قال الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، إن الأطفال فى سن صغير تنمو لديهم المشاعر نتيجة التعلم فإذا أهتم الآباء بهذا الجانب سيصبح لدى الطفل جانب العاطفي يستطيع ان يساعده بقية حياته. وأضاف" الحديدي" خلال مداخلة هاتفية ببر نامج "صباح الورد "المذاع على قناة "ten" الفضائية ،أنه لابد من تنمية الجانب الإنساني لدى الأطفال لأن الأنسان عبارة عن مجموعة من المشاعر و المعلومات .
و أوضح أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة، أن انتشار الشائعات فى فترة ما عن نجاسة الحيوانات و منها الكلاب أدت الى جانب سلبى لدى كثير من الأشخاص فى المجتمع، مشيرا ألى ان السوشيال ميديا لعبت دورا هاما فى نقل الثقافات الأخرى و كيفية تعاملهم مع الحيوانات و الذى خلق نوعا من العاطفة للأشخاص .
و أكد أن معظم التعليم الذى يكتسبه الأطفال عن طريق المشاهدة والتقليد و عند مشاهدته أشياء ايجابية يخلق لدى الأطفال ما يسمى بالهدوء العاطفى و يجعله يتعامل بلطف مع الحيوانات .
عقوبة عدم الرفق بالحيوان وينبغي الابتعاد كل البُعد عن قتل الحيوانات، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يأذن إلا بقتل الكلب العقور، وليس معنى ذلك ترك القطط تؤذي الناس، ولكن ينبغي الأخذ بكل أسباب الحفاظ على حياة الحيوان والابتعاد عن كل أذى للحيوان.
وقتل الحيوانات المؤذية التى تضر بالإنسان ضرر شديد ولا يمكن دفع الضرر فيجوز قتلها من باب الضرورة يقول سبحانه وتعالى ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) إلا إنه علينا أن نأخذ جميع الوسائل التى يمكننا تفادى الضرر بها بأن نأخذها لمكان بعيد أو نتصل بالجهات المختصة فإذا لم يكن هناك اى وسيلة والضرر موجود ومحقق فالضرر يزال بقتلهم.
عقوبة عدم الرفق بالحيوان الإسلام غلظ عقوبة عدم الرفق بالحيوان لتصل إلى الحرمان من دخول الجنة، كما في صحيح مسلم أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض».
حكم قتل القطط؟ القطط والحيوانات كائن حي له الحق في الحياة، ولا ينبغي المساس به إلا إذا كان هناك ضرر مؤكد ولا يزول إلا بقتله، ومن الأحرى حبسه.
عقوبة عدم الرفق بالحيوان والشريعة الإسلامية أقرت بضرورة الرفق بالحيوان حتى مع الكلب، كما جاء في الحث على الإحسان الشامل للحيوان وسواه كقوله تعالى: «وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ» «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ» وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم وأصحاب السنن: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته».