حكم إعطاء المدمن من أموال اخرجتها لله ؟ ..هكذا ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية، أثناء البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. وأجاب عن هذا السؤال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: إنه لا مانع، فيمكن ان تكون تلك الأموال صدقات وهنا لا نحتاج السؤال اما اذا كانت أموال زكاة او كفارة او نذر فهنا نحتاج ان نعلم اذا ما كان الانسان فقير وظهر عليه الندم والتوبة وان كان كذلك فيمكن مساعدته من تلك الأموال ان بدى عليه الندم والتوبة اما وان كان ليس محتاجاً ولديه من الأموال ما يفى به العلاج من تلك المسألة فلا يجوز اخراج تلك الأموال له لأنها لها مصارف مذكورة فى القرآن فهى تكون للفقراء .
أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن سؤال: "ما حكم منع الصدقة عن المتسولين في الشارع؟".
وردّ ممدوح قائلًا: "ليس عليك إثم، فالصدقة فى ذاتها مستحبة وترك المستجب ليس فيه إثم". حكم إعطاء الصدقة للمتسولين في الشارع.. قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان لو تصدق على آخر ثم تبين أنه غني، فإن المتصدق يأخذ أجر الصدقة، لافتًا إلى أن الإنسان عليه أن يتحقق قبل أن يتصدق. حكم إعطاء الصدقة للمتسولين في الشارع من ناحيته، أكد الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، أن الصدقة لا تجوز إلا على المستحقين لها، مشيرًا إلى أن من نشاهدهم في إشارات المرور والطرقات والممرات أغلبهم لا يستحقون الصدقة. وقال مجدي عاشور في فتوى له، إن الفقير المحتاج يرضى بما يعطيه له الناس فلو أعطيته جنيهًا واحدًا فرح به، أما المتسولون بإشارات المرور والطرقات قد لا يعجبه هذا الجنيه وقد يلقيه لك. وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن الأصل في الزكاة والصدقة هي البحث عن مستحقيها فعلا، لافتًا إلى أن كثيرًا من المحتاجين يمكثون في بيوتهم وهم في أشد الحاجة لهذه الصدقة ولكن العفاف يمنعهم من ذلك كما قال الله تعالى: «لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273)» البقرة.
واختتم فتواه بأن مثل هذا الفقير أو المحتاج يستحق العطاء أكثر من المتسولين بالطرق وإشارات المرور والمترو والقطار.
حكم من نوى إخراج صدقة لمتسول ورجع فيها لتبينه أنه لا يحتاجها اعتدنا التصدق عن طريق الجمعيات الخيرية لأن بها قاعدة بيانات للمستحقين، فماذا نفعل مع السائلين الموجودين فى الشوارع وغير متأكدين احتياجهم للمال؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وأجاب "ممدوح"، قائلًا: إن الصدقة أولًا ليست واجبة فهى أمر تبرعي من الإنسان لغيره، فالصدقة أوسع من الزكاة، لأن الزكاة محصورة فى أبواب معينة كما جاء فى قوله تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. وتابع قائلًا: أن ظاهر حال السائل يكفي فى ان تعطيه الصدقة او لا تعطيه، ولنفترض ان الصدقة وقعت فى يد سائل ليس بحاجة اليها ولكنه متعيش على أسلوب التسول فأجرك لا يذهب هباءً وسيجازيك الله عليه، وان اردت ان تعطي مالا فأعط ما لا يضرك، وان لم ترد فلا حرج عليك. وأشار الى أن الجمعيات الخيرية بالرغم من ان لديها قاعدة بيانات بأسماء من توزع عليهم الصدقات والزكوات وغير ذلك من احتياجاتهم، إلا أنها لم تستطع أن تغطي جميع الفقراء واحتياجاتهم، فالموارد محدودة واحتياجات الأخرين تكاد تكون غير محدودة وعلى الله القبول فى النهاية. حكم إعطاء الصدقة للمتسولين في الشارع .. قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان لو تصدق على آخر ثم تبين أنه غني، فإن المتصدق يأخذ أجر الصدقة، لافتًا إلى أن الإنسان عليه أن يتحقق قبل أن يتصدق. حكم طلب الدعاء من المتصدق عليه قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا حرج في طلب المسلم الدعاء من غيره، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لِأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) رواه مسلم. وأضاف وسام، فى إجابته عن سؤال (حكم دفع صدقة وطلب من المتصدق عليه الدعاء له؟)، يقول الإمام النووي رحمه الله في كتاب "الأذكار" (ص/40): "باب استحباب طلب الدعاء من أهل الفضل وإن كان الطالب أفضل من المطلوب منه، والدعاء في المواضع الشريفة. اعلم أن الأحاديث في هذا الباب أكثر من أن تحصر، وهو مُجْمَعٌ عليه"، ويتأكد جواز طلب الدعاء ممن يُظن به الصلاح، سواء تصدق عليه أم لا، ولكن لا يلزم أن يكون كل فقير صالحا، فكثير من الفقراء بعيدون عن الله سبحانه؛ فالأولى طلب الدعاء ممن عُرِفَ بالخير والصلاح، أو غلب على الظن فيه ذلك، وليس ممن عليه مظاهر الفقر والمسكنة.