قالت صحيفة "بيزنس ويك" – الصادرة عن شبكة "بلومبرج" الإقتصادية – إن مصر تتحول إلى "الفوضوية" وسط انتشار فكر "فانديتا". وأشارت الصحيفة إلى المجموعات الشبابية "المقنعة" التي بدأ عددها يتزايد في الشارع المصري ويهاجمون جماعة الإخوان المسلمين. فيما يطلقون عليه اسم "الثورة الثانية". وذكرت الصحيفة ما فعله هؤلاء "المقنعون" بعدد من مقرات جماعة الإخوان في عدة محافظات، إذ أضرموا النيران في عدد كبير منها، خلال التظاهرات المناوئة لجماعة الإخوان. وقالت الصحيفة أيضاً إنه على بعد أميال مما فعله هؤلاء الشباب في المقر الرئيسي لجماعة الإخوان في منطقة المقطم، توجد الجماعة الإسلامية في أسيوط، والتي كونت لجاناً شعبية مهمتها ملء الفراغ الأمني الذي خلفه إضراب رجال الشرطة، وهو ما أثار مخاوف المسيحيين في هذه المدينة من حكم الإسلاميين. وانتقدت الصحيفة مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين الذين يشتبكون مع المشاركين في التظاهرات المعارضة للرئيس مرسي، قائلة إن هذه الجماعات لديها العزم على مواجهة المعارضة بالقوة كي تستولى على السلطة في ظل غياب الشرطة والضعف الذي أصابها منذ ثورة 25 يناير. وعبرت الصحيفة عن مخاوفها من عدم وجود سلطة قادرة على إيقاف هذه المجموعات الشبابية وضبط الأمن مرة أخرى في الشارع المصري. وعلى الصعيد ذاته، ذكرت الصحيفة أن محيط مقرات جماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلى قصر الإتحادية شهد عدة أحداث عنف بين مجموعات مناوئة للنظام وأخرى مؤيدة له في مشهد خالي تماماً من الشرطة.