تجدهم شبابًا في عمر الزهور، ينتشرون منذ الصباح الباكر، بطول مصيف بلطيم -أشهر المصايف بالدلتا ومحافظة كفر الشيخ- في منتهى اليقظة والحذر، يرشدون ويُوجّهون المصطافين، وينقذون الغرقى.. إنهم حقاً رجال وأبطال يعملون فوق خط النار، وسط أشعة الشمس الحارقة لا يحتمون منها سوى بغطاء رأس «كاب» يحميهم من أشعة الشمس بعض الشيء. لعب رجال الإنقاذ بمصيف بلطيم دورًا كبيرًا في إنقاذ الكثير من المصطافين الذين يتخطون حاجز المسافة الآمنة في مياه البحر، ويتعرضون للغرق، فتجدهم في ثوانٍ معدودة كالبرق في المياه يحملون الغريق ويقدمون له الإسعافات الأولية لإنقاذ حياته، وسط أجواء من المشقة والتعب والظروف الجوية الصعبة التي تحيط بهم، خاصة في ظل العمل تحت أشعة الشمس الحارقة. شباب كفر الشيخ يشارك في برنامج «دورنا» لتنفيذ المبادرات المجتمعية وإعداد المدربين جامعة كفر الشيخ تنظم قافلة طبية مجانية بقرية «منية المرشد»| شاهد يقول «رضا» -أحد شباب المنفذين بمصيف بلطيم، ل «صدى البلد»: الحمد لله تم اختيارنا للعمل كمُنقذين بعد حصولنا على شهادات ودورات في السباحة والإنقاذ وإجراء تدريبات خاصة لنا، مُضيفاً «نبدأ يومنا من الساعة 7 صباحاً مُنتشرين على الشواطئ، أحد الزملاء بيتابع الشاطئ من خلال برج المُراقبة الموجود بالشاطئ، ونحن حريصون على حياة وأرواح المواطنين».
ويضيف: نعاني من بعض سلوكيات المواطنين الذين لا يستجيبون والبعض الآخر يستجيب ولا يتعدى المنطقة الخطرة للسباحة، مطالباً المصطافين بالالتزام بالتعليمات والإرشادات المهمة التي تحافظ على حياتهم وأرواحهم، مضيفاً «نتلقى بصفة مستمرة تدريبات على الإسعافات الأولية وإنقاذ الغرقى والمصابين في التو واللحظة».
بينما يقول زميله «محمد»: هناك تعليمات عامة مهمة تم تعليقها على الشواطئ لتنبيه المواطنين منها عدم السباحة منفردًا خاصة الأطفال، وأن الأطفال مسئولية ذويهم، وضرورة عدم تخطى المساحات الآمنة والحواجز لعدم التعرض للغرق، وضرورة اتباع تعليمات رجال الإنقاذ، وأن السباحة في الشاطئ مسموح بها من الشروق وحتى قبيل الغروب. IMG-20210825-WA0051 IMG-20210825-WA0049 IMG-20210825-WA0050 IMG-20210825-WA0052 IMG-20210825-WA0054 IMG-20210825-WA0053