رغم اختلاف مظاهر عيد الأضحى وطقوس الاحتفال به من بلد إلى آخر على مستوى الدول الإسلامية حول العالم، وإن كانت تتقارب نسبيًّا علي مستوي العالم العربي . وفي جنوبسيناء يحرص بدو جنوبسيناء على الاحتفال بعيد الأضحى المبارك بالعادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين وبروح هذه العادات يحيون ليالي العيد. وعلى الرغم من اختلاط العادات والتقاليد ليست المصرية فحسب بل يمكننا القول العالمية أيضا نظرا لوفود معظم سائحي العالم إلى مدينة شرم الشيخ ودهب وغيرها من المدن السياحية بجنوبسيناء فضلا عن أن نسبة الوافدين من محافظات الجمهورية للإقامة في جنوبسيناء أصبحت تفوق أعداد أهل بدو جنوبسيناء أنفسهم علاوة علي مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة التي بدأت تتسلل إلى حياتهم، ومن أبرزها البيوت المزودة بالكهرباء وأجهزة الستالايت، والهاتف المحمول إلا أن ذبح الاضحية واكل الضأن مع الفراشيح وهو نوع من الخبز يتم فرشه في قاع الإناء ويوضع أعلاه الأرز الأبيض وفوقه لحم الضأن يتمتعوا بخصوصية شديدة طيلة أيام العيد. وخاصة تناول الشاي بعشب الحبك بالخيمة البدوية و سباق الهجن وبيت الشعر شيخ قبيلة المزينة أكد الشيخ إبراهيم جبلي شيخ قبيلة المزينة أكبر قبائل بدو جنوبسيناء أن الضيافة عند البدو أمر عظيم لا يفوقها أي أمر آخر، وإكرام الضيف هي الصفة الملازمة لأهل البادية وخاصة في عيد الأضحى المبارك وهي أحد أركان عاداتهم وتقاليدهم التي توارثوها مشيرا إلى أن للضيف مكانة عظيمة في نفس البدو لا يتوانون في تقديم حقه من الضيافة، وذلك متى دخل في مضربهم وحل في حماهم، وكرم الضيافة طبع أصيل تميز به العرب عن غيرهم من باقي الأمم. وأشار إلى أن البادية تتميز بالروابط والعلاقات الحميمة التي تربط سكان محافظة جنوبسيناء ففي أيام العيد يحرصون على تبادل الزيارات طيلة أيام العيد ويلبسون الثياب الجديدة ويتزاورون وتتزين النساء بالحناء وتظهر عليهم البهجة والفرحة ويقدمون الحلوى والشاي والقهوة والمكسرات للزائرين، ويقوم الرجال في اليوم الأول في القرية بذبح الاضاحي في حضور الأطفال والشباب وسط فرحة كبيرة ويتم اعداد الطعام من اللحم الضأن واعداد وليمة كبيرة لمعظم اهل القبيلة وضيوفهم واليوم التالي والثالث يزورون أقاربهم الذين يقطنون بعيد عنهم مهما كانت المسافة بعيده ومهما يتحملون من مشقة. قبيلة الحويطات و مسابقة أفضل قناص وأضاف الشيخ إبراهيم خليل من قبيلة الحويطات انه بداية من أول يوم في العيد بعد الصلاة نبدأ في ذبح الاضحية في الخلاء ثم يبدأ التجمع في بيوت شعر مشيرًا إلى أن هناك أكلا جماعيا لكل الموجودين بجانب وجود مسابقة أخرى في ضرب النار وتتم عن طريق وضع رأس شاه (غنم) مذبوحة على مسافة وتبدأ المنافسة على إصابة رأس الشاه لافتا إلى أن المنافسة تكون شديدة بين العائلات لاختيار أفضل قناص. و"تابع" وفي ثاني يوم للعيد أغلب الناس تذهب للمقابر وبتجمع الناس تقام الذبائح للغداء عند المقابر وفي ثالث يوم كل فرد يذهب يزور أقاربه التي تقطن في تجمعات بعيدة لافتا إلى أن كل هذه العادات يتمسك به القليل من بدو جنوبسيناء خاصة في التجمعات البدوية البعيدة عن المدن. المندرة داخل كل بيت ومفتوحة للقريب والغريب وقالت ناعسة رفيع من أبناء راس سدر : تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى، مضيفة: أن وجبة "الفراشيح" من أكثر الوجبات المشهورة في العيد. وأضافت: أن الشيء الذي يحرص عليه الجميع الكبار والصغار هو أداء صلاة العيد في الخلاء وبعدها يتجه المصلون إلى الأقارب لتهنئتهم وهناك ناس تمر على كل البيوت لتقديم التهنئة مضيفة: أن "المندرة" ملتقى الرجال موجودة داخل كل بيت ومفتوحة للقريب والغريب وتكون في مكان منعزل عن البيت. قبيلة الجبالية بينما قال سليمان الجبالي من قبيلة الجبالية، إنه في جنوبسيناء تختلف مظاهر العيد عن مثيلاتها في المحافظات الأخرى، حيث تطغى العادات والتقاليد البدوية الأصيلة وإن كانت تأثرت بعض الشيء بمظاهر المدنية الحديثة، مشيرا إلى أنه كانت هناك عادات وتقاليد في العيد انقرضت من أكثر من 20 سنة ومنها أنه كان يقام سباق للهجن بين الشباب ومسابقات في الشعر وغيرها من مظاهر الاحتفالات البدوية بالعيد المتعارف عليها والتي لم يعد أحد يتمسك بها. وأضاف : الشيء الذي يحرص عليه الجميع كبار وصغار هو أداء صلاة العيد في الخلاء وبعدها يتجه المصلون إلى الأقارب لتهنئتهم. بعد الانتهاء من ذبح الاضاحي. اقرا أيضا : جنوبسيناء قبلة السياحة الأردنية والعراقية عادات العيد FB_IMG_1626878966382 FB_IMG_1626878252742 FB_IMG_1626878083576 FB_IMG_1626736170366