كشفت دراسة علمية أجرتها شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية، عن أن شهري يوليو وأغسطس كانا موسم الزواج لدى الفراعنة، حينما تصبح درجات الحرارة في أعلى مستوياتها. وأجرت الشبكة الأمريكية دراسة على مقابر فرعونية بواحة الدخيلة، والتي تعود مقابرها ل1800 عام، وهي الفترة التي خضعت مصر فيها للحكم الروماني، حينما انتشرت الديانة المسيحية في الوقت الذي ظلت فيه معتقدات الفراعنة الدينية كما هي. وفتح الباحثون 765 مقبرة فرعونية، إضافة إلى أنهم نقبوا في بقايا 124 شخصًا بين أعمار 18 و45 أسبوعاً، واستطاع الباحثون تحديد تواريخ ميلاد المتوفين من خلال تحليل بقاياهم، كما أن اتجاه المقابر في اتجاه الشمس. وأكد العلماء بعد عمليات التنقيب والتحليل، أن أغلب المواليد كانت في شهري مارس وإبريل، وهو ما يعني أن عمليات التخصيب كانت تتم في شهري يوليو وأغسطس. كما كشفت الشبكة الأمريكية، عن أن هناك عددًا كبيرًا أيضاً من النساء كنن يموتن في شهري مارس وإبريل أثناء الولادة، ومن جانبه قال الدكتور "لانا ويليامز" بجامعة "سنترال فلوريدا" إنه على الرغم من المحاولات المتكررة لمعرفة أنماط الميلاد الفرعونية، إلا أن جميعها كانت تعتمد على السجلات والتاريخ، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها فحص المقابر والمومياوات. وعبر "وليامز" عن استغرابة من حدوث عملية التخصيب في الصيف، حينما تكون درجات الحرارة مرتفعة، مؤكداً أن النشاط الجنسي للإنسان يقل في درجات الحرارة المرتفعة، لكنه قال إن العادات والتقاليد كانت تلعب دوراً رئيسياً في تحديد أنماط المواليد، خاصة أن شهري يوليو وأغسطس هم أشهر الفيضان، وكان الفراعنة مرتبطون بشدة بنهر النيل لدرجة التقديس.