تهدد مهد الألعاب الأولمبية....حرائق الغابات في اليونان

تهدد حرائق الغابات مدينة أولمبيا اليونانية القديمة، مسقط رأس الألعاب الأولمبية، وتقع على بعد حوالي 6000 ميل من طوكيو حيث تقام الألعاب الأولمبية حاليًا.
اليونان: طائرات مكافحة الحرائق تستأنف عملياتها لمواجهة حريق غابات كبير شمال أثينا
أثينا تحترق.. اشتعال أكثر من 100 غابة في اليونان

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، كافح رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق أثناء اندلاعه عبر تل بالقرب من الموقع الأثري المشهور عالميًا، حيث أقيمت الألعاب الأولمبية كل أربع سنوات من عام 776 قبل الميلاد لأكثر من ألف عام.
ارشيفية
ويكافح حوالي 100 من رجال الإطفاء الحريق اليوم الأربعاء، بمساعدة ثلاث طائرات هليكوبتر وطائرتين إطفاء.

وصدرت أوامر بإخلاء أولمبيا كإجراء احترازي، وكذلك سبع قرى مجاورة أخرى. وضربت المنطقة حرائق غابات كبيرة في عام 2007 أودت بحياة العشرات.
ارشيفية
وفي غضون ذلك، دمر ما لا يقل عن 150 منزلا في حريق عنيف أحاط بدير وعشرات القرى في جزيرة إيفيا اليونانية اليوم، وهو حريق واحد فقط من بين حوالي 40 حريقا اندلعت في الدولة التي ضربتها موجات الحر.

ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات أو إصابات خطيرة من أي من حرائق الغابات اليونانية.
ارشيفية للحرائق
ومن المقرر أن تتوجه وزيرة الثقافة، لينا ميندوني، إلى هناك لتقييم المخاطر التي يتعرض لها الموقع القديم، لكن عمدة أولمبيا جيورجوس جورجوبولوس دعا إلى الدعم. وقال: "نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الجوي".

وقال مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي إنه سيساعد، وترسل كل من قبرص والسويد طائرتي مياه للمساعدة في مكافحة الحرائق.

وفي وقت سابق من هذا العام، أضاءت الشعلة الأولمبية في أولمبيا - كما تسبق كل الألعاب الأولمبية - قبل القيام برحلة 12000 ميل عبر اليابان.

وقفزت ألسنة اللهب الضخمة من الغابة، والتي يمكن رؤيتها من بعيد، فيما قال رجال الإطفاء إنه حريق يصعب السيطرة عليه.

وقال رجال الإطفاء إن ثلاثة رهبان من دير القديس داوود رفضوا المغادرة، مضيفين أنه تم إجلاء جميع الأشخاص الآخرين من القرى المجاورة.

ويبلغ ارتفاع ألسنة اللهب من 30 إلى 40 مترًا وتحيط بالدير. وقال أحد الرهبان لوكالة أنباء الجيش الوطني عبر الهاتف "إننا نختنق بسبب الدخان".

وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس إنها ستجبر الرهبان على الإخلاء إذا كانت حياتهم في خطر.

تهديد المناخ
وتواجه الدول المجاورة ظروفًا مماثلة، مما أدى إلى تأجيج حرائق الغابات المميتة في تركيا والحرائق في إيطاليا وعبر منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتعاني تركيا من أسوأ حرائقها منذ عقد على الأقل، مما أودى بحياة ثمانية أشخاص وأجبر المئات على الإخلاء في المناطق الجنوبية التي يرتادها السياح.

حذر الخبراء من أن الاحتباس الحراري يزيد من تواتر وشدة مثل هذه الحرائق.