* زيارة الأمير تشارلز إلى مصر والأردن بتكليف رسمي * السفارة البريطانية: شرف كبير أن نزور مصر ونلتقي شعبها
يزور ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، وزوجته الدوقة كاميلا باركر، الأردن ومصر هذا الأسبوع، في أول جولة خارجية لهما منذ تفشي فيروس كورونا في العالم. وتستغرق جولة الأمير تشارلز وزوجته للأردن ومصر 4 أيام، إذ تأتي بتكليف من الحكومة البريطانية، حسبما أعلن قصر "كلارنس هاوس"، مقر إقامة ولي العهد وزوجته. ووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، قال كريس فيتزجيرالد، نائب السكرتير الخاص للابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية: "تأتي الرحلة الملكية الأولى للأمير تشارلز منذ ما يقرب من عامين في توقيت مهم في علاقة بريطانيا مع كلا البلدين". أزمة المناخ ويبحث الأمير تشارلز (73 عاما)، خلال رحلته عددًا من الموضوعات المحورية والتي أبرزها حماية المناخ وكذلك الحوار بين الأديان، وحقوق المرأة وحماية التراث الثقافي التاريخي. إلا أن أزمة تغير المناخ وخاصة بعد مؤتمر "كوب 26" التي عقد في مدينة جلاسجو بأسكتلندا ستكون الأبرز، خاصة أنه من المقرر أن تعقد قمة "كوب 27" بمصر في عام 2022. ويعد الأردن المحطة الأولى في جولة تشارلز، حيث يزورها تشارلز غدا الثلاثاء. وكانت آخر رحلة له لعمان في فبراير 2015. ومن المقرر أن ينضم الأمير تشارلز وكاميلا، إلى جانب ضيوف آخرين، للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى المئوية لتأسيس الأردن مع الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا. وأبرز بيان قصر "كلارنس هاوس" دور عمان المهم في المنطقة، قائلًا إن تشارلز سيؤكد على الاستقبال السخي الذي تقوم به الأردن تجاه اللاجئين وسيشارك أيضا في مناقشات دينية، حيث يتم الاعتراف بسمة التنوع والتسامح والاندماج للمجتمع الأردني وإبراز أهمية الحرية الدينية". أما الخميس المقبل، فسيتوجه تشارلز برفقة زوجته إلى مصر، حيث يستقبلهما الرئيس عبد الفتاح السيسي وزوجته. وجاء في بيان القصر: "زيارة صاحبي السمو الملكي لمصر ستسلط الضوء على العلاقات الوثيقة لمصر مع بريطانيا وستتيح فرصة لإظهار التزام مصر المتنامي بحماية البيئة". زيارة مصر أرفع زيارة وكانت السفارة البريطانية لدى القاهرة أصدرت في وقت سابق، بيانًا بشأن زيارة ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، فقال نيل ميكليب المستشار السياسي والاقتصادي لسفير بريطانيا في القاهرة إن "هذه الزيارة هي أرفع زيارة يمكن أن يقوم بها عضو في الأسرة الملكية لأي بلد في العالم". وأضاف ميكليب "هذا مؤشر على مدى الاحترام الذي تكنه بريطانيا لمصر... شرف كبير أن نزور مصر ونلتقي شعبها". وأشار إلى أن "هذه الزيارة تأتي لعدة أسباب، أولها رغبة زوجة تشارلز بزيارة المنطقة، وثانيا أنه تم الانتهاء من القيود التي فرضتها جائحة كورونا، وثالثا بسبب مؤتمر المناخ المنعقد في جلاسجو الاسكتلندية، حيث حضر الأمير تشارلز الجلسة الافتتاحية لتصبح مصر شريكة للمملكة المتحدة في قمة المناخ في ظل الجهود التي تبذل على المستوى الدولي للحفاظ على المناخ". ونظرًا لأنه من المقرر عقد قمة الأممالمتحدة للمناخ المقبلة (كوب 27) في مصر عام 2022، فإن الزيارة تعتبر نوعا من التسليم من المضيف الحالي إلى التالي. الأمير تشارلز يهتم بقضايا حماية البيئة منذ عقود، وأطلق تحذيرًا خلال كلمته أمام قمة مكافحة التغير المناخي المنعقدة في جلاسجو. وقال الأمير تشارلز إنه لا فرق بين تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، مضيفا "علينا أن نضع أنفسنا على ما يمكن أن نصفه بقاعدة شبيهة بالحرب". وأكد أن جائحة كورونا كشفت ماهية الدول في مواجهة الكوارث الطبيعية، كما أظهرت التهديدات العابرة للحدود. وشدد تشارلز على أن خفض الانبعاثات والتخلص من الكربون أصبحا أولوية ملحة، مؤكدًا أن "العديد من الدول لا يمكنها التحول إلى الاقتصاد الأخضر بسبب الديون".