سيطرت الرغبة في الشهرة والثراء السريع على بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت عدوى انتقلت إلى نسبة كبيرة من الشباب، ما لبثت أن انتقلت إلى مختلف الأجيال والأعمار، في ظل السعي إلى أسهل الطرق للوصول الى تحقيق مشاهدات وكسب متابعين، إلا أن وزارة الداخلية والنيابة العامة تصديا بكل حسم لمروجي الشائعات، التي تثير بلبلة وقلق في الشارع المصري نتيجة ترويج تلك النوعية من الشائعات على السوشيال ميديا. أرجوك لا تأكل سندوتشات الدائري تداولت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو يظهر خلاله أحد الأشخاص، يدعى أنه حال قيادته سيارة نقل بطريق "القاهرة / السويس الصحراوى" بدائرة قسم شرطة فيصل بمديرية أمن السويس، فوجئ بتوقف سيارة ترجل منها أحد الأشخاص، وقدم له "2 ساندويتش" لتناولهما، فإرتاب فى أمره ولم يتناولهما، وعقب وصوله للطريق الإقليمى بدائرة قسم شرطة بدر بالقاهرة، إكتشف أنهما يحويان مواد مخدرة، فقام بنشر مقطع الفيديو لتوعية السائقين. بالفحص تمكن قطاع الأمن العام بمشاركة الأجهزة الأمنية المعنية، من تحديد الشخص الذي ظهر فى مقطع الفيديو، والقائم على نشره، وتبين أنه "سائق، مقيم بمحافظة المنوفية"، وبإستدعائه قرر بحصوله على عدد 2 ساندويتش من أحد مستقلى سيارة ميني باص أثناء سيره بطريق "القاهرة / السويس"، وفى الطريق رسخت فى ذهنه وضع أقراص خاصة بعلاج الصداع داخل الأطعمة، ونشر مقطع الفيديو على النحو المشار إليه للحصول على أكبر نسبة متابعة بقصد التربح. "ملابس داخلية" للبيع في المترو واقعة أخرى تدلل على سوء تعامل المصريين مع السوشيال ميديا، بتداول مقطع فيديو عبر موقع "فيس بوك" يتضمن قيام شخصين بعرض ملابس داخلية "مجهولة المصدر" للبيع داخل إحدى عربات قطار المترو، وقيامهما بالإتيان بأفعال والتلفظ بأقوال خادشة للحياء العام أمام جمهور الركاب، وبالفحص أمكن تحديد مرتكبى الواقعة "شخصين مقيمان بمنطقة الشرابية بالقاهرة"، وأمكن ضبطهما، وبمواجهتهما إعترفا بتصوير ذلك المقطع وبثه عبر صفحتهما الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى، بقصد الشهرة والتربح من خلال تحقيق أعلى معدلات مشاهدة. شائعة التجارة في أعضاء الأطفال بالجيزة كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، حقيقة ما تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث نشر أحد الأشخاص خبر جاء فيه «العثور على جثة طفل فى الهرم بعد خطفه وسرقة أعضائه، والقبض على الخاطفة، الجرائم دى بتنتشر فى البلاد الأكثر فقر وأقل أمنا، ربنا يصبر أهل الطفل». وتبين عدم صحة الخبر المتداول وأمكن ضبط مستخدم الحساب، كما رصدت أجهزة الأمن بالجيزة، تداول خبر على أحد الحسابات الشخصية على موقع "فيس بوك" يتضمن العثور على جثة طفل بمنطقة نزلة السمان بالهرم، بعد سرقة أعضائه والقبض على الجناة مدعياً إنتشار تلك الجرائم. وبالفحص تبين عدم صحة ما تم تداوله فى هذا الشأن، وتم تحديد مستخدم الحساب المشار إليه "عامل مقيم بدائرة القسم"، وتم ضبطه واعترف بارتكابه الواقعة وعدم علمه بصحة ما قام بنشره، حيث لجأ إلى "الشير" فقط دون أن يتحقق من صدق الواقعة. حريق قطار البدرشين وغياب المسئولين في ذات السياق، يروج البعض شائعات ضد مسئولي الدولة، بهدف زعزعة ثقة المواطنين في أجهزتهم الأمنية الساهرة على راحتهم، حيث ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة، القبض على شخص بتهمة نشر مقطع فيديو عبر "فيس بوك" يتضمن اشتعال أحد القطارات في البدرشين على خلاف الحقيقة، حيث رصدت الأجهزة المسئولة ما تداول من مقطع فيديو عبر إحدى صفحات "فيس بوك" يحتوى على قطار مشتعل ومصحوب بتعليق: "القطار مشتعل بالبدرشين.. أين المسئولين". وبالفحص تبين عدم صحة ما تداول وأمكن تحديد القائم على نشر مقطع الفيديو، والقبض عليه، وتبين أنه عامل، له معلومات جنائية، مقيم بدائرة مركز شرطة البدرشين بالجيزة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأفاد بنقل الفيديو من إحدى الصفحات دون التأكد من صحته، واتخذت الإجراءات القانونية. عقوبة نشر شائعة على السوشيال ميديا حددت المادة 188 من قانون العقوبات، عقوبة الحبس والغرامة التى قد تصل إلى 20 ألف جنيه، لمروجي الشائعات، ونصت المادة على "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة". كما نصت لمادة رقم 80 "د" على "المعاقبة بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل مصرى أذاع عمداً فى الخارج أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة حول الأوضاع الداخلية للبلاد، وكان من شأن ذلك إضعاف الثقة المالية بالدولة أو هيبتها، واعتبارها أو باشر بأية طريقة كانت نشاطاً من شأنه الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتكون العقوبة بالسجن إذا وقعت الجريمة فى زمن حرب".