تبدأ يومها بصوت طفلتها التي اعتادت الذهاب مع أمها لتبدأ رحلة جديدة من رحلتها التي تجول فيها بشكل يومي لتوصيل الطلبات ، وهي فريدة وأمها نور التي بدأت العمل كدليفري منذ أن أنفصلت عن والدها الذي امتنع عن دفع حقوق طفلتها ، فاختارت هي أن تصبح لها الأم والأب ولا يعول طفلتها غيرها حتى تعيش فخورة بأمها . وفي حوار خاص لها على موقع "صدى البلد" أنها بدأت العمل كمندوبة شحن لتوصيل طلبات منذ عام بعد أن انفصلت مباشرة وبعدما بدأ الموضع من بداية توصيل طلب من علي مواقع التواصل الإجتماعي للسيدات التي تعمل من خلال منزلها، كما أنها وجدت ترحيب كبير منهم ومساعدة لها و لابنتها الرضيعة.
وأشارت إلى أنها توصل الطلبات عبر المواصلات العامة وهي تحمل طفلتها على يدها ، حيث أنها تعتبرها وجه السعد عليها وهي سبب ما وصلت الية حتي الآن ، فبسببها تحصل على الشغل كما أن الزبائن تحبها فيطلبونها بشكل مستمر ، وتعد فريدة هي من يهون عليها مشقة وتعب اليوم ، كما أنها رفضت أن تتركها في حضانة بسبب صغر سنها .
ونوهت عن أنها مازالت تكمل دراستها في كلية الآداب قسم علم النفس فهي تدرس في السنة الأخيرة ، حيث أنها أيضاً تصطحب طفلتها معها إلى الجامعة ، فتعد هي رفيقتها الوحيدة ، ناصحة الفتيات بالسعي في كافة الأعمال ولا النظر إلى نظرة المجتمع التي لا تتخلص منها أي فتاة ، وأن الانفصال ليس نهاية المطاف .