حاصر عدد من ائتلاف "ضد مصانع الموت" اليوم المنطقة الحرة بميناء دمياط وألقوا زجاجات المولوتوف الحارقة على عمال مصنع موبكو للأسمدة. وأشعل مجهولون النيران بكرفانات شركة ''بتروجيت'' المشرفة على الإنشاءات بتوسعات مصنع ''موبكو 1 – 2" ، وتوجهت سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق بالمنطقة الحرة بميناء دمياط للسيطرة على الحريق. وقطع المحتجون طريق رأس البر الشرقى بدمياط في محاولة لغلق المصنع وطرد العمال مما ادى لوقوع اشتباكات بين عدد من اعضاء الائتلاف وبين عمال وموظفي المصنع داخل المنطقة الحرة بميناء دمياط. كما توجهت قوات الأمن المركزي لمحاصرة المنطقة، وفرض السيطرة الأمنية وحماية باقي المصانع، ومقر مصنع ''موبكو 3''. جاء ذلك عقب الاعتداء على المهندس عمر عبد السلام، المنسق العام ل ''ائتلاف ضد مصانع الموت''، ظهر اليوم، مما أشعل الموقف مجددا واطلاق زجاجات المولوتف على مكاتب عمال وموظفي توسعات موبكو والغرف المخصصة للامن مما أدى إلى وقوع اصابات لدى موظفي الأمن وضابط الأمن المسؤول عن المصنع. ومن جانبه انتقل اللواء ابوبكر الحديدى مدير أمن دمياط للمنطقة الحرة في محاولة للسيطرة على الموقف والقاء القبض على المخربين ، وتسعى القيادات الأمنية في الوقت الراهن لتهدئة الموقف وفرض سيطرتها لوقف العنف. ومن جانبه أكد المهندس حسن عبد العليم - رئيس مجلس ادارة شركة موبكو - انه تم الاتصال باللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية للتدخل الفورى خاصة ان حياة العمال بالمصنع اصبحت مهددة وكذلك كافة العاملين بالمصنع فانه لايمر يوم إلا ويقع اعتداء من قبل بعض المجهولين على عمال المصنع وكذلك قطع طريق الميناء ومحاصرة المنطقة الحرة من قبل اعضاء ائتلاف "ضد مصانع الموت" دون سبب مبرر حيث ان التوسعات بالمصنع متوقفة بالفعل ومايحدث ماهو إلا اعتداء واضح وصريح على العمال لتوقف العمل نهائيا بالمصنع وهذا الامر غير مقبول. وناشد عبدالعليم الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالتدخل الفورى لانهاء تلك الازمة حيث ان العاملين بالمصنع يستغيثون من الاعتداءات المتكررة. ومن جانبه اكد اللواء ابوبكر الحديدى انه التقى مع عدد من اعضاء الائتلاف وتم الاتفاق على عدم تصعيد احتجاجهم ضد المصنع لانه لم يصدر قرار بعد باستئناف العمل بالتوسعات. واشار الى ان المحتجين قاموا بفتح الطريق امام المنطقة الحرة وجار التحقيق في واقعة القاء المولوتوف على العمال بالمصنع والقاء القبض على المتسبب في ذلك.