يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، اليوم، كل من دولة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، في زيارة تستغرق 3 أيام، يجتمع خلالها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان له اليوم إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي ، نفتالي بينيت التقى اليوم مع رئيس المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، في مقر الحكومة بتل أبيب". وأضاف: "بحث الاثنان تعزيز التعاون الاستخباري والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة. كما بحثا الأوضاع في الشرق الأوسط، مع التركيز على إيران، وإمكانيات توسيع التعاون الإقليمي وتعميقه". وأشار إلى أنه "حضر اللقاء كل من رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، ورئيس هيئة الأمن القومي الجديد، الدكتور إيال حولاتا، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، اللواء أفي غيل، ومستشارة الشؤون السياسية، شمريت مئير". ولفت إلى أن المسؤول الأمريكي التقى، أمس الثلاثاء، رئيس الموساد دافيد برنياع لإجراء مباحثات بشأن الملف النووي الإيراني وغيرها من التحديات الإقليمية التي يعتزم الجهازان التعاون بشأنها". زيارة هامة وفي هذا الصدد قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى إسرائيل وفلسطين هامة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة والتجاوزات الإيرانية في منطقة الخليج العربي. للمرة الأولى منذ 10 سنوات|إسرائيل توافق ل فلسطين على البناء في الضفة الملف الإيراني في مقدمة الملفات وتابع فهمي في تصريحات ل "صدى البلد"، أنه بالنسبة لإسرائيل فإن الملف الإيراني يخضع لأهمية خاصة ومدير الاستخبارات الأمريكية يريد أن يعلم الخطط الإسرائيلية الاستباقية للهجمات الإيرانية. تهنئة رئيس الموساد الجديد وأضاف أن "الزيارة أيضا جاءت لتهنئة رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الجديد "الموساد"، ديفيد برنياع، على تولي المنصب الجديد وتنشيط جبهة الاتصال الثنائي بين البلدين والتأكيد على عمق العلاقة الإستراتيجية والأمنية بين الجهازين الأمريكي والإسرائيلي". خطط إسرائيل للتصدي لإيران ولفت إلى أن "الزيارة تأتي للتواصل بين الطرفين حول الخطط والاستراتيجيات التي تعمل عليها إيران في الفترة الحالية، خاصة أن إسرائيل عرضت أفكارا بعمل نقاط تفتيش ولجان مراقبة في البحر الخليج العربي وتكوين تحالف بحري لمواجهة التهديدات الإيرانية". وأوضح أنه "مع قرب استكمال المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدةالأمريكية، تريد واشنطن أن ترسل رسالة إلى إسرائيل بأنها متابعة للموقف وهناك تنسيق بين الطرفين". لماذا يزور مدير المخابرات الأمريكية إسرائيل و الضفة الغربية؟ تطوير الحوار الأمني والاستخباراتي وأشار إلى أن "الملف الإيراني يستبق أي ملفات وقضايا أخرى يواجهها الإقليم، كما أن الزيارة أكدت على تطوير مؤسسات الشراكة والتعاون وإجراء الحوار الأمني والاستخباراتي بين الجهازين، خاصة مع تولي رئيس جديد للاستخبارات الإسرائيلية ويريد أن يعمق طبيعة العلاقة بين البلدين". علاقات قديمة وبخصوص زيارة رئيس الاستخبارات الأمريكية إلى فلسطين، قال إن "الزيارة تعتبر مختلفة عن الزيارة الإسرائيلية، وهذا لأن العلاقة بين الاستخبارات الأمريكية والسلطة الفلسطينية علاقة قديمة وبها تفاصيل كثيرة، وهذه ليست الزيارة الأولى التي يزور بها رئيس المخابرات الأمريكية السلطة الفلسطينية". استئناف المفاوضات الفلسطينيةالأمريكية الإسرائيلية وتابع أن "الزيارة ستشمل موضوعين رئيسيين أولهما استئناف الاتصالات الفلسطينيةالأمريكية الإسرائيلية وطرح رؤية لاستئناف العلاقات والاتصالات خاصة بعد فتح القنصلية الأمريكية في القدسالشرقية خلال الأيام المقبلة، وسيتقابل خلال زيارته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج". واضاف أن "الإدارة الأمريكية تريد أن تقول إن هناك علاقة وتواصل على أعلى مستوى بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، وهناك حرص على هذا الأمر". إسرائيل تحاول منع "مصيبة" لإدارة بايدن استكشاف للمواقف واختتم أن "رئيس المخابرات الأمريكية يستكشف المواقف المختلفة في أول زيارة له للمنطقة، خاصة أن وليام بيرنز كان مفكر استراتيجي كبير وله رؤية وكتابات مؤثرة كثيرة، كما أنه كان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وتولي ملفات المنطقة بأكملها".