدى المنصة بطرق اسهل ، وقد وفرت طرق اسهل وعملنا على 17 منهج منهم 7 أصبحوا متوفرين على المنصة وكل من يريد الدخول يمكنه التسجيل فيوجد برنامج بدون مقابل أي مجاني وهو يخاطب الجميع بينما يمكن التسجيل في باقي البرامج بمقابل مادي، وقد استغرقت المنصة عام ونصف بما عليها من 7 برامج ومازال هناك باقي البرامج التي ستطلق.
كيف يستفيد الطلاب من التدريب الصيفي بالوكالة بما يؤهلهم للعمل في مجال الفضاء؟ الوكالة تقوم كل عام بعمل تدريب صيفي للطلاب، نحو 5000 طالب وطالبة بينما خلال العام الماضي تم اختيار 507 فقط للتدريب . وانا طلبت من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي امكانية السفر لعدد منهم لمدة 15 يوما وكان العدد المطلوب للسفر 20 ، لكنني فوجئت بالموافقة على سفر 50 وسافروا إلى موسكو، حيث تم الإعلان عن الامر وتقدم الكثيرون ممن خاضوا التدريب وتمت التصفية ل 50 ، ولكن لم ينجح البعض منهم في امتحان التويفل وتم ترشيح 37 للسفر فقط ، وحصل على التدريب بالفعل 10 منهم وباقي الطلاب سيسافرون في اجازة منتصف العام الدراسي. وقد حصل على التدريب الصيفي هذا العام 380 طالب في بنها ووفرنا لهم سكن للتدريب وسنأخذ منهم 50 طالب للسفر العام القادم يصبحوا مهندسين بعد التخرج كما اصبحوا جاهزين للترشيح للعمل ولهم الأولوية .
ما هي التخصصات التي تحتاجها الوكالة للتدريب والعمل ؟ وكيف يتم دعم مشروعات التخرج للطلاب؟ التخصصات التي تحتاجها الوكالة للتدريب والعمل كل طلاب كلية هندسة ماعدا اقسام كيمياء ومدني وعمارة صالحين للعمل في مجال الفضاء وكل طلاب كلية العلوم تخصص فلك وعلوم فضاء فقط كما أن جميع حاسبات ومعلومات . مشروع تخرجهم من الممكن أن يكون مشروع فضاء ويقدم الدعم الفني ويتم الاستفادة من المشروعات منذ سنوات وقد تم إقامة معرض لمشروعات الطلاب في السنوات الأخيرة ، والطلاب أصبحوا جاهزين للعمل بوكالة الفضاء وأفضل 3 مشروعات حصلوا على دعم للتنفيذ وقدمنا 5 الاف جنيه و3 آلاف جنيه والفين للمشروع الثالث. كما أننا نستقبل جميع طلاب المدارس للزيارة والاطلاع على ما يوجد من وكالة من اقمار صناعية حقيقية ، وذلك في رحلات تتم بالتنسيق مع المدارس نوفر لهم وسائل المواصلات دون أي تكلفة .
ماذا عن الرحلات السياحية للفضاء والتي انتشرت أخبارها في الآونة الأخيرة؟ الرحلات السياحية للفضاء هي حقيقية وتمت بالفعل من قبل فقد تم عمل رحلات من قبل عدة شركات ، والرحلات لم تتوقف بل ستزيد وستصبح رحلات سياحية اقل تكلفة عن ما هي عليه الآن، كما ستستقبل أعدادا أكبر من المسافرين. والمسافر يتوجه للفضاء حيث يرتفع عن سطح الكرة الأرضية ويتعرض لحالة انعدام الوزن ويتعرض أيضا للضغط القليل ويستمتع برؤيته للكرة الأرضية بهذا الارتفاع ويعيش تجربة بدون بدلة فضاء ولكن بملابس عادية ، ويعيش في أجواء لم يسبق ان شاهدها .
هل تمثل العاصفة الشمسية خطورة على مصر ؟ وماذا عن شائعات تدميرها لكوكب الأرض؟ مصر في مأمن تام من تأثير العواصف الشمسية ولكن ذلك لا يعني أن هذه العواصف قد تؤثر في بعض الأماكن لأنها تحتوى على شحنات وعندما تثبت هذه الشحنات على أماكن الكهرباء تحدث بها مشكلة، وتقطع خطوط الكهرباء، و العواصف الشمسية تؤثر أيضا على الأجسام الفضائية الموجودة، وهي لها تأثير ولكن مصر بعيدة وفي مأمن من هذه العواصف .
هل هناك كويكبات تقترب من الأرض.. وهل هناك احتمالية لتدميره؟ اصطدام كويكبات بالأرض لن يحدث حتى، لأن هناك مسافات شاسعة بين الكويكبات والكرة الأرضية، وما يقال عن حدوث اصطدام كويكيب بالأرض خلال السنوات القادمة، كلام مرسل وغير متخصص، وخيال علمي. ما هي آخر البروتوكولات الدولية التي توقعها وكالة الفضاء المصرية؟ وكالة الفضاء المصرية جاهزة لتوقيع بروتوكولات تعاون جديدة مع وكالة الفضاء الأوكرانية ووكالة الفضاء الروسية والوكالة الباكستانية ووكالة جنوب أفريقيا وايضا وكالة الفضاء الإيطالية وجميعها بروتوكولات انتهينا منها وننتظر فقط التصديق عليها من وزارة الخارجية ومن ثم بدء التفعيل .