بقلب يتسم بالشجاعة يهوى "عمر خالد" شاب عشريني تربية الحيوانات المفترسة بعد أن دفعه الفضول لدخول هذا العالم الذي لا يعلم الكثيرين عنه شيئا. بدأ " عمر" في طفولته بتربية الكلاب وتدريبها، ليتطور معه الأمر إلى تربية الحيوانات المفترسة كالأسود والذئاب والطيور الجارحة كالعقبان والصقور، وذلك بعد تعلمه الكثير عن هذا العالم المفترس وطريقة التعامل معه بأسلوب لا يشكل خطر عليه. أمام شبل صغير يقف " عمر" ليمازحه بكل ثقة ومرح معتنياً به داخل مزرعته بمحافظة المنصور، مداعبا اياه ويدلله كأنه طفل صغير وليس حيوان مفترس قد يودي بحياته في حال هجومه عليه. بحكم خبرة " خالد" في التعامل مع الحيوانات المفترسة لا يقترب من شبل الأسد أو أي حيوان مفترس يربيها، اثناء تناولها الطعام أو في وقت الجماع ، حتى لا يتعرض للهجوم، وذلك بسبب شراسة الحيوانات في تلك الأوقات خصيصاً، وذلك بحسب حديث "عمر" لموقع " صدى البلد". يرى " عمر" أن التعامل مع تلك الحيوانات المفترسة يحتاج إلى حكمة وأسلوب احترافي للتعامل معهم، وذلك عبر احتوائهم و التقرب إليهم بشكل تدريجي حتى تتعود الحيوانات على الشخص وتشعر بالأمان معه. يعشق "خالد" بجانب تربية الأسود والذئاب والثعالب، وطيور كالعقبان لكونها ذكية وقوية ولديها هيبة في التعامل معها، بأسلوبها مبهر في اصطياد فريستها عبر مخالبها الحادة ونظرها الثاقب. وعن النظام الغذائي لشبل الأسد يوضح " عمر" أن شبل يتناول 10 فرخات أو 5 كيلو من اللحم في اليوم الواحد، بينما يتناول طائر العقاب 5 سمنات في اليوم الواحد. وعن تربية الذئاب والثعالب، يفيد " عمر" أن تلك الحيوانات تخاف من الإنسان خاصة الثعلب و لا تطيعه، ولكن الذئاب يمكن تدريبه مثل الكلاب ولكن لا يجب الإقتراب منها في وقت تناول الطعام والجماع مثل الأسود. ويشرح " عمر خالد" ان الذئاب تتناول وجبات يومية مثل اطعمة الكلاب ولا تحتاج الكثير من الطعام مثل الأسود، بينما يتناول الثعلب طعام وشراب قليل جدا لكونه كائن صحراوي. ينصح " عمر" محبي تلك الحيوانات بعدم تربيتها في حال عدم وجود مكان مناسب لها أو قدرة مادية للاعتناء بها بشكل مناسب، علاوة على ذلك يجب على الشخص معرفة طرق التعامل مع تلك الحيونات حتى لا يعرض حياته للخطر يصل إلى الموت.