رفعت شهدت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت والتي تنظر قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه وحبيب العادلى و6 من مساعديه، اليوم "الثلاثاء"، العديد من المفارقات مع استكمال المحكمة سماع مرافعة دفاع المدعين بالحق المدنى في القضية. بدأت الجلسة بنشوب العديد من المشادات الكلامية بين المحامين والمحكمة لاعتراضها على عدد المحامين الذين طلبوا المرافعة مما تسبب في رفع الجلسة اكثر من مرة وانتهت بتاجيل القضية إلى جلسة 17 يناير الجارى لسماع مرافعة دفاع المتهمين لمدة شهر. اتهم فريق دفاع المدعين بالحق المدنى في مرافعته مبارك وباقى المتهيمن بقتل المتظاهرين وطالب بتوقيع اقصى عقوبة عليهم واتهمهم بالخيانة العظمى التى تقضى بالاعدام.
وقال المحامى هانى حجازى دفاع المدعين بالحق المدنى إن مبارك زار ميدان التحرير مرتين يوم 28 يناير و6 فبراير وكانت الطائرة تبعد عن المتظاهرين 50 مترا مما يؤكد كذب أقوال مبارك التى جاءت في التحقيقات بعدم معرفته بالمظاهرات. وأشار الدفاع إلى إن الطائرة قامت بتصوير المتظاهرين، مضيفا إن المتظاهرين خرجوا للتظاهر مطالبين بالعدالة الاجتماعية.
بينما أكد المحامى اسعد هيكل في مرافعته امام المحكمة إن حبيب العادلى اعترف في التحقيقات التى تمت معه بنيابة أمن الدولة إن مبارك صاحب القرار الأول والأخير في أصدار أوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وأن مبارك كان على علم بكل ما يحدث في الميادين المصرية. واتهم دفاع المدعين بالحق المدنى جمال مبارك بقتل المتظاهرين وطلب ادخاله كمتهم رئيسى في القضية وانه كان شريكا اساسيا في اصدار التعليمات لحبيب العادلى وزير الداخلية والضغط عليه لاستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين. واشار إلى أن جمال مبارك طلب من الجيش فض المظاهرات لاعادة الهدوء للبلاد. وطلب الدفاع من المحكمة إن تقوم باعادة 75 طن ذهب استولى عليها جمال مبارك واسرته وقام بتهريبها إلى الخارج.
وتقدم فريد الديب محامى مبارك بمذكرة إلى المحكمة يطلب فيها بتاجيل القضية لمدة اسبوعين لسماع المرافعة.
وطالب المسشار اشرف مختار عن هيئة قضايا الدولة مليار جنيه تعويض من مبارك وباقى المتهمين من اموالهم الخاصة عن الاضرار التى لحقت بالممتلكات العامة والخاصة واحراق المبانى واقسام الشرطة. واعتذر سامح عاشور رئيس هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدنى عن المشادات التى وقعت بين المحكمة والمحامين.
وداخل قفص الاتهام وقف جمال وعلاء مبارك اثناء مرافعة الدفاع وظهرت عليهما علامات الاستغراب والعجب من مرافعة المتهمين خاصة عندما اتهم احد المحامين جمال بتهريب 75 طن ذهب خارج البلاد، وقال إن مبارك زار ميدان التحرير مرتين. بينما جلس حبيب العادلى ومساعديه داخل القفص في حالة وجوم بعد اتهام فريق الدفاع لهم بالخيانة العظمى. وطالب اهالى الشهداء خارج المحكمة باعدام مبارك وباقى المتهمون في القضية ونشبت بعض المشادات بينهم وبين انصار مبارك وهتفوا ضدهم " الكلاب بتهيس بيقولوا اسفين ياريس " وانتهت المحاكمة بتاجيل القضية لجلسة 17 يناير الجارى لسماع مرافعة دفاع المتهيمن لمدة شهر.