قالت الشرطة ووسائل إعلام محلية إن اشتباكات وقعت بين أنصار الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش وبين معارضيه عندما نظم الفريقان مسيرتين حاشدتين في العاصمة كييف. وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون حوالي عشرة شبان يرشقون أنصار المعارضة بالحجارة وبزجاجات المياه قبل أن تبعدهم الشرطة. وأظهرت صور أخرى عددا من المحتجين المناهضين ليانوكوفيتش أثناء محاولتهم سحب أفراد طاقم عربة عسكرية حملت رسائل تسخر من زعماء المعارضة. وقالت الشرطة في بيان "أصيب عدة أشخاص" في الاشتباكات. وأضافت أنها تدخلت لفض المناوشات التي جرت على مقربة من المسيرة الرئيسية للمعارضة. ونظم حزب أرض الآباء الموالي للغرب وحزب بانش الليبرالي وحزب سفوبودا (الحرية) اليميني المتطرف مسيرات حاشدة في أنحاء شتى في أوكرانيا متهمة يانوكوفيتش بالتقاعس عن تحقيق هدف الاندماج في الاتحاد الأوروبي الذي أعلنه وللمطالبة بالإفراج عن زعيمة حزب الآباء ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو. وكان حكم بالسجن سبع سنوات صدر في عام 2011 ضد تيموشينكو في تهم بإساءة استغلال منصبها في محاكمة قال الغرب إن دوافعها سياسية. وتيموشينكو من زعماء احتجاجات الثورة البرتقالية في عام 2004 التي حالت دون فوز يانوكوفيتش في محاولته الأولى للوصول إلى الرئاسة. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أن استمرار بقاء تيموشينكو في السجن سيجعل من المستحيل توقيع اتفاقين رئيسيين للمشاركة وحرية التجارة مع أوكرانيا والتي كان من المقرر توقيعهما في نوفمبر تشرين الثاني. ونظم حزب الأقاليم الذي يتزعمه بانوكوفيتش بدوره مسيرة حاشدة بالقرب من مسيرة المعارضة للتنديد بما قال إنه صعود "للفاشية الجديدة" في أوكرانيا موجها طعنة لحزب سفوبودا اليميني المتطرف وحلفائه من أحزاب المعارضة. وكان حزب سفوبودا يعرف من قبل باسم الحزب الاجتماعي الوطني في محاكاة للحزب الوطني الاشتراكي أو الحزب النازي الألماني وله أحزاب حليفة في أوروبا منها الجبهة الوطنية في فرنسا والحزب الوطني البريطاني وحزب جوبيك المجري. لكن الحزب ينفي في الوقت الحالي أن يكون معاديا للسامية أو أنه متعاطف مع النازية. وقالت الأحزاب الأوكرانية المعارضة التي نظمت مسيرة يوم السبت إنها ستتعاون لهزيمة يانوكوفيتش -المتوقع على نطاق واسع أن يسعى للفوز بفترة ولاية ثانية - في الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في عام 2015.