نشهد الآن ظاهرة فلكية جديدة وهى اقتران القمر مع كوكب المشتري أكبر كواكب المجموعة الشمسية (حامي المجموعة الشمسية) في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة، وقد كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن هذه الظاهرة . وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية أننا على موعد اليوم السبت الموافق 18 سبتمبر مع اقتران القمر مع كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) . وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك ب المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن اقتران القمر وكوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) يمكن ملاحظته من بعد غروب الشمس ودخول الليل . يحدث الآن .. اقتران القمر مع كوكب زحل ملك الحلقات وصرح الدكتور تادرس أن كوكب المشتري (أكبر كواكب المجموعة الشمسية) يترائى بعد غروب الشمس مباشرة وحتى الثانية والنصف تقريبا من فجر اليوم التالي . ونوه أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء. وأشار أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب المشتري يعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق فحجمه أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.
ويعتبر كوكب المشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعاً في الفضاء يسبقه في ذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعاً بعد كوكب الزهرة، كما يعد كوكب المشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب حيث إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بثمانين ضعفاً فإنه كان سيُعد نجماً وليس كوكباً. البحوث الفلكية تكشف تفاصيل ظاهرة اقتران كوكبي عطارد والمريخ.. وتوضح مدى خطورتها وأطلق البعض على كوكب المشتري اسم "حامي المجموعة الشمسية" نتيجة إلى حجمه الهائل حيث انه يقوم بامتصاص الكثير من المذنبات ومنع اقترابها من باقي الكواكب خاصة الأرض وذلك بسبب جاذبيته العالية.
وكانت قد أعلنت ناسا أنه لولا قوة جاذبية الكوكب الضخم (المشتري) لضربت النيازك كواكب المجموعة الشمسية باستمرار، وإن وجود كوكب المشتري يحمي بالفعل عطارد والزهرة والأرض والمريخ من الاصطدامات المتكررة للكويكب.